كتب – سامي سمعان
استقبلت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الخميس، المواطن المصري المقيم بإيطاليا "علي حرحش" والذي يعد نموذج مشرف لأخلاق وشهامة ومروءة المصريين في كل مكان، حيث نجح في إخماد حريق كبير نشب بأحد المباني في ميلانو، وساهم في إنقاذ عدد من الأرواح من موت محقق، وتم تكريمه من عمدة مدينة ميلانو والمجلس المحلي وعدد من الجمعيات هناك.
 
وخلال اللقاء، توجهت وزيرة الهجرة بالشكر والتحية للمواطن المصري "علي حرحش" صاحب قصة الكفاح الكبيرة، فهو رجل أعمال مصري يبلغ من العمر ٦١ عامًا، وصل إلى إيطاليا لأول مرة في مارس ١٩٧٩ من أجل دراسة الماجستير، حيث كان معيدا في كلية التجارة جامعة حلوان، إلا أنه بعد الحياة في إيطاليا قرر أن يقوم بعمل مشروعه الخاص وأن يستكمل حياته في البلد الأوروبي.
 
وخلال اللقاء، أثنى حرحش على دور وزارة الهجرة في ربط المصريين بالخارج بمختلف فئاتهم بالوطن، مثمنا دور الوزارة في ابتكار مبادرات من شأنها تلبية احتياجات المواطنين مثل "أصلك الطيب" التي تدعم أهلنا في القرى، وعبّر عن فخره بمبادرة "اتكلم عربي" التي تواجه طمس الهوية العربية والمصرية وتحقق الربط بين أبنائنا من الجيلين الثاني والثالث.
 
كما أبدى حرحش رغبته في إقامة مشروع استثماري داخل مصر، وقد اتفقت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم على التنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من أجل التواصل مع المواطن المصري وبحث مشروعه ودراسة كافة الإمكانيات المتاحة لتنفيذه.
 
كان المواطن المصرى على حرحش، سرد تفاصيل قصة انقاذه عدد من الأرواح من موت محقق، بعد سماعه صوت انفجار ضخم تسبب في تساقط زجاج واجهات المباني المقابلة للمبنى مصدر الصوت وفجأة شاهد نيران خرجت بشكل كبير من المبنى والذى أكتشف بعد ذلك أن سببه قد يكون نتيجة خروج كمية كبيرة من الغاز مخزنة طوال الليل في المكان وبسبب أو بأخر نشب الحريق .
 
وأضاف حرحش، أنه سمع صوت صراخ عنيف اكتشف أنه لشاب النيران تلتهمه فذهب مسرعا لسيارته وأحضر مجموعة من البطاطين دون تردد أو تفكير وأسرع نحو الشاب لإطفاء النار التي أمسكت بالشاب وتجريده من ملابسه وتغطيته بـ"مفرش" بعد إخراجه من موقع الحريق بعد أن سقط الشاب الإيطالى مغشيا عليه.
 
وأشار البطل المصرى، فى حوار مع جريدة "اليوم السابع"، إلى أنه ظل يصرخ في عدد من المتواجدين بمحيط الواقعة للمساعدة بعدما شاهد أغلبهم يكتفون بالتصوير والمشاهدة بهواتفهم المحمولة، لافتا إلى أنه علم أن ابنته وزوجته لازالا داخل موقع الحريق ووقتها كانت النيران زادت حدتها فأسرع للدخول من مكان آخر لإنقاذهم، قائلا: "ربنا ألهمنى إنى استخدم خرطوم المطافى وعمل من خلاله مدخل لدخول الشقة والوصول لحجرة النوم لإنقاذهم".
 
 وتابع البطل المصرى، قائلا: "فضلت أدور عليهم لحد ما لقيتهم نازلين مع باقى السكان في المبنى وقمت وقتها بعمل ممر للسكان للنزول وإزاحة الزجاج المنتشر نتيجة الحريق وحسيت إن مواسير الغاز هتنفجر فوجهت الخرطوم المياه عليها حتى لا تحدث كارثة ولا تنفجر المبنى بالكامل".