كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 

اجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس في مكتبه بأورشليم، وفيما يلي نص التصريحات التي أدلى بها نتنياهو

يا فخامة الرئيس نيكوس أناستاسياديس، نيكوس، إنك صديق حقيقي لإسرائيل، وصديق حقيقي لي، وأرحب بكم وبوفدكم بمناسبة مجيئكم إلى أورشليم مجددا، منذ انتخابكم رئيسًا لأول مرة في عام 2013، لقد عملنا معًا بدون كلل وبشكل فعال على بناء شراكة خاصة بين إسرائيل وقبرص. ومن خلال مساعينا المشتركة، حرصنا على استمرار تعزيز علاقاتنا دائمًا.

 

تعتمد كل من إسرائيل وقبرص مستقبلاً من التقدم، والازدهار، والسلام والأمن، بهدف انتهاز فرص القرن الـ 21 بصورة أفضل، حيث تتعاون إسرائيل وقبرص في مواضيع الطاقة، والمياه، والسياحة، وغيرها العديد من المجالات. ومن أجل ضمان أمن ورفاهية مواطنينا، إننا نتعاون في مجالات الصحة، والأمن، والأمن الداخلي وخدمات الطوارئ.

 

إن التعاون القائم بيننا في مجال الطب قد تطور على مر السنين، لكن نضالنا المشترك ضد جائحة الكورونا قد نفخ روحًا جديدة في هذا التعاون الهام. وسنناقش ذلك اليوم أيضًا.

 

على مدار الأسابيع الأخيرة تحدثنا عن حملة التطعيمات الإسرائيلية التي ما زالت في أوجها، وعن كيفية إعادة فتح اقتصيادتنا بأمان. وأتوجه إليك بالشكر على استعداد قبرص للاعتراف بجوازات السفر الخضراء الإسرائيلية حيث ستعترف إسرائيل هي الأخرى بالجوازات القبرصية هذه.

 

 مما سيسمح لنا بإعادة فتح السياحة في المستقبل القريب، بمعنى ليس خلال الأسابيع القليلة المقبلة وإنما في المستقبل المنظور، ليستطيع السياح القبارصة القدوم إلى إسرائيل وفي المقابل سيقدم السياح الإسرائيليون إلى قبرص.

 

في مجال الطاقة، سنواصل العمل على أنبوبة الـ East-Med. واستمعت إلى بعض الاقتراحات المثيرة للاهتمام من صديقنا رئيس الوزراء ميتسوتاكيس من اليونان. وأعتقد بأن ذلك من شأنه أن يبلغ بجهودنا الرامية إلى تصدير الغاز الطبيعي لديكم ولدينا إلى قمم جديدة وأن يفتح إمكانيات أخرى في هذا المجال.

 

وقد نوهت إلى حقيقة أن هذه الزيارة تأتي بعد زيارة رئيس الوزراء اليوناني بفترة وجيزة، وفعلاً، لم نتمكن من بلورة حلف ثنائي بيننا فحسب، وإنما علاقات ثلاثية، تصب في مصلحة المنطقة وفي مصلحة دولنا بل في مصلحة العام كله.

 

كما تعلم جيدًا، قمنا مؤخرًا بإبرام اتفاقيات أفراهام، بمعنى اتفاقيات السلام التاريخية مع أربع دول عربية، حيث طبّعنا علاقاتنا مع قسم كبير من العالم العربي مما يفسح المجال أمام فرص التعاون الإقليمي الذي قد يشمل قبرص أيضًا.

 

نشهد فعلاً ضلوع الدول العربية في منتدى الغاز الشرق أوسطي، حيث أنها باتت تشارك في تعاوننا في موضوع الغاز، مما يشكل علامة لما هو آتٍ. وأرى أنها مجرد البداية.

 

أتطلع للعمل معك على الفرص الجديدة الكامنة في التعاون الإقليمي الأوسع وعلى تعزيز الشراكة الممتازة القائمة بين قبرص وإسرائيل إلى درجة أكبر حتى. فمرحبًا بعودتك إلى أورشليم، صديقي".