ماجدة سيدهم
كمثل داوود الصغير الذي  أسقط جليات المنتفخ  بالوهم والتجبر ..هكذا  شنودة الصغير الذي أسقط العتاة في ارتباك فاضح وأصاب العتمة في مقتل  منتزعا  النقاب عن دمامة المجتمعات المتقيحة بالتقوى والفشل والأكاذيب ..

  الصغير الذي لم يجد تفسيرا لمخاوفه ، ورغم ذلك أثار كل التساؤلات ..فهل أيضا المجتمعات المتحضرة  مصابة  شوارعها مثلنا كمؤمنين بتكدس الأطفال المهملة كنفايات بشرية ؟!

*هل فرض على الصغار المجهولين والمشردين أن يخضعوا  لسطوة الفكر  الوثني الملوث بالخرافات  ليصنفوا  كأشياء مرقمة مباحة  لكافة صنوف الإنتهاكات  الفاجرة دونما اعتراض ..؟!

*أليس هؤلاء الصغار هم نتاج  مجتمعات لا تتقن سوى شرعنة  المحرمات وكل ماهو خارج مفهوم الضمير ؟؛
*لماذا كل هذا الرفض والرعب من عمل  الرحمة بالتنبي والرعب من الحياة الإنسانية  حماية لهؤلاء الصغار  وسعادة لبيوت كثيرة ..؟!

* لماذ كل هذا التعنت لإعلاء القيم الدينية  والمصطلحات العقيمة   دهسا للقيم الأخلاقية  دونما اية  اعتبارات منطقية لمستقبل أرقى .. ؟!
* لماذا كل هذا التراجع والارتباك التشريعي  لحل الكثير من القضايا المجتمعية التى سحقت المجتمع سحقا ..؟!

* كيف تجبر  جليات وتوحش  إلى هذا الحد بل  وصار  يعيث الفوضى الإيمانية  والاستقواء بتقوى  الجهالة ومرارة  القسوة  ..؟!
* كيف  أصبحنا إلى هذا الحد لحتى  بتنا نكره أنفسنا ونكره غيرنا  ونكره حياتنا  ونكره بلادنا  ونكره الله ونكره  كل صلاح ..ولا رغبة  في حياة أفضل ولا نسعد لو هناك حياة  سوية  لغيرنا  بل نسعى لتدميرها  .. ؟! كم بتنا سيئيين السمعة للغاية  !

* لماذا كل هذا الرفض وكل  هذا الخوف أن نكون بشرا  كسائر البشر كما خلقنا  بقلب  شفوق وعقل يفكر ..؟!
* في الأخير .. لكل جليات  داوود صغير ..!

* الدولة المدنية أمل التحرر ..!