كتب/ بيشوي البسيط
اجلنا النشر حتي لا نعكر صفوت الفرحة علي الاهالي والمسؤولين الذين تعبوا في انجازات قرية المعصرة التي افتتحها الخميس الموافق 2 مارس لعام 2023م فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي اسعد الجميع بزيارته في افتتاحه  للمشروعات الضخمة والهامة التي تم انجازها في قرية المعصرة. ولكن الآن هنا منطقة جنينة المغاربة التابعة لمدينة ملوي بمحافظة المنيا، والتي يقتنها أكثر من 50000 الف مواطن خارج الخريطة.. داخلهم بركان علي وشك الانفجار.. يخشون حدوث كارثة الوقوع في الفتنه الطائفية نتيجة مشاحنات الشباب من الطرفين التي يبث سمومها المنتفع من هذا الخراب وكله باسم الدين البريء من افعالهم، تلك المنطقة التي يتميز قاتنيها بالعائلة الواحدة وكبارها عقلائها.. وشيوخها وقساوستها يتميزون بالحكمة والحب للجميع ودائما ما يبثون في قلوب الناس روح المحبة والإخاء فتجدهم في الافراح والمآتم مجتمعين فرحين مع الفرحين وباكيين مع الباكيين،

الجميع هنا يتهم الامن بالتقصير. عقلائها متضامنون مسيحيين ومسلمين لحل هذه المشكلة ويناشدوا النائب العام بإتخاذ الاجراءات التي تكفل السلام الاجتماعي قبل وقوع الفتنه الطائفية.

منذ أن أكتشف شنودة ناجح زوج المتغيبة سوزان زكري شحاتة الام لأربعة ابناء( مارينا ثلاثة عشر عاما، وكاراس عشرة اعوام وانطونيوس سبعة اعوام وفادي ثلاثة اعوام) والأخير هو الذي اخذته معها.  المقيمان  بمنطقة بجنينة المغاربة بمركز ملوي التابع لمحافظة المنيا في تمام الساعة الخامسة مساء يوم الجمعة السابع عشر من شهر فبراير لعام 2023م

            رصدت احدي كاميرات شارع اريحا المقيمة فيه المتغيبة سوزان زكري البالغة من العمر ثلاثة وثلاثون عاما خروجها برفقة فتاة محجة بطرحة موف وترتدي عباية سوداء تدعي (اسماء) كما ذكرت اسمها ابنة المتغيبة (مارينا)

عبرت سوزان برفقة الفتاة وهي تحمل طفلها شارع أريحا وصولا لشارع الجسر والذي رصدت فيه الكاميرات استقبال سيده اخري ومعها طفلان يبلغ احدهم سبعة اعوام والاخر تسعة اعوام تقريبا وهي ترتدي ثوب جملي اللون وبنطلون اسود وطرحة حجاب بيضاء كما هو موضح من الكاميرات.. تتبع الاهل الكاميرات فوجدوهم مستقلات سيارة ملاكي لأنوس بيضاء تعمل تاكسي تحمل رقم (ن ر ل - 4683) وبتتبعها توقفت السيارة امام كوبري منطقة (الملكية).

وعليه تواصل اهل سوزان مع السائق الذي اخبرهم انه لا يعرفهم.. كل هذه المعلومات واكثر كان زوجها يقدمها في الحال اول بأول للمباحث.. فهل عجز الامن عن معرفة هويتهم؟ رغم تقديم اسمائهم للأمن حيث   تعرف اهل المنطقة علي احدي المرافقات للمتغيبة!!!

ذكر احد المصادر: أن المتغيبة  سوزان زكري تعرضت من اكثر من شهر للابتزاز من قبل شخص وزوجته يعمل مكوجي ، حيث قام بتصويرها مقاطع مخله بالشرف وعرض عليها اما ان تغير دينها او يقدم هذه المقاطع لزوجها،  ولما رفضت ولم يجدوا معها سبيل لذلك اخذو منها مبالغ مالية مقابل سكوتهم، ولكن لم ينتهي الامر هنا ليعود هذا الشخص وزوجته ليقدما عرضاً اخر وهو ان تغير دينها مقابل إعطائها مبلغ مالي ثلاثون الف جنيها، ولكنها عادت لترفض بقوة، وهي تعاني من مشكلتها وحدها دون ان تشارك احدا في معاناتها، فلاحقوها بالتهديد والوعيد ولكنها كانت تتصدي لهم..

 ثم تواصل معها شاب يدعي مينا رؤوف له شقيق وابن عم قد اشهرا اسلامهما منذ عام، صادقها ودخل عليها بنغمة الصديق الوفي والمنقذ مما تعانيه واستطاع ان يكتسب ثقتها وعرض عليها ان يخلصها من التهديدات بان يهربا معاً ويعيشان سوياً.. فاستراحت لهذا الحل، وعندما اكتسب ثقتها استطاعة أن يصورها أيضاً بأوضاع مخله بالشرف، فكان يمارس عليها سياسة التخويف والتهديد كلما حاولت التراجع، كما استطاع أن يبتذها مادياً ومعنوياً، إلي أن خرجت من المنزل مع المدعوا اسماء حيث اتضح فيما بعد إنه احد المتآمرين عليها.

وهنا يقول زوجها شنودة ناجح: قبل مغادرتها المنزل بخمسة ايام كانت تبكي باستمرار لدرجة انها فقدت الوعي وعلقنا لها محاليل، وفي اليوم الذي غادرت فيه المنزل كانت تبكي منذ الصباح، تاره تنهار وتصرخ واخري تزرف الدموع في صمت، وكلما سألتها عن السبب كانت تقول انها مخنوقة!! سألتها ان تخبرني ان كان لديها مشكلة كبيرة او لو ان احد هددها بشيء؟ فكررت جوابها .. لا انا مخنوقة.. فعرض عليها ان نخرج في نزهه لنفك خنقتها فرفضت، حاولت مداعبتها بالنكات للتخفيف عنها ولكن بلا جدوي.. كان الامر غريب ولكني خفت ان اثقل عليها بما هي فيه، وظللت بجوارها هذا اليوم كله إلي أن اضطررت لمغادرة المنزل في تمام الساعة الخامسة مساء للذهاب للكنيسة، وعندما عودت للمنزل لم اجدها.

ويضيف شنودة: لم تخرج زوجتي بهذه الطريقة الا بالشديد القوي وقد سمعت ان مينا والمكوجي تأمروا عليها وصوروها بفيديوهات فاضحه كانوا يهددونها بها ويبتذونها.. حيث اكتشفت بعد تغيبها بيوم واحد انها اخذت قرض بثلاثون الف جنيها، وحصلت بأكثر من خمسة وعشرون الف جنيها جمعيات، لا اعرف اين انفقت هذه الاموال، والامر هنا ليس له تفسير اخري غير انهم اخذوا منها هذه الاموال وطلبوا غيرها فلما لم تسطيع ارضائهم خضعت لهم تحت التهديد.. لأني لم اقصر في مصروف البيت الذي اعطيها اكثر مما تطلب هذا الي جانب ما تتحصل عليه من ايراد الكوافير الذي تديره بالمنزل، وانا اغلب الوقت متغرب بالغردقة لأجلها هي وابنائي اعمل ليل نهار تاركاً لها مسؤولية تربية الاولاد.

وهنا تضيف مارينا ابنتها الكبيرة البالغة من العمر ثلاثة عشر عاماً (الصندوق الاسود لتفاصيل الاحداث) حيث تقول: ارسلتني امي لبيت مينا بشكارة بها ملابسها هي واخي فادي قبل مغادرتها بثلاثة ايام، ثم ارسلت مع اخي كاراس ايضا لبيت مينا شنطة بها بعض الملابس واعطي لكاراس شنطة بها النقاب الذي ارتدته عند خروجها.

وتضيف مارينا: كانت امي منهارة من البكاء لأيام واستمرت علي هذا لليوم الذي غادرت فيه المنزل، واثناء ما كانت اسماء بتلبسها النقاب كانت تقول لي وهي تبكي ( انتبهي لنفسك ولأخواتك وانا هبعت اخدك انتي واخواتك بعد اسبوعين) انا رايحة عند سامح ومراته اخو مينا وهقعد عندهم لغاية ما مينا يمشيلك في اجراءات نقلك من المدرسة لمدرسة في مصر انتي واخواتك وانا هبعت اخدكم.

