منذ أشهر طويلة ولا تكف الشابة شميمية بيغوم، أو المعروفة بـ "عروس داعش" عن التوسل لطلب العفو والصفح على الخطأ الذي ارتكبته مراهقة، حين فرت من بريطانيا والتحقت بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا.

 
ولعل تجريدها من الجنسية البريطانية كان المنعطف الهام في حياتها بعد انضمامها للتنظيم، وخسارتها 3 من أطفالها قضوا مباشرة بعد فترة قصيرة من ولادتهم.
 
ففي جديد تصريحات الشابة التي كانت في 16 من عمر عندما غادرت مطار لندن عام 2015 مع اثنتين من رفيقاتها، مناشدتها تسفيرها إلى بريطانيا من أجل محاكمتها هناك.
 
آلة كشف الكذب
فقد طالبت، في مقابلة تلفزيونية، بحسب ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس"، بإخضاعها لآلة الكشف عن الكذب لمعرفة ما إذا كان ما صرحت به سابقا حول أسباب انضمامها للتنظيم الذي نشر الرعب والموت لسنوات في سوريا والعراق صادقا أم منافيا للحقيقة.
 
كما قالت ردا على سؤالها حول رفض العديد من البريطانيين عودتها إلى البلاد: لا أعتقد أنه يمكنني طمأنة البريطانيين الذين يرون أنني أشكل تهديدًا للأمن القومي من هنا".
 
وتابعت" أعتقد أن الحكومة وحدها هي التي يمكنها طمأنتهم، والطريقة الوحيدة لفعل ذلك، هي إما بالمجيء إلى هنا ورؤيتي أو إعادتي إلى البلاد والتحقيق معي واستجوابي".
 
إلى ذلك، شددت قائلة "فليستجوبوني قدر ما يريدون، لديهم متخصصون لذلك، وآلات متطورة تكشف ما إذا كنت أكذب، فالأمر سهل جدا.
 
كما أضافت "ليس من الصعب معرفة من يكذب ومن لا الكذب"!
 
في مخيم بسوريا بلا جنسية
يذكر أن بيغوم التي جردت من جنسيتها عام 2019، لدواع تتعلق بالأمن القومي البريطاني، كانت زعمت سابقا أنها لم تكن سوى ربة منزل وزوجة داعشي، وأنها لم تشارك على الإطلاق في أعمال التنظيم الإرهابي، أو شرطته حسب ما أشيع.
 
ولا تزال الشابة العشرينية (22 عاما) تقبع في مخيم روج الذي يديره الأكراد بسوريا، ويضم حوالي 800 عائلة أجنبية، ممن ارتبطت نساؤها بمقاتلين دواعش، وهو أفضل بكثير من مخيم الهول الواقع على بعد 80 ميلاً منه والذي يضم حوالي 15000 عائلة.
 
فيما يقدر عدد النساء البريطانيات بما يقارب 10 إلى 20 ، يعشن في مخيم روج مع أطفالهن، إلى جانب مواطنين من حوالي 50 دولة أخرى، بما في ذلك نحو 30 مواطنًا كنديًا، معظمهم من الأطفال.