4 اطفال بالمنيا حكموا بالحبس 5 سنوات لتجسيد مشهد ينتقد داعش فهل مبروك فوق المحاسبة؟
نادر شكرى
علامات استفهام كثيرة حول الشيخ مبروك عطية  عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية السابق بجامعة الأزهر الشريف،الذى أصبح مصدر من مصادر نشر خطاب الكراهية والتحريض على الاخر دون انيتم اتخاذ اجراء قانونى ضده رغم البلاغات العديدة فى واقعة مختلفة ، وهو ما أثارالعجب حول موقف الدولة تجاه هذه الشخصية التى ترك لها العنان للخوض فى قضايا هىجرائم ضد المواطنة

فبعد ان خرج مبروك عقب مقتل نيرة اشرف فتاة المنصورة وقام بالتحريض ضد كل فتاة غير محجبة وافتى انخروجها  دون غطاء شعر هو بمثابة ضوء أخضر لقتلها فى واقعة " القفة " وخرج بعدها ليكرر الاعتزال وعدم الخروج مرة اخرى فى اى بث مباشر ،

جاءت واقعة جديدة فى ازدراء المسيحية عندما تحدث عن المسيح بشكل غير لائق ليخالف القوانين بل يخالف القرآن الكريم الذى ذكر السيد المسيح ، ليفجر طاقات الغضب حول هذه الشخصية التى تثير وتحرض على خطاب الكراهية .

وتقدم العديد من المحامين بعدة بلاغات للنائب العام ضد مبروك ،

فهل فى هذه المرة سيقدم للتحقيقواتخاذ الإجراءات القانونية ام سيترك مثل كل مرة مثله مثل الشيخ عبدالله رشدى الذى مازال يبث سموم الكراهية عبر منصات التواصل الاجتماعى .

هل الشيخ مبروك فوق القانون ،

فنتذكر أربعة اطفال فى محافظة المنيا حكم عليهم بخمس سنوات لاتهامهم بازدراء الدين الاسلامى لانهم قاموا بتمثيل مشهد فى 28 ثانية لانتقاد تنظيم داعش الإرهابى عقب ذبح اقباط ليبيا فى 2015 ،

وهناك حالات كثيرة حكم عليهم بالحبس لمجرد وضع علامة اعجاب " لايك على صفحات الواصل الاجتماعى والتى وصفت انها تسىء للاديان ، واخرهم القبطى ماركو جرجس الذى حكم بخمس سنوات ، لان صديق له قام بتفتيش هاتفه ووجد مراسلة " شات " بينه وبين سيدة مسلمة وتبادل صور وصف بالاساءة للاديان علما ان الجريمة غير مكتملة لانها لم تخرج للعلن ولم تنشر وكانت بينه وبين شخص اخر .

ورغم رفضنا للمادة 98و الخاصة بازدراء الاديان ، ومطالبنا بالغائها الا ان هذه المادة ثبتت انها لاتطبق سوى على الاقباط والمفكرين والمبدعين ، ولم تجد طريقها امام هؤلاء الشيوخ الذين يبثون سموم الكراهية ، لذا هل الشيخ مبروك لم يصل الى مستوى اطفال المنيا بان  يقدم للتحقيق ام انه غير مسئول عن افعاله .واقعة الشيخ مبروك لم تثير غضب الاقباط بل غضب المسلمين وتقدم العديد من المحامين المسلمين ببلاغات ضده لانه يثير الفتنة بل خالف الدين الاسلامى الذى ذكر السيد المسيح عدة مرات ، 

ويتهم ان  مبروك عطية يثير فتنة طائفية ويهدد الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وكل هذه الجرائم منصوص عليها في المادة 98 ومقره في قانون العقوبات، ونصها: الذي يسخر من الأنبياء والكتب المقدسة والرموز الدينية يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد عن 5.

وأثارفيديو بث مباشر لـ مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية السابق بجامعة الأزهر الشريف، سخط مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد سخريته من وصف سيدنا عيسى عليه السلام، بالسيد المسيح.

وقال مبروك عطية في البث المباشر: كل كلمة في موعظة الجبل لسيدنا عيسى - بلا السيدالمسيح بلا السيد المريخ، كلهم أسيادنا.

واقعة مبروك عطية لايجب ان تمر مرور  الكرام ليس لانه أساء للمسيحية فهذا لا يهز المسيحية ولا يؤثر فىى الأديان ولكن لانه يدمر العلاقات ويغذي الفكر المتطرف لدى الضعفاء وهو ما يعود بنتائج تؤثر على الوطن ، وقد شاهدنا هذا اول امس عندما قام متطرف بمنطقة العمرانية بمحاولة ذبح قبطى صاحب محل مشروبات كحولية وضرب ابنه واصابة بالرأس وهو يصرخ ويكبر ويقول لا اله الا الله المسيحي عدو الله " ونجح اهالى المنطقة فى القبض عليه قبل ان يكمل جريمته ويقضى على المسن وابنه ، فهذه نتائج لفتاوى مثل الشيخ مبروك والشيخ عبدالله رشدى ، فاذا اردنا الحفاظ على مجتمعنا فعلينا تطبيق القانون ووقف خطاب الكراهية والتحريض ، فالوطن يمر بمرحلة جديدة نحو الجمهورية الجديدة وعلينا ان نبنى جمهورية تقوم على اسس وفكر جديد قائم على المواطنة والتنوير وقبول الاخر .