الأقباط متحدون | دولة العراق الإسلامية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٢٢ | الثلاثاء ١٦ نوفمبر ٢٠١٠ | ٧ هاتور ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٠٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

دولة العراق الإسلامية

الثلاثاء ١٦ نوفمبر ٢٠١٠ - ٣٤: ١٢ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

الإعلان عن قيامها وتشكيل حكومتها
جيش الدولة وتسليحها ونظامها العسكري
أحدث ما قامت به من غزوات حربية
العالم أصبح فى خطر حقيقي

بقلم: ميخائيل حليم

تم الإعلان عن دولة "العراق الإسلامية" من قبل عدد من فصائل السنة المسلَّحة فى "العراق" فى 15 أكتوبر عام 2006، وهى تتبع تنظيم القاعدة الذى يتزعمه "بن لادن" ويطلق عليه تنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين.

ويحكمها الأمير "أبو عمر البغدادي" وتتشكِّل حكومتها بتعيين مجموعة من الوزراء فى شتى المجالات، ونذكر منهم الوزير الأول: "أبو عبد الرحمن الفلاحي" ويناظر رئيس وزراء، ووزير حرب: "أبو حمزة المهاجر"، ووزير إعلام: الشيخ "أبو محمد"، ووزير الشهداء والأسرى: "أبو عبد القادر"، ووزير النفط: المهندس "أبو أحمد الجنابي"، ووزيرًا للصحة: الطبيب "أبو عبد الله"

وعلم الدولة عبارة عن لافتة سوداء ومكتوب عليها باللون الأبيض عبارات الشهادة الإسلامية، وعملتها هى مائة جنيه إسلامي، وبها صورة انهيار برجي التجارة العالمي بـ"واشنطن".
وتهدف الدولة إلى تحرير "العراق" من قبضة الأمريكان وقتل جميع الشيعة والكرد والمسيحيين وإعلان سيطرتهم الكاملة على "العراق".
وللدولة جيش يتزعمه "أبو حمزة المهاجر" وزير حرب الدولة، ويضم (12) ألف مقاتل، إضافة إلى (10) آلاف مقاتل ينقصهم التسليح، ويتبعون تسلسلا قياديًا من الفرد المقاتل العادي إلى قائد مجموعة، ثم قائد عدة مجموعات، وهكذا وصولاً إلى الوزير.

ويعتمد نظام تسليحهم على الصواريخ قريبة المدى والقنابل اليدوية والأسلحة الخفيفة والأحزمة الناسفة، وأكثر الأسلحة فتكًا فى نظامهم التسليحي، ويعتمدون عليها بشكل كبير لتوفُّرها ورخص ثمنها هى الاستشهادين الذين يقومون بتنفيذ عملية عسكرية وتفجير أنفسهم لتحقيق المهمة العسكرية.

وأحدث ما قامت به من غزوات حربية، والتى كان لها صدى إعلامي كبير، هو احتجاز المصلين فى كنيسة "سيدة النجاة" للسريان الكاثوليك بحي "الكرادة" فى "بغداد" على يد خمسة مسلحين وملتفين بأحزمة ناسفة. وخططوا لتفجير سيارة مفخخة أمام الكنيسة أثناء احتجازهم للرهائن. وحسب ما روى الناجون، فإن المسلحين قاموا بتفجير كاهن بقنبلة يديوية، واستمروا فى قتل عدد من المحتجزين الآخرين، ومنهم طفلة عمرها أربع سنوات حتى اشتبكوا بتبادل إطلاق النار مع قوات الأمن العراقية حتى تم تحرير الرهائن. وكانت الحصيلة مقتل أكثر من خمسين مسيحيًا بينهم قسيسان، وإصابة أكثر من ستين آخرين. 

