بقلم اسحق الباجوشى
ولد في 25 يناير 1945 الموافق 16 طوبة 1661ش وينتمي لعائلة كهنوتية عريقة من  دير الجنادلة بأبو تيج وعمه القمص عبد المسيح مقار (بالإسكندرية) وعمه وسيلي مقار مدرس اللاهوت بمدرسة الرهبان بالدير المحرق، وأخوته الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي وأنصنا والأشمونين (1986- أطال الله حيانه)، والقمص بيجول باسيلي ، والقمص كيرلس باسيلي والأم أغابي والأم يوستينا وطاسوني أنجيل زوجة القمص القديس بيشوي كامل
 
تدرج في التعليم وحصل على الثانوية العامة من مدرسة العباسية الثانوية بالإسكندرية ثم التحق بكلية الهندسة وتخرج فيها من قسم الهندسة الكهربائية عام 1967م، وبدأت مصر تستعد لمعركة التحرير فانضم لصفوف قواتها المسلحة ومكث بالجيش إلى ما بعد العبور والنصر ثم تعين في هندسة التليفونات بالإسكندرية، وأوفدته الهيئة للعديد من بلدان العالم منها ألمانيا لينقل خبرة نُظم الاتصالات الحديثة في العالم إلى مصر.
 
خدم في مدارس الأحد وعمل وعلم كثيرين في جيله، وجمعته علاقة وطيدة بالبابا كيرلس السادس (1959- 1971م)، والأنبا مينا أفامينا، والقمص صليب سوريال، والمعلم فهيم جرجس معلم وكبير مرتلي الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية  بالقاهرة، وحفظ الألحان والتسبحة ونبغ ضمن أفراد اسرته المباركة في تعلم اللغة القبطية وآدابها وفنونها، فنقل خبرته وخدم في العديد من كنائس الإسكندرية وكل بلدة حل فيها قدم خدمات فيها.
 
مر بتجربة مرض قبلها بشكر وتجلت في اثنائها فضائله وعمقه الروحي، وسافر على إثرها إلى إنجلترا للعلاج من يناير 1988م ولكن فاضت روحه البارة إلى بارئها في فجر الأحد الموافق 6 نوفمبر 1988م الموافق 27 بابة 1705ش وله من العمر 43 سنة و9 أشهر و11 يوم بعد أن نال الأكاليل، ووصل جثمانه الطاهر إلى الثغر السكندري في منتصف ليلة عيد القديس مرقس الرسول 9نوفمبر 30 بابة وتم تجنيزه بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية، ودُفن بمدافن الشاطبي، ومن أروع ما ترك أبناؤه الأفياء ومَنْ قام بتعليمهم اللغة القبطية والألحان والتسبحة، وقامت أسرة شمامسة كنيسة العذراء بمحرم بك بالإسكندرية [بجمع بعض الكلمات التي صدرت تحت عنوان: "تقدمة حب ووفاء في تذكار الأربعين يومًا لانتقال الشماس المهندس فيكتور باسيلي مقار"