الأقباط متحدون | قم حطم اليأس
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٥٤ | الخميس ٢٧ اكتوبر ٢٠١١ | ١٥ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٦٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

قم حطم اليأس

الخميس ٢٧ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : مدحت ناجى نجيب

مهما تضغط عليك الحياة بظروفها الصعبة والقاسية ، وبفصولها الاربعة المتغيرة، ومهما تغير جو الحياة امامك ، فهذه هى طبيعة الحياة ، لكن لا تيأس مهما كانت ظروف الحياة ، فأحتفظ دائما برجاءك ، " إذا اسقطك الشيطان فى الخطية ، فلا تجعله يسقطك فى اليأس ، فالسقوط فى اليأس أكثر من السقوط فى الخطية ، كما أن فوز الشيطان يتحقق فى حالة إسقاطك فى اليأس وليس فى الخطية " . فهناك جبابرة سقطوا فى الخطية مثل داود وسليمان و... لكنهم قاموا سريعاً ... فلا تيأس .
+ إذا كانت حجراً مرفوضاً من الناس والاصدقاء الكثيرين ، ولا تجد مكاناً فى المجتمع الذى تعيش فيه ، وعندما تجد كثيرون يبغضوك بلا سبب ، فلا تتعب من ذلك ، فالمسيح ايضاً كان مرفوضاً من اليهود ، لكنه صار راساً للزاوية ، يصل بين حائط وحائط .
 
+ اذا كانت لا تجد فى فترات الضيقة المعين الذى يقف بجوارك ، فثق ان الهك يسندك فى ضعفك ، ويشجعك ، ويقويك ولا يتركك ، فهو إله اليائسين والمنكسرين ، معين من ليس له معين ، ورجاء من ليس له رجاء . ميناء الذين فى العاصف .
+ اذا كانت قد يأست من طول مرضك ، فتذكر مريض بيت حسدا الذى ليس له إنسان يلقيه فى البركة ، لكنه فى وحدته ، افتقده المسيح وصار إنساناً جديداً .
+ اذا وصل بك الحال لدرجة انك يأست من حالتك ، الساقطة فى الخطية وأوحالها ، فلا تتعب ، فنهاية شىء خير من بدايته ، فتذكر ان الله حول اغسطينوس وموسى الاسود ومريم القبطية وبلاجية إلى قديسون ، " ما أقواك ايتها التوبة ، حولتى الزناة إلى بتوليين " ، الله لا ييأس من توبتك ، فلا تيأس انت من توبة نفسك ، ينتظر على الشجرة غير المثمرة ، فيقول " اتركها هذه السنة ايضاً " ، ربما تأتى بثمر . فينقب حولها ويضع زبلاً .
+ إذا كانت الابواب مغلقة أمامك فثق ان الله يفتح لك سلماً بين السماء والارض وانت تجرى من وجه اخيك عيسو . فيقول الكتاب المقدس " قد جعلت أمامك باباً مفتوحاً لا يقدر أحد ان يغلقه " .
 
+ إذا اغلقت أمامك أبواب النجاة والخلاص ولم تستطع أن تجد مكاناً تسند فيه رأسك ، فثق ان الله قادر أن يحول كل حياتك للخير مثلما فعل مع داود الذى كان شاول يطارده صباحاً ومساءاً . فابواب السماء لا يمكن ان تغلق ابداً . هى مفتوحة للمجاهدين " فالموت فى الجهاد خير من الحياة فى السقوط " .
+ إذا كنت فتيلة مدخنة ، أو قصبة مرضوضة ، فالله قادر أن يشعل من جديد هذه الفتيلة المدخنة ، ويعصب القصبة المرضوضة فتستقيم من جديد ، انها قوة الله المغيرة التى تصنع المعجزات ، الله حنون لا يشاء أن يهلك احد ، يتأنى ويترفق على الجميع .
+ إذا كان البحر أمامك وامواج الحياة عالية وخلفك العدو الذى يطاردك ، فأمسك بعصا موسى واضرب بها البحر ، فتصير طريقاً ممهداً يصلح للعبور ، فبامكانك ان تصنع المعجزات إذا شئت ووثقت فى الله . فليست المعجزة فى العصا انما فى ايمان موسى .
 
+ إذا كنت خاطىء مثل المرأة الخاطئة التى امسكت فى ذات الفعل ، واجتمع عليك الكتبة والفريسيون لادانتك ، فثق انك ستجد المحامى عنك وهو الرب يسوع ، الذى يسد افواه القضاة ، والالسنة المجتمعة ضدك ، ليستر خطيتك امام الجميع .
+ إذا كانت صغيراً وحقيراً فى مجتمعك الذى تعيش فيه، ولست محل اهتمام من الآخرين ، ثق كما يقول الكتاب ان الحقير يصير الفاً ، فدواد لم يحضر ذبيحة صموئيل النبى ، لكن الله دعاه للخدمة ورفض باقى اخوته ، الله يحب ضغيرى النفوس ، ويعمل بهم افضل من الاقوياء . ( الى هنا اعاننا الرب ).




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :