عصام الزهيرى
آخر ترهات استاذ دكتور مبروك عطيه ومضطر اوصفها بكده للاسف ومن قبيل الامانه لانه مالهاش وصف تاني أنسب ولا ادق من ترهات، انه في احد فيديوهاته الترنديه اتكلم عن اسم "النبي عيسى"، وحب يوحي ان اسم "عيسى" هو الاسم الوحيد والصحيح للسيد المسيح!!، وطبعا حط التاتش الابوي الفقوي - من الفقيه - واضاف: بلا السيد المسيح بلا السيد.
 
وبعيد عن ان القران نفسه وصف المسيح بأنه المسيح، ودا يخلي الاهانه الفجه موجهه كمان للقران. انما مفيش متدين مسيحي زعل ولا حتى احتج. واظن دا لاسباب كتير منها - بالاضافه للتسامح المثير للفخر الوطني عند المصري المسيحي - انه مفيش حد ينفع يزعل من استاذ دكتور في التريندات، ويظهر ان النوع دا من المهاترات هي تخصصه الحقيقي، لاننا لو ضفنا مواعظه الخفيفه على النصوص اللي بيستخرجها من بطون الكتب وبيرددها نصا زي ما هي، هنلاقي انها مسأله في وسع اي واعظ في زاويه او خطيب جمعه يعملها ومش محتاجه استاذ دكتور ولا حاجه.
 
من الاسباب المهمه برضه - اضافه للتسامح المثير للفخر لاهلنا المصريين المسيحيين - ان المسيحي ما يعرفش من هو "عيسى" دا اصلا، لان عيسى هو النطق العربي المنقول بتصرف عن النطق اليوناني لاسم السيد المسيح. وما ظنش ان المسيحي ممكن يزعل لو استاذ دكتور زي مبروك عطيه اتكلم عن النبي عيسى اللي هو بالنسبه للديانه المسيحيه شخص مجهول تماما اسما ووصفا وما تعرفهوش.
 
اللي زعل ولام على استاذ دكتور كان الشيخ محمد عبدالله نصر، والشيخ نصر اعتبر كلام استاذ دكتور اساءه للسيد المسيح. ودا طبيعي بالنسبه لمسلم يؤمن ان النبي عيسى هو السيد المسيح. ورغم ان الشيخ نصر استخدم نفس السلاح اللي بيستخدمه الازهريين لمصادرة حريات التفكير والتعبير تحت مسميات زي اهانة المقدسين والمقدسات وايذاء مشاعر المتدينين المرهفه...الخ، انما هو ما راحش ببلاغ قدمه للنائب العام ولا طالب بسجن استاذ دكتور، ولا طالب بحظره ومنعه من الكلام، ولا طبعا حكم بتكفيره وردته واهدر دمه.
 
لكن السؤال المهم هنا فعلا: فين بقى موقف الازهر الشريف من اهانة المقدسين والمقدسات؟! وليه سكت على اهانة استاذ دكتور اللي لو كان تفوه بها غيره ولو على سبيل السهو او زلة اللسان كانت الفتاوى والبيانات صدرت والوجوه الايمانيه الرهيبه قطبت وانذرت وتوعدت والهاشتجات اتنصبت وعلامات الساعه نزلت على الشاشه!!!