كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
ترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جلسة المجلس الوزاري المصغر المكلّف بشؤون كورونا، وجاءت تصريحاته كالأتي : 
 
بتنا نلاحظ بدء انخفاض معدلات الإصابة بالمرض مما يشكل مؤشرًا جيدًا، ومع ذلك، يتعين علينا التصرف بحذر وفتح الاقتصاد تدريجيًا، نلائم خطة الخروج المتبعة لدينا للطفرة البريطانية التي تضرب العالم كله، وأدعوكم لمشاهدة ما يجري في دول كان يُفترض حتى الآونة الأخيرة أنها تشكل نموذجًا يحتذى به بالنسبة للتعامل الصحيح مع الكورونا. 
 
في نيوزيلندا بسبب ثلاثة مرضى مؤكدين يتم فرض إغلاق شامل على مدينة أوكلاند، أما في أستراليا، فبسبب عدد من المصابين المؤكدين يتم إغلاق ولاية فيكتوريا بجميع سكانها البالغ عددهم حوالي ستة ملايين نسمة، وفي اليونان بادرت السلطات إلى إغلاق مدينة اثينا، بيد أنه وبفضل الميزة التي حققناها بجلب لقاحاتنا إلى البلاد فلا نضطر للجوء إلى هذه التدابير.
 
تتألف خطة الخروج من الكورونا التي تتحلى بالمسؤولية والتي أطرحها هنا، سويًا مع وزير الصحة وخبراء وزارة الصحة من ثلاثة أجزاء: أولاً، التحكم المحكم بحدود الدولة، سواءً بحرًا، او جوًا أو برًا. وقد يتعين علينا القيام ببعض الملاءمات المعيّنة في مجال الطيران بشكل خاص، وستوفيكم وزيرة المواصلات بمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع.
 
وثانيًا، الفتح التدريجي للاقتصاد بواسطة جواز السفر الأخضر. حيث سنفتح الاقتصاد على مرحلتين: المرحلة الأولى، اعتبارًا من الأسبوع المقبل، ثم المرحلة الثانية بعد ذلك بأسبوعين، حيث سنتيح الامتيازات لمتلقي التطعيم لكي يستطيعوا الدخول إلى فنادق، ومتاحف، وعروض ثقافية، ومطاعم، وبِرك سباحة، ومجمّعات تجارية، ومباريات كرة قدم وسلة، ورحلات جوية إلى خارج البلاد وغير ذلك. نعود إلى الحياة من خلال جواز السفر الأخضر.
 
وثالثًا، حملة تطعيم وطنية لأشخاص يبلغون من العمر 50 عامًا فما فوق ممن لم يتلقوا التطعيم بعدُ. وأذكّركم بالمعطيات الأكثر دراماتيكية التي تشير إلى انتماء نسبة 97% من الوفيات و93% من المرضى المصابين بحالات خطيرة إلى هذه الفئة العمرية.
 
وللأسف الشديد، أخبرني وزيرا الصحة والداخلية هذا الصباح، أنه بعد إعادة فحص البيانات تبيّن أن عدد الأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم من أبناء 50 عامًا أو أكثر ليس 350 ألف شخص كما كنا نعتقد، وإنما 570 ألف، مما لا يزال يشكل رقمًا مرتفعًا للغاية فيجب تطعيمهم فورًا.
 
وبالتالي، فإننا سنرفع على الحكومة مشروع قرار ليتم اعتماده سريعًا والذي سيُعنى بالسماح للسلطات المحلية بالحصول على البيانات الخاصة بالأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم ومن خلال ذلك تشجيعهم على تلقي التطعيم وإنقاذ الأرواح. أناشد الشباب منكم أن يشجعوا والديهم وأجدادهم وجداتهم على التوجه لتلقي التطعيم. يمكنكم إنقاذ الكثيرين منهم من الإصابة بمرض وخيم أو لا سمح الله من الموت. كما وأدعوكم أيضًا لتلقي التطعيم.
 
ستؤدي هذه الخطة ثلاثية المراحل التي تقضي بالتحكم بالحدود وبفتح الدولة تدريجيًا من خلال جواز السفر الأخضر وبزيادة وتيرة تطعيم أبناء الـ 50 عامًا فما فوق بإسرائيل إلى أن تكون أول دولة تخرج من الكورونا عالميًا.
 
سنبلغ هذا الأسبوع أربعة ملايين مواطن تلقوا التطعيم مما يُعدّ رقمًا هائلاً، وما زلنا بحاجة لبلوغ خمسة ملايين متطعم سريعًا جدًا وهو ما سيؤشر إلى اتتصارنا النهائي على الطفرة.
 
أما البدائل المتاحة علينا فهي حالات الإغلاق المتكررة على غرار ما يحدث خارج البلاد. لكن بفضل اللقاحات التي جلبناها، وبفضل خطة الخروج التي نطرحها اليوم، سنعود لمعانقة الجد والجدة وسنكاد نستعيد حياتنا الاعتيادية في دولة إسرائيل في غضون شهر واحد. فتعالوا نعود للحياة معًا".