يميل الناس بشكل طبيعي ومفهوم إلى القلق بشأن الدهون الموجودة في النظام الغذائي، لاسيما عند محاولة الحفاظ على وزن صحي.

 
وهناك كثير من الحالات لا تكون فيها الدهون ضارة فحسب - بل يمكنها أيضا تحسين صحتنا بطرق مختلفة، إذا تم تناولها باعتدال بالطبع.
 
أحد الأمثلة البارزة على ذلك هو زيت الكانولا - والذي ربما يكون الآن في خزانة مطبخك ولكنك لست متأكدا من أنك تفهم تماما كيف يؤثر عليك.
 
لكن من المهم القول إنه لا يوجد حقا نبات "الكانولا" وقد تم تطوير هذا الزيت لأول مرة بواسطة علماء كنديين قاموا بتهجين عدة أنواع من بذور اللفت، بحسب starkist walla.
 
واللفت هو نبات من الفصيلة الصليبية التي تشمل أيضا الفجل والملفوف والقرنبيط والبروكلي.
 
 تم إجراء التهجين كجزء من عملية التحسين الوراثي، من أجل تقليل مستوى حمض الأيروسيك - والذي وفقا للدراسات يمكن أن يكون ضارا بالجسم، اسم الكانولا هو في الواقع اختصار لـ Canadian Oil Low Acid.
 
لفهم كيفية تأثير زيت الكانولا على الصحة، من المهم أولا معرفة الفرق بين الأنواع المختلفة من الأحماض الدهنية التي نستخدمها.
 
يمكن للدهون المشبعة، الموجودة بشكل أساسي في الأطعمة الحيوانية، أن تلحق الضرر بالجسم بمعدلات عالية  وترفع مستويات الكوليسترول وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة وحتى الأمراض العصبية مثل الخرف ومرض باركنسون.
 
من ناحية أخرى، قد يكون للدهون غير المشبعة تأثير معاكس على الجسم، زيادة مستويات "الكوليسترول الجيد" (HDL)، وتقليل "الكوليسترول الضار"(LDL)، وتحسين الدورة الدموية، وإطالة الشعور بالشبع وتقليل خطر الإصابة بأمراض مختلفة.
 
يمكن تقسيم الدهون غير المشبعة إلى مجموعتين:
 
توجد الدهون الأحادية غير المشبعة في الأطعمة النباتية، مثل الأفوكادو والطحينة وبذور السمسم والمكسرات واللوز. هناك أيضا الكثير من الدهون غير المشبعة - أوميغا 3 وأوميغا 6 - التي لا يستطيع الجسم إنتاجها بمفرده وهي عنصر مهم في أدائه السليم.
 
توجد أوميغا 3 الحيوانية بشكل رئيسي في البيض وأسماك المياه المالحة مثل التونة والسلمون. توجد أوميغا 6 في زيوت مختلفة وأيضا بالطبع في الكانولا.
كل من أوميغا 3 وأوميغا 6 ضروريان للحفاظ على صحة جيدة، لكن النظام الغذائي الغربي يعتمد على مستويات عالية جدا من أوميغا 6 ومستويات منخفضة جدا من أوميغا 3 - وهو أمر يمكن أن يكون ضارا في بعض الأحيان.
 
لذلك ، فإن التوازن بين هذه الأحماض الدهنية ضروري للغاية ويجب الانتباه إليه إذا كنت ترغب في اتباع نظام غذائي لتحسين صحتك.
 
يحتوي زيت الكانولا، الذي تم تطويره في المختبر لتقوية تركيبته، على كمية عالية نسبيا من أوميغا 3 ومعدل منخفض من الأحماض الدهنية المشبعة.
 
تعتبر نسبة أوميغا 3 إلى أوميغا 6 ممتازة أيضا في هذا الزيت لذا يوصي الكثيرون باستخدامه في الطهي.
 
ويحتوي زيت الكانولا على 10 في المئة من حمض ألفا لينولينيك (أوميغا 3 من مصدر نباتي). للمقارنة، يحتوي زيت الزيتون على واحد في المئة فقط.