وتسترسل مارينا حديثها وتقول: وقبل ما ماما تمشي بأيام كان يضغط مينا عليها ويقولها مش هنمشي فكانت تقول له هانت.. ولما خرج بابا من البيت وراح الكنيسة اتصلت بمينا وقالتله انا جاهزة هو راح الكنيسة علشان يصطلح، فقالها تمام اخويا سامح ومراته (الظاهران بكاميرات المراقبة الموضحة بالصور اعلي المقال) منتظرينك بعربية علي الجسر هتروحي معاهم شقة اخويا لغاية ما اجيب مارينا وانطونيوس ونروح مصر.. وانا اجرتلك شقة هناك.. المهم انا اتفقت مع اخويا انك هتقعدي في الشقة دي ومتطلعيش منها خالص لغاية ما اجيب باقي العيال ونسافر علي مصر..

وهنا صرخت الطفلة  التي شاخت قبل اوانها منهارة بالبكاء عندما وجهت لها بعض الاسئلة وهي تقول في اجابتها المسلسلة: انا مكنتش فاهمه انهم بيتأمروا علي ماما وبيفرقونا.. لما كنت بسمع الكلام ده كنت بعيط واقول لماما متسبناش يا ماما.. متسبيش بابا بيحبك.. احنا منعرفش نعيش من غيرك، فكانت بتقولي انا لو غاليه عليكي متقوليش أي حاجة من اللي بتسمعيها او بتشوفيها لبابا.. وانا مش فاهمه فكنت بسكت.. ماما مشيت لان سيرتها بقت علي كل لسان ومعاملة الناس ليها وحشه فطفشت.. انا كنت بسمع مينا بيقولها احنا هنمشي علشان نعيش مع بعض..

وتنهي مارينا حديثها قائله: تركت امي محمول صغير الحجم جدا معي به خط قالت انها ستتابعني من خلاله، ولا تخبري احد به، وفي اليوم التالي لتغيبها رن جرس الهاتف ليكون المتصل مينا حيث اخبرني انه سيجعل امي تكلمني بعد دقائق وبالفعل اتصلت من رقم غريب لانها اغلقت خطها.. وكان بابا معي ويسمع المكالمة فلما سمعت اصوات حوليا قالت لي : يا مارينا انتي فيه حد جنبك.. وعلي الفور انهت المكالمة ومن بعدها اغلقت الخط نهائياً.

صرخت مارينا في بكاء هستيري.. هو اللي خدها.. زاي ما حرمني منها يحرمه ربنا من اخته إن شاء الله.. هو السبب. هو اللي خدها وحرمني منها..
كم اوجعني هذا الحديث لهذه الطفلة التي تربت ولا تعرف ان ما كانت تسمعه وتفعله خطأ ام صواب إلا بعد ما وقعت الفاجعة فشابت قبل ان تعيش طفولتها وشباباها..

 كل هذه المعلومات قدمها الزوج للأمن الذي استدعي بدوره مينا وشقيقة سامح للتحقيق معهما وأخلي سبيلهما!!  
الشائعات والاقاويل.. حقائق ممزوجة بالمخاوف والرعب
اقاويل كثيرة شاعت عن سر من يساند ويحمي مينا وشقيقة اللذان تعرفهم المنطقة وكان اهلها يعطف عليهم، وان هناك اشخاص كثيرين من اثرياء وبلطجية وبعض المتزمتين و هم من يدعمونهم.

وطالبت الأسرة الامن أن يحضر سوزان منذ ان حرر زوجها المحضر بعد غيابها بأربعه وعشرون ساعة، بالإضافة إلي ان كل ما كان يتوافر من الاهالي من معلومات كانوا يرسلونها اول بأول للأمن من خلال زوجها.. مطالبين الحفاظ على سلامة وأمن البلد وتٱكيد القانون لعدم استغلال الأمر فى إثارة الفتنة الطائفية .