الأقباط متحدون | أسماء مستعارة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٣٩ | الثلاثاء ١ مارس ٢٠١١ | ٢٢ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣١٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أسماء مستعارة

الثلاثاء ١ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: المحامي نوري إيشوع
عالم غريب, بلاد عجيبة, تقودها أشباح أتخذت لنفسها أسماء تخفي الشر لأكبر مصيبة, أسماء تجمع النقيضين,  الحسن يخفي القبيح فأحكم قبضته على مصر و نشر بين ابناءها الموت و أصبح الأنسان كسيح,  البركة تخفي اللعنة فدك الكنائس دون رحمة , الأدران و الأوساخ تحمل النظافة و نشرها حتى في الكتب و الصحافة, الغيط و الواحة تخفي الجفاف و الرياح العاتية فخطفوا بنت مصر في وضح النهار و رموها عارية ,  النذل و عدم الأخلاق يحمل العز و الكرامة وهو لا يستحق لا  الرحمة و لا الكرامة و يجب أن يعاقب بصرامة, الظلم و التدمير أتخذ صورة العدل و الأمن لا بل العدل لي الذي كان وزيراً للداخلية و الأمن و كان من واجبه تحقيق العدالة,  ففجر كنيسة القديسين و عاث فساداً في الأديرة و ترك ابناء النيل بجرائمه حيارى,  بفعله الشنيع حصد الذل و الندامة, عصا الترهيب و العقوبات في عصر البركة المزيفة أصبح الحاكم, فطنطن بجيوشه على أديرة الأقباط , و أمر جنده بأوامر طنطاوية بالتعدي على رهبان و بث الخوف و الذعر بين أناس عزل  يدعونهم نصارى,  الكره و الأضطهاد الفكري و العقائدي أتخذ أسم الطيب و الرحمة  فأقام الدنيا و لم يقعدها لان شعب مصر يطالب بالغاء المادة الثانية من الدستور, فهدد و وعد و حرض بالوقوف بالمرصاد  للذين يطالبون بهذا التعديل و هو الذي كان يقدم الطاعة و الخضوع للحاكم السعيد! الخراب و التدمير أتخذ أسم البناء و الأعمار و بدأ يقذف بحممه البركانية على شعب أعزل كان البارحة يدعوهم أخوة مواطنون, و اليوم يدعوهم جرذان و يذبحهم أضحية لملكه كخرفان, و أفكاره الخضراوية تحولت الى رصاصات فحصدت شعب الجماهيرية الذي ذاق في عهده الذل و الحرمان..

النعيق و الزعيق أصبح الحسن و البشير و هو الذي فتح نيران  بنادقه على جنوب السودان و نشر الموت و الدمار و لم يرحم حتى الولدان, الظلمة و التدمير أصبح النور لي و الملك له,  فأعطى الضوء الأخضر لأعوان الظلام ليعبثوا بالعراق و يدخلوا بيوت الناس الأبرياء لقتلهم و ترويعم و الزامهم بدفع الجزية عن يدٍ و هم صاغرون في كل الأوقات واباح الموت حتى في بيوت الصلاة , و هو القادم من عالم الأماني على ظهر دبابات الأحباب و الخلان, فسلموه السلطة و جعلوه الآمر الناهي و هو صاحب الشأن.

قادة مصاصي دماء, أباحوا الأنسان, سلبوا الأرض,  سرقوا الأحلام, أعادوا زمن العبودية,  أستغلوا الشعوب, أحتكروا السلطة و الجاه, قمعوا الحريات و حبسوها في زنزانات النسيان بأقفال محكمة الإغلاق, فأطلقوا يد الكذب و التملق, فاعتلى سادتها المنابر, منابر الصحافة و الرأي, شرعوا القوانين و الدساتير التي تخدم جشعهم و ترضي غرورهم, زرعوا الأنظمة الصامتة لتنطق بالطاعة لهم و الركوع و السجود لأصنامهم التي هي من صنع إيديهم, لوثوا مياه أنهارهم, و شواطئ بحارهم و لم تسلم منهم حتى الرمال المتحركة في صحاراهم المترامية, و جعلوها مقابر لضحاياهم, و مخابئ لسمومهم و سموم الذين أشتروهم بحفنة من الدولارات.

اليوم, أُطلقت الحريات و فكوا أسرها و تحررت من سجونها, فكسرت الأقفال المتصدأة و فُتحت الأبواب,  ثار الشعب ضد الطاغوت و لاحق الشباب الخفافيش و الغربان, ليعم الأمن و السلام في القاهرة, في بغداد في طرابلس, في الأسكندرية في الخرطوم و في أسوان, ثورة  قادها الشبان فرفعوا الأقنعة عن الوجوه المزيفة و سارقي الأسماء البريئة و مستعبدي الغلابة و الفقراء و جعلوهم سخرية سُجلت في كتب التاريخ و لن تمحوها رياح الزمان, الثورة يجب أن تستمر و تلاحق حتى قادة الجيش الذين كانوا للدكتاتوريات العصا و خير الأعوان.

حان الآوان ايها الأخوات و الأخوة الشجعان أن تنصفوا شعب العراق و مصر و جنوب السودان و في كل الأمصار و البلدان,  انصبوا منابر العدل و انشروا الأمن,  حققوا العدالة و اجمعوا الحصاد و احرقوا الزوان,  ليعيش الأنسان فى حبور و سعادة و أمن و سلام  فُيرفع الظلم و تختفي الأحزان الى آخر الأزمان! 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :