ما تنفذه الدولة من مشروعات في مجال الإسكان الاجتماعي وغيره يسهم في حل مشكلة الفجوة الإسكانية المتراكمة طوال السنوات الماضية

كتب - محرر الأقباط متحدون
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، افتتاح ملتقى بُناة مصر في دورته الجديدة تحت عنوان "التجربة المصرية .. ورؤية جديدة لمخططات التعمير بالدول العربية والأفريقية"، والذي حضره عدد  من الوزراء وممثلون عن عدد كبير من الدول الأفريقية والعربية، بالإضافة إلى مشاركة موسعة من ممثلي كبريات شركات المقاولات، والاستثمار العقاري، والمؤسسات المالية والمصرفية، والطاقة، ومطوري البنية التحتية.  

وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن الدولة المصرية حققت على مدى السنوات الماضية طفرة غير مسبوقة في قطاع البنية التحتية والمرافق، مشيرًا إلى ما عانت منه مصر، على مدى سنوات ماضية من مشكلات متراكمة بسبب نقص في الطاقة الكهربائية المنتجة، لافتا إلى الجهد الكبير المبذول خلال السنوات الأخيرة في قطاع الكهرباء وشهد نقلة نوعية كبيرة نتج عنها سد هذا العجز، وتحقيق وفر هائل من آلاف الميجاوات، وهو ما أسهم في إحداث الطفرة العمرانية والتنموية بوجه عام، وتوجه رئيس الوزراء بالشكر إلى الدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على الجهد العظيم الذي قام به في هذا القطاع.

كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي للإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، حيث تتوافر خدمات مياه الشرب النقية لما يزيد على 98.5‎%‎ من عدد السكان، مشيرا إلى أن النسبة المتبقية تتواجد في أماكن نائية، ويصعب توصيل شبكات المرافق إليها، ونعمل على توصيل المياه إليها بوسائل أخرى، وتعمل الدولة على تحسين وصول كميات من المياه إلى 98.5% من السكان مناسبة وتكفي احتياجاتهم.

كما تحدث رئيس الوزراء عما تحقق في قطاع الصرف الصحي، لافتا إلى ما ذكره الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أمس خلال إطلاق تقرير التنمية البشرية، أن نسبة التغطية في الريف المصري في عام 2014 كانت لا تتجاوز 11%، حتى وصلنا حاليا إلى 38%، وهي سنوات قليلة، مؤكدا أن الدولة تعمل بكل جهدها على أن تصل إلى التغطية الكاملة للريف المصري من خلال المبادرة الرئاسية " حياة كريمة، وكذلك نهدف إلى أن نصل إلى التغطية الكاملة في جميع المدن المصرية خلال العام الحالي، أو العام المقبل.

وفي الوقت نفسه، أشار رئيس الوزراء إلى التقدم الكبير الذي شهده قطاع الطرق والكباري والنقل العام بوجه عام، مؤكدا أن ما تحقق يعد إعجازا حقيقيا، حيث تحققت قفزت كبيرة في شبكة الطرق القومية والطرق الحديثة التي تم إنجازها وهو ما جعل مصر تقفز 90 مرتبة في خدمات الطرق على مستوى العالم، مؤكدا أن الدولة مستمرة في تحسين هذه الخدمات لمواطنيها من خلال الجهود الكبيرة التي تبذل في هذا القطاع بقيادة المهندس كامل الوزير، وزير النقل، وجميع القيادات والمسئولين بالوزارة.

وخلال كلمته بالملتقى، أشار رئيس الوزراء إلى أن قطاع الإسكان شهد أيضاً طفرة كبيرة في مجال توفير السكن اللائق للمواطنين المصريين، وهو ما يُعد تجربة أخرى فريدة من نوعها، رغم أن شهادتي قد تكون مجروحة في هذا الصدد، منوهاً إلى البرنامج الذي يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للقضاء على المناطق غير الآمنة، والذي لا يوجد مثيل له على مستوى العالم في التعامل مع هذه المشكلة، والسعي لتوفير سكن لائق مجهز لأهالينا من قاطني تلك المناطق، موضحاً كذلك جهود الدولة في التعامل المناطق غير المخططة وتطويرها، والدخول في مناطق كان من الصعب الدخول فيها، مؤكدا أننا لم نكن نتخيل أن تطالها أعمال التطوير، ولكن مع وجود ثقة بين المواطن والدولة، جعل المواطن يتقبل أي أعمال تطوير يتم تنفيذها، بل والمشاركة في التنفيذ.

كما أشار رئيس الوزراء إلى ما تنفذه الدولة من مشروعات في مجال الإسكان الاجتماعي، وكذا المشروعات المتنوعة الأخرى في هذا القطاع، أسهمت في حل مشكلة الفجوة الإسكانية المتراكمة طوال السنوات الماضية، وخاصة ما يتعلق بالإسكان الخاص بمحدودي ومتوسطي الدخل.
 
وتطرق رئيس الوزراء، خلال كلمته، إلى التوسع العمراني المخطط الذي تشهده الدولة حاليا، وما يتضمن ذلك من إنشاء نحو 25 مدينة جديدة، بالتوازي مع بعضها البعض، وهو ما يعد جهدا هائلا من الدولة المصرية، موضحاً أن المدن الجديدة التي أنشئت في أواخر السبعينيات أو أوائل الثمانينيات وحتى عام 2014، كان يتم إقامتها على مراحل عبر سنوات ممتدة.

   وأكد رئيس الوزراء أن ما تم تنفيذه من مشروعات وما هو جار الآن في تنفيذه، ما كان من الممكن إنجازه إلا بجهود قطاع المقاولات المصري، الذي لولاه ما استطاعت الدولة تحقيق ما حققته من نجاحات في قطاع البنية الأساسية والمرافق، موجها التحية والتقدير لهذا القطاع على الجهد الهائل المبذول، مشيرا إلى أن قطاع التشييد والبناء يقوم بدور محوري في استمرار نمو الاقتصاد المصري بالمعدلات غير المسبوقة التي شهدتها الفترة الماضية.