ألتقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي دمقي موكنن، أمس الأربعاء سفراء ودبلوماسيين من دول حوض نهر النيل لدى إثيوبيا لإطلاعهم على آخر تطورات سد النهضة. وقال خلال الاجتماع إن سد النهضة يمثل التطلعات المشتركة لجميع الدول المشاطئة للاستفادة بشكل عادل ومعقول من موارد المياه دون الإضرار بدول المصب.
 
ورأى دمقي موكنن- وفقًا لبيان وزارة الخارجية الإثيوبية مساء أمس  الأربعاء- أن محاولات مصر والسودان لرفع القضية أمام مجلس الأمن، من خلال حشد الجامعة العربية من شأنه تدويل المسألة وإضفاء الطابع الأمني عليها، مضيفًا أن ذلك يترك سابقة خطيرة ويأخذ عملية التفاوض بعيدًا عن موقف الاتحاد الأفريقي ومخالف لمبدأ حل المشاكل الأفريقية من خلال آليات تقودها أفريقيا.
 
وواصل بأن إثيوبيا تؤمن أن سد النهضة هو مشروع تنموي لا يندرج تحت تفويض مجلس الأمن الدولي، داعيًّا المجلس إلى احترام المفاوضات والعملية الثلاثية الجارية بقيادة الاتحاد الأفريقي.
 
ودعت إثيوبيا الدول الواقعة أعالي حوض النيل إلى تشكيل جبهة مشتركة لمعارضة النهج الذي تتبعه دول المصب، زاعمة أن النهج الذي تتبعه مصر والسودان يقوض الدور الذي يلعبه الاتحاد الأفريقي.
 
وأعرب السفراء وممثلو بعثات دول أعالي حوض النهر الحاضرين في الاجتماع عن تقديرهم للمبادرة التي اتخذتها إثيوبيا لإطلاعهم على مسائل سد النهضة لأنهم أصحاب المصلحة الرئيسيون في الموارد المائية المشتركة.