كنب - محرر الاقباط متحدون 

وجه الكاتب الليبرالي والباحث سامح عسكر، رسالة بعنوان "بمناسبة حوادث أسلمة القبطيات في مصر"، وذلك عبر حسابه الرسمي على "تويتر" وجاء بنصها : 
 
أذكر من 13 عام كنت عضوا في الملتقى الإخواني الألكتروني، وكانت الدعوات تخرج منه للتحريض على المسيحيين بتهمة اختطاف (كاميليا شحاتة) وكاميليا دي كانت مسيحية يقول الإخوان والسلفيون أنها أسلمت  لتتزوج حبيبها فالكنيسة حبستها.
 
اندلعت مظاهرات الإسلاميين في الشارع وبدعم وتحريض من كل منابر السلفية المصرية والخليجية على الإنترنت زي فرسان الحق وأنا المسلم والتوحيد وشبكة الدفاع عن السنة وغرف البالتوك وغيرهم.
 
تم تزوير رسائل استغاثة لكاميليا موجهة لقطعان السلفية والإخوان "أدركوني.. أنقذوني من عصابات الصليبيين" ولمزيد من الحبكة الدرامية زوّروا لها صورة بالحجاب الإسلامي وعليها كلمة "أختي كاميليا" وكنت شاهد كشف هذا التزوير في الملتقى بمقالات وحملة ألكترونية مضادة في عدة منتديات.
 
على قنوات مسيحية ظهرت كاميليا مع عائلتها بدون حجاب وهي تنفي المشاع عنها.. فقال السلفيون أنها مضطرة وفي حكم الأسير اللي ما نصدقوش لغاية ما يتحرر..وبالطبع كان يُصاحب ذلك دعوات الجهاد والفريضة الغائبة لإلزام المسيحيين بدفع الجزية.
 
شيخ سلفي صعيدي اسمه" أبو يحيى" هو اللي زعم هداية كاميليا للإسلام وتبنى قضية مشابهة لواحدة اسمها "وفاء قسطنطين" وقاد حركات جماهيرية للضغط على الكنيسة من أجل الإفراج عن وفاء وكاميليا..علما بأن أبو يحيى ظهر في الإعلام بعد ذلك كوهابي يدافع عن التراث ضد العلمانيين وله حلقات منها ضد إسلام بحيري مع طوني خليفة.. وكعادة أي طائفي طلع جاهل بالتراث والأحاديث ومعندوش أي فكرة عن التاريخ والفقه.
 
أبو يحى والزغبي كانوا أكتر مشايخ الوهابية تحريضا على المسيحيين وقتها، والاتنين كانوا أحرار بمباركة دولة مبارك وبدعم من علاء مبارك واخوه..اللي تبين لاحقا لماذا صمتت هذه الدولة عن هذه الطائفية وغذتها وأعطت للسلفية قوة كبيرة في الشارع ، إن واحد من الأسرة الحاكمة تبين لاحقا إنه سلفي.
 
هذه القصة وبنفس السرد ثابتة بالوقائع والتاريخ لمحبي البحث..إحنا بس اللي أصحاب ذاكرة سمك.
 
ياراجل دا حتى الشيخ محمد حسان رغم تسببه في جريمة أبو النمرس الطائفية ضد الشيعة ما زال حر ويلقي دروس على منابر وفضائيات.. ورغم فتواه أن شرعية الإخوان (نبوية) لكن بتلوّنه قدر يقنع الدولة انه مش إخوان.
 
عيب أي شعب وأي دولة هو النسيان وقلة المعرفة.
 
ما هو لو كانت الدولة تعرف خطر أمثال هؤلاء وتسببهم بعد ذلك في هجمات ضد الأقباط وحرق الكنائس ما كانش اللي حصل حصل.. أو ما زالت فاكرة الحشد الطائفي السلفي وتبحث دوافعه بصدق لوجدت العلاج.
 
لكن ما النتيجة بعد 10 سنوات ثورة عليهم غير دوران وتيه في نفس المربع.. حوادث طائفية أكتر في الصعيد، وتنظيمات لأسلمة القبطيات وإشعال الفتن الطائفية بدون اعتقال شيخ واحد أو زعيم ميدان للهَمَج.. وفي الآخر يطلع المسيحي غلطان بسؤال.. هو إيه اللي يخليك تصلي وسط مسلمين.. نفس السؤال القديم.. هو انتوا ليه ماسكين كاميليا شحاتة.. وتعيشي ياضحكة مصر..!.