علّق الاتحاد التونسي لكرة القدم، على الواقعة "العنصرية"، التي شهدتها المباراة الودية بين منتخبي "نسور قرطاج" والبرازيل، مشيرا إلى أنه ليس هناك أي دليل على هوية من ألقى "الموز" على مهاجم منتخب "السامبا".

وقال الاتحاد التونسي لكرة القدم في بيان، الأربعاء: "نشكر جزيل الشكر الجماهير التونسية على حفاوة استقبالها ودعمها وتشجيعها للمنتخب، ونُثمن بالمناسبة عدم وقوع أي أحداث عنف داخل الملعب أو في محيطه على غرار ما حدث في بعض المقابلات التي دارت في أكبر الملاعب والتظاهرات الرياضية في العالم".
 
غير معروف الهوية
وأضاف: "نستغرب عدم التطرق إلى السلوك المثالي للأغلبية الساحقة من الجماهير التونسية الحاضرة والتي تجاوز عددها 40 ألف متفرج وفي المقابل تعمد البعض الإساءة إلى تونس من خلال الجزم بأن الشخص الذي ألقى الموز تونسي وذلك في غياب أي دليل مادي يثبت هوية الشخص الذي ارتكب ذلك حيث حضرت في ملعب حديقة الأمراء جماهير تونسية وبرازيلية وجماهير تنتمي إلى بلدان أخرى".
 
تنديد واعتذار
كما أضاف: "ندين وبشدة أي ممارسة عنصرية قد تحدث في أي ملعب في العالم، وإن تأكد من خلال التثبت في هوية الشخص الذين قام برمي الموز بأنه تونسي فإننا نعتذر نيابة عنه وباسم كل التونسيين".
 
وكان البرازيلي ريتشارليسون مهاجم فريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، قد أكد أنه يعتقد أن الإساءات العنصرية ستتواصل "في كل يوم وكل مكان" طالما لم يجر فرض عقوبات.
 
جاء ذلك بعدما تعرض ريتشارليسون لإساءة عنصرية خلال المباراة الودية التي انتهت بفوز المنتخب البرازيلي على نظيره التونسي 5 - 1 يوم الثلاثاء في العاصمة الفرنسية باريس.
 
رمي الموزة
وألقيت موزة باتجاه ريتشارليسون، لاعب إيفرتون الإنجليزي السابق، في الدقيقة 19 من المباراة لدى انطلاقه نحو الراية للاحتفال بتسجيل الهدف الثاني للمنتخب البرازيلي.
 
وأظهرت التسجيلات المصورة قيام زميله فريد، لاعب خط وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي، بركل الموزة بعيدا، وقد ألقيت مقذوفات أخرى إلى أرضية الملعب، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا".
 
رسائل دعم
وتلقى ريتشارليسون (25 عاما) العديد من رسائل الدعم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من بينها رسائل من نادييه السابقين، أميركا مينيرو وفلومينينزي.
 
يشار إلى أن المنتخب البرازيلي المتوج بلقب كأس العالم خمس مرات، التقط قبل المباراة صورا مع لافتة مناهضة للعنصرية تحمل كلمات: "بدون لاعبينا ذوي البشرة السمراء، ما كانت قمصاننا لتحمل نجوما".