قال بنك جولدمان ساكس الأمريكي، إن مصر تترقب 20 مليار دولار إضافية من الاستثمارات في قطاعات مختلفة بخلاف الاستثمارات القادمة من مشروع رأس الحكمة، التي أعلن عنها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي يوم الجمعة الماضية، وتسلمت مصر أول دفعة منها أمس الثلاثاء وثاني دفعة اليوم الأربعاء وثالت دفعة يوم الجمعة المقبل.

 
دور صندوق النقد الدولي
وأضاف بنك الاستثمار الأمريكي، أن إعلان اتفاق مصر حول برنامجها الموسع مع صندوق النقد الدولي يبدو وشيكًا، على الرغم من أن صفقة الإمارات للاستثمار في مشروع رأس الحكمة بقيمة 35 مليار دولار على مدى الشهرين يقلل حاجة مصر الفورية إلى حزمة تمويل من صندوق النقد الدولي.
 
جاء ذلك عقب لقاء جولدمان ساكس مسؤولين في الحكومة المصرية ومحللين خلال زيارة مطلع الأسبوع الجاري بصحبة مستثمرين.
 
وفي ذلك الإطار، أوضح البنك في مذكرة صدرت أمس الثلاثاء نقلتها بلومبرج، أنه سمع من مسؤولين أن السلطات لا تزال تسعى إلى الانتهاء من برنامج جديد ضخم مع صندوق النقد الدولي، ومن المتوقع الإعلان عن اتفاقية على مستوى الموظفين في الأيام المقبلة.
 
الجدير بالذكر، أن الحكومة المصرية تظل ملتزمة بالركائز الأساسية للبرنامج الاقتصادي، بما في ذلك: 
(1) تعزيز الاستدامة المالية
(2) الانتقال إلى نظام سعر صرف أكثر مرونة 
(3) تعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد.
 
وبحسب البنك تم بالفعل اعتماد بعض التدابير لدعم أهداف البرنامج، بما في ذلك التباطؤ المعلن في إنفاق المشاريع القومية والدمج المخطط لـ 57 هيئة اقتصادية إضافية ضمن إطار ميزانية الحكومة العامة على مدى السنوات الخمس المقبلة.
 
وتوقع جولدمان ساكس المزيد من هذه التدابير، بما في ذلك الأهداف المالية الجديدة الأكثر صرامة، والتي سيتم الكشف عن تفاصيلها مع الإعلان عن حزمة صندوق النقد الدولي.