محرر الأقباط متحدون
 نجحت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة والعاملة بمعبد إسنا في الكشف عن عدد من النقوش والمناظر والألوان الموجودة في الجزء الجنوبي الغربي من سقف معبد إسنا، والتي تظهر لأول مرة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمها وتنظيفها، ما يأتي في إطار مشروع ترميم المعبد وإظهار ألوانه الأصلية.

صرح بذلك د. مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لافتا إلى أن المناظر والنقوش التي تم الكشف عنها خلال المرحلة الحالية من المشروع تمثل أهمية كبيرة حيث أنها تمثل دورتي إله الشمس والقمر في  الليل والنهار خلال رحلتهما في العالم الآخر.

وأضاف د. مصطفي وزيري إلى أنه من بين المناظر التي تم إظهارها منظر  يمثل دورة إله الشمس والمعركة ضد أعدائه، وآخر لرجل عجوز  يرمز إلى الشمس أثناء الغروب، بالإضافة إلى نقشا آخر يمثل صف المعبودات الأيام القمرية مثل المعبود جب والمعبودة نوت، وغيرها من النقوش التي تصور رحلة إلهي  الشمس والقمر في العالم الآخر.

تجدر الإشارة إلى أن معبد إسنا يقع على بعد حوالي 100 مترًا من الضفة الغربية للنيل بمدينة إسنا. ويعود تاريخه إلى العصر الروماني؛ حيث بدأ إنشاءه في عصر الإمبراطور الروماني كلاوديوس في القرن الأول الميلادي، وإنتهى تزينه بالنقوش في عصر الإمبراطور ديسيوس بين عامي 251 -249 ق.م. وكُرس المعبد لعبادة الإله خنوم في هيئة الكبش.