الأقباط متحدون | ثـورة الويب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٠٨ | الأحد ١٣ فبراير ٢٠١١ | ٦ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٠٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ثـورة الويب

الأحد ١٣ فبراير ٢٠١١ - ٠١: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: هاني رمسيس
1- كمصريين و كما لنا أن نفتخر أننا أول من بنى هرماً ، لنا كذلك أن نفتخر بأننا أول من قام بثورة إلكترونية عن طريق الشبكة العنكبوتية و خاصة موقعى الفيس بوك و تويتر ، حيث تمت الدعوة و التخطيط و الإعلان ، ومنه إلى التنفيذ حتى سقط واحد من أكبر الأنظمة الاستبدادية .
كان عالم الويب هو العالم الإفتراضى للشباب المصرى فى التعبير عن كل ما لا يستطيع قوله فى العالم الواقعى ، فصار هو اليوتوبيا و الجمهورية الأفلاطونية و جمهورية فرحات اليوسف إدريسية ، الذى تحول فجأة إلى حقيقة ، عجزت الدولة المصرية البوليسية فى إرجاعه إلى حيث ولد بين مفاتيح الكيبورد .
وقد أثبت الفيس بوك أنه الحزب المعارض الأكثر إحتراماً فى مصر ...و ربما لهذا السبب كان يتحدث البرادعى من خلاله.

2- فى الدقائق الأولى من بداية العام الجديد 2011 سقط 24 شهيداً من الأقباط فى مذبحة الإسكندرية ، و بعد 24 يوماً تهاوى نظام  مبارك و فقد شرعيته و سقط العادلى و رجاله و سطوته .

3- كانت الإرهاصات الأولى للثورة على يد شباب الأقباط الذين خرجوا يطالبون بحقهم فى بناء دار عبادة هى كنيسة السيدة العذراء بالعمرانية ، كانت مظاهراتهم تختلف عن تلك التى تقوم بها النخبة بمقار نقاباتهم ، و كانت تختلف عن المظاهرات التى تسمح بها السلطات المصرية من اجل فلسطين و العراق والتى ينفس فيها الشعب عن نفسه الساخطة ، كانت مظاهرات تطلب حقاً وموجهة ضد النظام .
ثم جاءت أحداث الإسكندرية وثار الأقباط فى الإسكندرية و شبرا و إمبابة و المقطم و عزبة النخل و المنيا و أسيوط . و كانت مظاهرات عفوية أكثرها من البسطاء رجالاً و نساءاً ، وصلت فيها ذروة الغضب حينما نادوا بسقوط مبارك و نجله ، فكانت بمثابة النداء فى اللاشعور للأغلبية الصامتة .

4- المشهد المكرر فى كل أفلام السينما المصرية التى تحدثت عن ثورة 23 يوليو ... مشهد فاروق متوجهاً إلى اليخت الملكى المحروسة مغادراً مصر ...مشهد يؤرق مبارك و يضج مضجعه .. يرفضه و يخيفه و يسكن فى أعماق لاوعيه كالأشباح ... لذلك فهو مستعد لعمل أى شئ حتى لا يتحقق ذلك الكابوس.
فهل يضحى مبارك بالجنين و الأم و الممرضة و المستشفى كلها لكى يحتفظ باسمه على محطة مترو مبارك فى ميدان العظيم رمسيس.

5-هل يكفى سقوط مبارك و نظامه أم لابد أيضاً من إسقاط المعارضة و تيار الإسلام السياسى... وهل يكفى الثورة على النظام أم نحتاج إلى ثورة على أنفسنا .

6-فى ظل موجة الكوميديا السواداء من استقالات رجال أركان النظام المصرى البائد ، و فى ظل حمى التحقيق مع بعض رموز الحزب الوطنى والحكومة فى قضايا الفساد .. هل يتم فتح تحقيقات شفافة ونزيهة بخصوص مذابح الأقباط فى الإسكندرية والعمرانية وسمالوط و نجع حمادى حتى أحداث الكشح الأولى و الثانية .. فالفساد ليس فقط فى نهب المال العام و لكن هناك فساد بيع الذمم والضمائر و تبرئة المجرمين.

7- بعد ما حدث من الشرطة و ما تردد حول مسئولية الجهاز الأمنى فى مذبحة الإسكندرية ، هل يظل ما يسمى بالملف القبطى فى يد الأجهزة الأمنية ، بل هل من اللائق أن يكون لفئة شعبية ملف لدى أجهزة الأمن . 
 
8- ظهر على السطح السيد عمرو موسى مبدياً استعداده لتولى منصب رئيس الجمهورية ( المنصب اللى بقى مرطرط زى الطماطم ) ... عمرو موسى هو ربيب النظام المصرى و لحم أكتافه من استبداده .... لم نسمع يوماً أنه انتقد أو عاب على نظام الحكم و لو بالإشارة .... حتى عندما تولى منصب حانوتى الجامعة العربية لم يتحدث عن هموم أى مواطن عربى .... لم يناقش الديمقراطيات ولا حارب الفساد و لا أبدى إهتماماً بحقوق الأقليات . عمرو موسى هو خدام الديكتاتوريات و الفاشيات العربية .... هل يصلح أن يكون رمزاً للتغير .

9- أين كانت الأجهزة الرقابية و النيابة العامة التى تحقق الآن فى قضايا الفساد ، قبل 25 يناير ... و لماذا صمت أزلام الحزب الوطنى طوال ثلاثين عاماً ، ثم فجأة سارعوا بالاستقالات ونفضوا أيديهم من النظام عندما تهاوى .

10- '' أنا عاوز أقول لكل أب وأم فقدوا ابنهم أنا آسف، بس دى مش غلطتي، دي غلطة كل واحد كان ماسك في السلطة ومتبت فيها''.... كلمات لوائل غنيم سوف يسجلها التاريخ .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :