مع بداية الأسبوع الجاري، أصدرت نفين جامع وزيرة التجارة والصناعة قراراً بتعديل الفقرة الثانية من المادة 22 من لائحة القواعد المنفذة لأحكام قانون الاستيراد والتصدير.

وسمحت التعديلات الجديدة التي تم اقرارها بين وزارة التضامن الاجتماعي و وزارة التجارة والصناعة لذوي الإحتياجات الخاصة، من استيراد سيارات ذوي الإعاقة 2021 ووسائل نقل فردية دون اشتراط أن تكون مجهزة تجهيزًا طبيًا، حتى يتسنى لهم استيراد سيارة يقودها لهم الغير.
 
وخلال الفترة الماضية، تم انشاء المعرض الأول لـ تكنولوجيا الإحلال والتجديد والعمل بالطاقة النظيفة، بمشاركة عدد من الطراز التي دخلت ضمن المبادرة، والتي تصب في المقام الأول في مصلحة المستهلك لتوفير سيارة بتسهيلات مالية وإدارية من الجهات المعنية بالمبادرة تحت إشراف وزراة التجارة والصناعة، فهل من الممكن أن يستفيد أصحاب الهمم -الاحتياجات الخاصة- من المبادرة؟، وهل تستطيع مصانع السيارات المجمعة محليًا في مصر إنتاج سيارات مجهزة لتلك الفئة دون الحاجة إلى إستيراد سيارة من الخارج؟.
 
 
في هذا الصدد أكد اللواء مهندس حسين مصطفي، خبير السيارات، أن مصانع السيارات في مصر لها القدرة على اتمام عمليات التصنيع الخاصة بسيارات أصحاب الهمم، مشيرًا إلى أن المركبات الخاصة بتلك الفئة هي عبارة عن سيارات عادية مركب بداخلها جهاز مساعد القيادة يقوم بعمليات توجيه السيارة أو دواسة الوقود والفرامل، ويتم تركيبه على ما الموجود بقصورة السيارة .
 
وأضاف «مصطفى» خلال حديثه لـ«الوطن» أن تلك الخطوة من الممكن أن تكون الأخيرة قبل عمليات التسليم للسيارات خارج المصنع، وتعد خطوة من خطوات الإنتاج؛ وأوضح أنه في غالبية الإعاقات يتم حل تلك المشكله بتركيب الجهاز الخاص بسيارات أصحاب الهمم، وأن هناك بعض الأجهزة الخاصة عند استعمال قائد السيارة لأحدى القدمين أو اليدين فقط في تشغيل السيارة .
 
ونوه «مصطفى» إلى أن القانون يتيح لذوى الهمم إستيراد سيارة مجهزة أو غير مجهزة معافاه من الجمارك ومن قيمة الضريبة المضافة، وأيضًا يتيح لذوى الهمم من أصحاب الإعاقات السمعية والبصرية من استيراد سيارة غير مجهزة -عادية- ليقودها شخص أخر نيابة عنه، على أن يكون أحد الأقارب من الدرجة الأولى وبتوافر شروط عينية لتفعيل تلك الخدمة.
 
وأشاد «مصطفى» بقائمة التسهيلات الخاصة بمبادرة الإحلال والتجديد، مشيرًا إلى أن السيارات المشاركة ضمن المبادرة معافاه هي الأخرى من الجمارك وضريبة القيمة المضافة كالتي يتم استيرادها من الخارج لذوى الهمم، وأكد على أنه من الممكن أن يستفيد أصحاب الهمم من تسهيلات المبادرة والحصول على صيارة تعمل بالغاز الطبيعي بتسهيلات وشروط بسيطة معافاه من الجمارك، والإستفادة أيضًا من قيمة الحزام الأخضر والذي يتراوح ما بين 50 ألف جنيه و60 ألف جنيه.
 
وسلط «مصطفي» الضوء على أعداد المركبات المتهالكة الخاصة بذوي الهمم التي مر عليها 20 عام وأكثر داخل السوق المحلي، وذلك لأسباب منها أن غالبية السيارات الخاصة بتلك الفئة تأتي مستوردة من الخارج «مستعملة» حيث يتم استيراد أكثر من 20 ألف سيارة مستعملة في العام خاصة بأصحاب الهمم والذين قد تجاوزت أعدادهم 15 مليون نسمة .
 
وأضاف أنه لابد من إعطاء حوافز خاصة للمصانع المحلية عند تصنيع سيارات خاصة بذوي الهمم في إطار التشجيع لعمليات التصنيع المحلية؛ وأيضًا وضع مسار خاص لتلك الطلبات والعمليات الخاصة بالتصنيع ويتم التحديد بالأولوية في الطلبات لأصحاب الهمم، ويتم تحديد نسبة من المخصص السنوي للإحلال والتجديد بالتنسيق مع الجهات المعنية .