علق المخرج مجدي أحمد علي، على قرار لجنة اختيار الأفلام المرشحة للأوسكار لهذا العام، عدم مشاركة أفلام مصرية في مسابقة أفضل فيلم أجنبي بجائزة الأوسكار في دورتها الـ95، وذلك بعد مشاهدة الأفلام المتطابقة للشروط.
 
وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت، إن «صناعة السينما في مصر تواجه مشكلة كبيرة؛ نتيجة ترك الموضوع للقطاع الخاص، ورفع الدولة يدها عن الدعم لأي نوع من السينما».
 
وأضاف: «رفعنا يدنا عن دور العرض التي تتحمل ضرائب كبيرة، وبدأت تغلق، فمنذ 10 سنوات كانت لدينا 500 دار عرض، وانخفض عددها الآن إلى 400، وهذا في رأيي عار بالنسبة للسينما المصرية».
 
ونوه في الوقت نفسه، إلى ان «إقرار لجنة مكونة من 18 شخصًا، بعدم وجود فيلم يصلح لتمثيل مصر في مسابقة محلية أمريكية، أمر لا يعني أن السينما المصرية انهارت»، موضحًا أن اللجنة شكّلها مسعد فودة، نقيب السينمائيين.
 
ولفت إلى أن «آراء اللجان - خاصة لو عددها قليل - لا يعكس مستوى أي صناعة»، مضيفًا عن الأفلام التي صوتت عليها اللجنة: «فيلم ريش المشارك في كان وعامل دوشة ولم يدخل لأسباب لا أعلمها، فيلمي "حدث فى 2 طلعت حرب" الذي سحبته لأسباب أهمها عدم احترام لوائح الأوسكار، فيلم كيرة والجن الذي حقق إيرادات كبيرة لكن اللجنة لم يعجبها، والفيلم الذي يمثل مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة المقبل، ولم يعجب اللجنة أيضًا».
 
وذكر أنه فوجئ بوجود فيلمه ضمن القائمة القصيرة، بعد أن أخبره أحد العاملين بذلك، ثم طلبوا منه عرض الفيلم أمام اللجنة لأن بعض الأعضاء لم يشاهدوه، قائلًا إن أحد شروط المشاركة في الأوسكار، عرض الفيلم جماهيريًا قبل 30 نوفمبر.
 
واستطرد: «في اليوم الذي أرسلت فيه الفيلم، علمت بدخول فيلم خامس لمنتج معين، بناء على حصوله على جواب بأنه سيعرض الفيلم، أنا ضد هذا الأمر لأنه غير موجود في اللوائح وبمثابة تحايل على القانون، ولذلك سحبت فيلمي احتجاجًا على الموقف».
 
ونوه إلى أن فيلم «سعاد» قدم العام الماضي ورقة باعتزام العرض الجماهيري ولم يعرض، وهو ما أدى إلى ضياع الفرصة على مشاركته بالأوسكار والفيلم المنافس، متابعًا: «مينفعش تعبير (سوف)، لابد أن يكون الفيلم عرض بالفعل، وعدم استجابتهم جعلتني أنسحب وأن يصوتوا لما يختارونه».
 
وأكد أن اللجنة تضم قامات كبرى في المونتاج والديكور والإخراج ونقاد مهمين، مستطردًا أنه يعارض فكرة اختيار اللجنة برأي نقيب السينمائيين فقط، واقترح أكثر من مرة ترشيح جهات معينة تعمل في الأدب والسينما والفن لأسماء الأعضاء.
 
وتقدمت نقابة المهن السينمائية برئاسة النقيب مسعد فودة، بالشكر إلى أعضاء اللجنة التي تم اختيارها لترشيح فيلم مصر لأوسكار ٢٠٢٣، بعد اتخاذ قرارهم النهائي لعدم ترشيح فيلم مصري هذا العام.