محرر الأقباط متحدون

الأزهر يستنزف ميزانية الدولة المنهكة ويستقطع منها 20 مليار جنيه سنويا ...
 لكي يخرج لنا آلالاف من العواطلية الذين لايفعلون شيئا سوى الدفاع المستميت عما ورد فى كتب التراث
 كتب ، محمود حسنى رضوان ، الباحث والكاتب ، عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك ، قائلا : " لايزال الأزهر حتى اليوم مصراًعلى التمسك بعناد بكل ماورد فى كتب التراث من خزعبلات وأساطير، فقد أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر بياناً هاجمت فيه مسلسل " فاتن أمل حربى " بحجة أنه يخالف ماجاء بالتراث !! 
 
وأكمل ، ومن طرائف وعجائب هذا التراث الذى يقدسه الأزهر القصة التالية :
يحكي أنه فى إحدى الليالى بينما كان عمر بن الخطاب سائرا فى طريقه ، إذا به يجد أمامه شيطانا من الجن ، وتصف كتب التراث هذا الشيطان بأنه كانت له ذراعين كذراعى الكلب ، وكان له جخ كجخ الحمار ،فأمسك عمر بيد الشيطان وطلب منه أن يتصارع معه ووافق الشيطان ، ودارت بينهما مباراة فى المصارعة الحرة ، إنتهت بفوز عمر وطرحه الشيطان أرضا .. وطلب الشيطان من عمر أن يصارعه مرة أخرى ، ووافق عمر وصارعه وفاز أيضاً للمرة الثانية .. وهنا طلب الشيطان أن يصارعة مرة ثالثة وأخيرة ، وقال لعمر:- "إن صرعتنى علمتك شيئا نافعا".. وانتصر عمر للمرة الثالثة ، وطلب عمر منه أن يعلمه ، فعلمه الشيطان فضل آيه الكرسي (الآية 225 من سورة البقرة) وقال الشيطان: "هل تقرأ آيه الكرسي ؟ قال نعم ، دعنى أعلمك أنه لا يسمعها أحد منا إلا ولى ، فإنك لن تقرأها فى بيت إلا خرج منه الشيطان له جخ كجخ الحمار"!!.. والكارثة هنا أن عمر تعلم فضل آية الكرسي وما لها من أجر عظيم على يد الشيطان وليس على يد نبى الإسلام !! وامصيبتاه !!
إفتح اللينك التالى:--

 
والغريب أن كتب التراث تناقض بعضها بعضاً .. فهذه الكتب تذكر أن الجن مخلوق من مارج من نار ، وأنه ذو طبيعة خفية تجعل من المستحيل أن يراه الإنسان أو يحدد مكانه ، ولكن المضحك أن تلك الكتب تذكر أن الديك والحمار هما وحدهما فقط اللذان يمكنهما أن يريا الشيطان !!
(المصدر:-- حديث البخارى رقم 3303 وحديث مسلم رقم 2729)
ومرة أخرى تناقض كتب التراث نفسها ، فهى تقول أن الشيطان كان يخشى عمر ويهرب منه ، وأنه لايجرؤ أن يتواجد معه فى مكان واحد ، وإذا سار عمر في طريق فإن الشيطان يفر سريعا ويسلك طريقا آخر حتى لايلتقى بعمر وجها لوجه !!.. 
( المصدر :  البخارى حديث رقم 3294 ومسلم حديث رقم 2396) 
 
ولكن رغم ذلك تقول لنا هذه الكتب أن عمر والشيطان التقيا فى الطريق وجها لوجه ، وأن الشيطان لم يخاف من عمر وأنه طلب مصارعتة مرتين !! 
وأما بالنسبة لمصادر هذه القصة فقد رواها الطبرى ، وما أدراك ما الطبرى.. فهو أحد الأئمة الكبار فى علم التفسير.. 
 
(تفسير القرطبى ، الجامع لأحكام القرآن ، تفسير سورة البقرة ، الجزء 3 ، رقم الصفحة 269-270)
وبخلاف الطبرى فقد تمكنت حتى الآن من إحصاء 22 مصدرا آخر ، روت كلها نفس القصة بحذافيرها.. 
 
وهذه بعض هذه المصادر:--
1). ابن أبى حديد ، كتاب شرح نهج البلاغة ، الجزء12 ، رقم الصفحة 138
2). الصالحى الشامى ، كتاب سبل الهدى والرشاد فى سيرة خير العباد ، الجزء10 ، رقم الصفحة 48
3). ابن عساكر ، تاريخ دمشق ، الجزء44 ، رقم الصفحة 86-88
4). الزمخشرى ، كتاب الفائق ، الجزء2 ، ص325
5). السيوطى ، كتاب الدر المنثور فى التفسير المأثور ، الجزء2 ، ص7
6). سنن الدرامى ، كتاب سنن الدرامى ، باب فضل سورة البقرة وآية الكرسي ، الجزء 4 ، رقم الصفحة 2128
7). الطبرانى ، كتاب المعجم الكبير ، باب العين ، الجزء9 صفحة 165-166
الهيثمى ، كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، باب مناقب عمر بن الخطاب الجزء 9 ، ص70-71
 
وختاماً ، فإن الأزهر يستنزف ميزانية الدولة المنهكة ويستقطع منها 20 مليار جنيه سنويا ، لكي يخرج لنا آلاف من العواطلية الذين لايفعلون شيئا سوى الدفاع المستميت ، عما ورد فى كتب التراث من أساطير وخزعبلات !!