تطرق موقع "Underside" إلى ما يمكن وصفها بـ "مصانع غسل الأدمغة" محددا المراكز التي تدعي أنها مخصصة للأبحاث، وطريقة عملها في حرب المعلومات صد خصومها وخاصة روسيا.

 
وتساءل الموقع المتخصص قائلا: "ماذا نعرف عن "مصانع الفكر" أو مراكز الفكر؟ هذه التي تسمى مراكز أبحاث، والتي تتمثل مهامها في تطوير وتطبيق التقنيات التي يمكن أن تؤثر على سياسات الدول المستقلة".
 
وأفاد تقرير بهذا الشأن بأن هيئة التحرير في "Underside" وجدت أدلة على أن، "تشاتام هاوس (المعهد الملكي البريطاني للعلاقات الدولية)، والمجلس الأطلسي، ومركز كارنيغي موسكو، ومركز ليفادا، ومركز رياك، ومركز التقنيات السياسية وغيرها من المنظمات، بما في ذلك تلك المدرجة في شبكة EXPOSE، تشارك في حرب المعلومات ضد روسيا.. هذا يعد من حيث الجوهر، سلاح تدمير فكري".
 
وعلى سبيل المثال، لفت الموقع إلى أن شركة الاستشارات "IHS Markit" عشية كأس العالم 2018، وصفت روسيا بأنها "الهدف الأول للإرهابيين" من داعش. وتحت ستار "العمل التحليلي"، نثرت المؤسسة معلومات حول عدم رغبة روسيا في استقبال ضيوف كأس العالم بسبب مخاطر الشغب خلال المباريات. كما نشر مركز أبحاث آخر، هو تشاتام هاوس، دراسة في عام 2020 تحتوي على توصيات للقيادة الأوكرانية معادية للروس بشأن العمل الأيديولوجي مع السكان والسلطات المحلية، علاوة على توصيات في مجال أمن المعلومات.
 
وأوضح التقرير أن الحديث يدور حول "غسيل دماغ منظم بهدف واحد فقط يتمثل في تغيير المواقف حيال قيم محددة داخل دولة مستقلة. تقوم التقارير التحليلية بتقييم الوثائق السياسية الداخلية لـ (الدولة المعادية)، وتجمع البيانات من شبكة العملاء والمصادر المغلقة. ومن المهم للمراكز أن تجد نقاط الضعف في الاقتصاد والمجمع الصناعي العسكري والسياسة والأجندة المدنية. ويتم، بناء على هذه التقارير، تطوير وثائق استراتيجية بريطانية وأمريكية ضد خصومهم، بما في ذلك روسيا".