الإسكندرية – ايهاب رشدى
بعد أن غرقت شوارع  الإسكندرية خلال الأسبوع الماضى فى نوة المكنسة المعروفة بشدة أمطارها والتى تضرب الإسكندرية فى منتصف نوفمبر من كل عام ، ويكون لها توابع وبقية فى الأسبوع الأخير من نفس الشهر؛  تستعد العاصمة  الثانية الآن لاستقبال نوة " قاسم " والتى تعد من أشد وأخطر النوات التى تهب على الإسكندرية فى موسم الشتاء حيث تكون مصحوبة بعواصف شديدة جدا .
 
تأتى نوة قاسم فى يوم 4 ديسمبر من كل عام بحسب بيان النوات و الرياح الموسمية لميناء الإسكندرية، وقد تتقدم أو تتأخر قليلا عن ذلك التاريخ ولكنها فى الغالب لا تتخطى الأسبوع الأول من ديسمبر.
 
ويقال عن سبب تسمية النوة  بهذا الاسم ، أن قاسم  كان ابنا  لأحد الصيادين بالاسكندرية ، وكان يرافق أبيه فى رحلة صيد عندما هبت العواصف والرياح الشديدة والأمطار الغزيرة فى هذا الوقت من العام ، فأطاحت بالفتى الصغير وأغرقته فى البحر ، ومن يومها أطلق أهل الثغر على هذه الايام العصيبة " نوة قاسم " .
 
وتتمثل خطورة هذه النوة فى أن الرياح والعواصف الشديدة ، قد تتسبب فى سقوط  لافتات واعلانات الطرق على المارة أو على السيارات وقد تتسبب أحيانا كثيرة فى سقوط الأشجار أيضا ، كما أنها تشكل خطرا على العقارات القديمة التى يمكن ان تسقط بعض أجزائها نتيجة للرياح الشديدة فتمثل  خطورة على الأرواح.
 
وكان اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية قد صرح مؤخرا أن الإسكندرية قد تعرضت خلال النوات السابقة لكميات أمطار غزيرة تفوق الطاقة الاستيعابية لشبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار. لافتاً أن هناك  ٧٣ نقطة ساخنة تتعرض لتراكمات كبيرة من مياه الأمطار فى مناطق متفرقة بالمحفاظة ، وأشار أن الحل المؤقت الذي نعمل به لتجاوز النوات القادمة هو الدفع بأسطول كامل لرفع تراكمات المياه. والتنسيق الكامل بين شركة الصرف الصحي والأحياء وكذا خطة الاستعانة بمعدات القوات البحرية والمنطقة الشمالية العسكرية.