الأقباط متحدون | البؤساء
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:١٢ | الجمعة ٢٧ فبراير ٢٠١٥ | ٢٠أمشير ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٨٦ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

البؤساء

الجمعة ٢٧ فبراير ٢٠١٥ - ٥٩: ١١ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

Les Miserables

فيكتور هيجو

بقلم /ماجد كامل
موعدنا في هذا الشهر مع رائعة فيكتور هيجو الخالدة "البؤساء " Les Miserables " والتي استغرق في كتاباتها حوالي 14 عاما كاملة ؛ ونشرت لأول مرة عام 1862 ؛وتدور احداث الرواية خلال الفترة من 1815 – 1835 ؛ وهذه الرواية تمثل دراسة إجتماعية رائدة لظاهرة الفقر والجريمة والأحياء العشوائية.

ونظرا للشهرة العالمية التي وصلت اليها الرواية ؛ فلقد اقتبستها السينما العالمية والمصرية عشرات المرات ؛ والشخصية المحورية في هذه الرواية هو اللص الشهير "جان فالجان" والذي تاب علي يد كاهن القرية الأب "ميريل " وقصة توبته قصة جميلة جديرة بأن تروي ؛ فلقد قضي جان فالجان 19 سنة في السجن بسبب سرقته لرغيف عيش ؛عاني خلالها من الجوع والبرد والنوم علي لوح خشبي . وبعد الافراج عنه من السجن توجه لمنزل كاهن القرية "الأب ميريل" لطلب المساعدة ؛ وعندما قابله الكاهن دار بينهم الحوار التالي :-

الكاهن :- أجلس ياسيدي .فنحن علي وشك تناول العشاء
اللص :- حقا ؟ ماذا ؟ تستضيفني في بيتك وتناديني قائلا ياسيدي ؟ ولا تقول لي اخرج من هنا ياكلب كما يقولون لي في كل مكان . كنت اعتقد أنك ستطردني . ياسيدي القس ؛أنت رجل طيب تستقبلني في بيتك ولا تطردني ؛ولذلك فانا لم أكتم عليك من أنا ؟ ومن أين أتيت

الكاهن :- لست في حاجة ان تقول لي من أنت . فليس هذا هو بيتي .بل هو بيت السيد المسيح ؛ والداخل هنا لا يسأل هل له أسم ؛بل يسأله هل له شكوي أو طلب ! وأنت إنسان تعس ويعاني من الجوع والعطش ؛ لذلك فأنا اقول لك انك هنا في بيتك اكثر مني ؛وكل ما هو موجود هنا فهو لك ؛ ثم ماحاجتي ان أعرف أسمك ؟ فلقد كان لك اسم كنت اعرفه

اللص :- هل حقا تعرف أسمي ؟!

الكاهن :- نعم . أن أسمك هو أخي !!!

وأثناء تناول العشاء شاهد اللص عنده شمعدانين مصنوعين من الفضة الخالصة ؛وأطباق من الفضة ؛ واثناء الليل سرق اللص الأطباق الفضة وهرب من الباب الخلفي للحديقة ولكن الشرطة اكتشفت السرقة وقامت بالفبض عليه . وأعادته مرة أخري الي بيت الكاهن ؛ وأخبروه انهم قبضوا علي هذا اللص وضبطوا معه هذه الأطباق المسروقة ؛ فرد عليهم الكاهن قائلا ( لا هو لم يسرقها؛ بل انا الذي أهديتها له !؛ ووجه حديثه الي اللص قائلا " أنا مسرور برؤياك مرة أخري ؛ ولكني كنت قد أعطيتك الشمعدانين ايضا فلماذا لم تأخذهم معك ؟! فهما من الفضة الخالصة كذلك و كنت تستطيع بيعهم بمبلغ كبير ) فسأله الضابط نستطيع ان نتركه وننصرف اذن ؟ . أجاب الكاهن بكل تأكيد !

ثم وجه حديثه الي اللص وقال ( الان امض بسلام ! وبهذه المناسبة إن أردت العودة فلا داعي للدخول من الباب الخلفي . ففي وسعك الدخول والخروج دائما من الباب الرئيسي للمنزل فهو لا يغلق إلا في الليل فقط ؛ ولا تنس انك وعدتني بأستخدام ثمن هذه الفضة في الحياة الشريفة ) وقف اللص مبهوتا ؛ فهو لا يذكر انه وعد الكاهن بأي شيء . ؛ فقال له الكاهن ( جان فالجان يأخي ! انك من اليوم لم تعد منتميا للشر ؛ بل للخير . قما اشتريته منك هو روحك ؛كي اطهرها من الأفكار السوداء ومن روح الشر والهلاك ؛وأعطيها للرب ! والان امض بسلام ولا تعود تسرق ثانية )




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :