سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على تطبيق شات جي بي تي ChatGPT، مشيرًا إلى أنه منذ إطلاق التطبيق في نوفمبر 2022، استطاع جذب أكثر من 100 مليون مستخدم، كما وصلت القيمة السوقية للشركة الأمريكية المطورة له (OpenAI) نحو 30 مليار دولار أمريكي، الأمر الذي يجعله أسرع التطبيقات نموًّا في التاريخ.

 
الوزراء يؤكد استحدام ChatGPT كوسيلة للغش في الامتحانات أو الانتحال العلمي
وفي هذا السياق، تبرز الانعكاسات المتعلقة بتأثير تطبيق ChatGPT على عملية التعلم والبحث في قطاع التعليم على مستوى العالم، في اتجاه عدد كبير من الطلاب والمعلمين في الآونة الأخيرة نحو الاعتماد على الـ ChatGPT في العملية التعليمية فضلًا عن استخدامه من قِبل البعض كوسيلة للغش في الامتحانات أو الانتحال العلمي، فقد أظهر استطلاع حديث أجرته مؤسسة والتون فاميلي آند إمباكت ريسيرش الأمريكية، أن 51% من المعلمين والعديد من الطلاب يستخدمون ChatGPT في المدارس هناك، كما وجد استطلاع آخر شمل 1000 كلية أمريكية أن 30% من الطلاب استخدموا ChatGPT في المهام أو الواجبات الكتابية. 
 
وتجدر الإشارة إلى أن اعتماد الباحثين على تقنيات وقدرات ChatGPT في تأليف وكتابة المقالات والتقارير والبحوث العلمية، قد يتسبب في نشر معلومات خاطئة، فضلًا عن كونه سيشكك في الأبحاث والعلوم المنشورة على المستوى الأكاديمي.
 
وعلى الرغم من هذه السلبيات السابقة، فإن ChatGPT ينطوي على العديد من المزايا المهمة على صعيد تسهيل عمليات البحث العلمي؛ حيث من المتوقّع أن يتزايد الاعتماد عليه لمساعدة العلماء على اكتشافات جديدة، وتحليل البيانات، وتحسين التجارب، كما سيوفر الجهد والوقت على الطلاب والباحثين في كتابة أوراق البحث العلمي بعدة طرق منها كتابة النص أو تلخيصه أو ترجمته في فترة وجيزة وبدقة كبيرة، فضلًا عن قدرته على مراجعة الأدبيات السابقة؛ مما سيسهم في تعزيز جودة وكم الإنتاجية الفكرية والعلمية.