وفي أعقاب حادث الاحتجاز للرهائن من قبل المسلحين، وجَّهت وزارة الإعلام التابعة لدولة "العراق" الإسلامية، بيان تهديد للكنيسة المصرية، وأمهلتها (48) ساعة للإفراج عن "المسلمات المستضعفات الأسيرات فى أرض مصر المسلمة" - على حد تعبيرهم– ووصفوا عملية الهجوم على كنيسة "سيدة النجاة" بأنه هجوم على "وكر نجس من أوكار الشرك"، ووصفوا أيضًا زعماء الدول الإسلامية الذين لا يساندونهم حربهم ضد المشركيين النصارى بـ"المتخاذلين".

وبعد انتهاء المهلة المُعطاة للكنيسة المصرية للإفراج عن "كامليا شحاتة" و"وفاء قسطنطين"، أعلنت وزارة الحرب التابعة لـ"دولة العراق الإسلامية" بيانًا آخر بأن المهلة الممنوحة للكنيسة المصرية قد انتهت، وأن "كل المراكز والمنظمات والهيئات النصرانية رؤوسًا وأتباعًا، أصبحت أهدافًا مشروعة للمجاهدين، حيثما طالته أيديهم".

وضمن الأهداف المُعلنة لـ"دولة العراق الإسلامية"، قتل جميع الشيعة (مسلمين) لكونهم يختلفون عنهم فى المذهب، وفى وقت مضى كانت الحرب دائرة بينهم وبين الشيعة، ولكنها توقَّفت الآن، ربما لصفقات سياسية بينهم من جانب وبين دول شيعية من جانب أخر، ويستهدفون أيضًا قتل الأكراد وكذلك المسيحيين، وهم على استعداد لقتل جميع الناس ممن لا يسيرون فى نهجهم، حتى لو كانوا من "المسلمين السنة"، وهم أيضًا يقتلون أنفسهم وينحرون خير شبابهم لقتل الآخرين؛ فهم أصبحوا أسوأ حالاً من الأفاعي التى تنهش بطون أمهاتها لتخرج إلى الحياة من دون أن تؤذى أو تقتل نفسها.

فمَن فى العالم أجمع يسعى لسفك دماء البشر الأبرياء الذين هم خليقه الله، غير هؤلاء القتلة، المرضى بشهوة القتل؟ فحتى الأطفال والرضع لم يستثنوهم!!

فإذا كانت تعاليم دينهم تأمرهم بقتل جميع الناس، فمرحبًا بالإلحاد وعبادة الأوثان، فأتباعها لا يؤذون أحد!! فهؤلاء القتلة وسافكو الدماء، ليسوا إلا مجرمون أرهابيون، لا يدينون بأي دين. وإن كانت هذه التنظيمات مثل تنظيم القاعدة وغيرها، ممن يهدفون إلى القضاء أو تهجير أتباع العقائد الدينية الأخرى المختلفة معهم، أو أن ينضموا إليهم عنوه لا عن اقتناع، ليتزعموا إمبراطورية عالمية تضم عددًا من الدول الإسلامية حتى تقوى شوكتهم، ليبدأوا غزواتهم الحربية ضد دول العالم الكافرة كما يعتقدون، فيحتلون واحده تلو الأخرى، حتى يوحِّدون العالم تحت رايتهم!!

فالعالم أصبح فى خطر حقيقي؛ لأنهم يزدادون ويكبرون يومًا بعد يوم؛ لأنهم يخدعون الناس باسم الدين، والأكثر من ذلك أنه توجد دول تساندهم وتموِّلهم، ولهم أيضًا تنظيمات فرعية وأتباع ومؤيدين فى معظم الدول الإسلامية، ويسيرون فى مخطط منظَّم للوصول إلى الحكم فى تلك الدول. 

فهذه التنظيمات على استعداد لإزاحة أي عائق يقف حائلًا دون تحقيق أهدافها للوصول للسيطرة على الحكم، لذلك تبنَّت منهج القتل منذ نشأتها، ولن تتوقف.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :