الأقباط متحدون | حلم وكابوس
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٥٥ | الجمعة ٢ ديسمبر ٢٠١١ | ٢١ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٩٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

حلم وكابوس

بقلم : كيرلس بهجت | الجمعة ٢ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

الشيخ : ايه يلا يا محمود اللي مصحيك لغايه دلؤتي ؟؟؟
محمود : مفيش يا بابا , كنت بذاكر
الشيخ : بتذاكر ؟؟؟؟ انت مش في اجازه ؟؟
محمود : انا في طب , و طب مفيهاش حاجه اسمها اجازه
الشيخ : ربنا يقويك يا ابني .... طب قولي يا ولاه , انت خدت طب نفسي ؟
محمود : اه
الشيخ : طب اصل انا بقالي كذا يوم , بحلم بكابوس و مش عارف انام منه
محمود : خير


الشيخ : بحلم , اني رايح انتخب طبعا بعد ما صليت الفجر و كله تمام بأذن الله و لكن فجاءه بيظهر شويه كفره علمانين و ليبرالين , و بيكونوا كتير , يقتحموا اللجان و ينتخبوا و النتيجه تظهر في ساعتها ان الليبرالين يكسبوا الانتخابات و يقلعوا النساء الحجاب غصب عنهم و الخمور تبقي في كل حته و كمان يكون في مظاهرات في كل الميادين بتدعو لحريه الشذوذ و بيكونوا ماسكين يفطه كبيره مكتوب عليها "الشعب يريد اسقاط البنطلون" ..
محمود : اهدا يا مولانا ,, مين قالك ان الليبرالين لما يمسكوا حيعملوا كده , او حتي اي قوه تانيه سواء اشتراكيه او قوميه او اي حاجه
الشيخ : امال انت فاكر , حيعملوا ايه ؟؟؟؟
محمود : حيتطوروا التعليم و يطهروا القضاء و حيقضوا علي البطاله وينموا الأقتصاد ويسبقوا الغرب بالعلم وبرضه حيحفظوا على دينهم
الشيخ : طب فين شرع الله
محمود : اللي هو ايه شرع الله ؟؟
الشيخ : الامر بالمعروف و النهي عن المنكر
محمود : اللي هو ايه برضه و بلاش الكلام الكبير ده


الشيخ : اللي هو منع كل ما هو حرام (خمره – زنا – سرقه – بلطجه ) و التشجيع علي (الحجاب – الصلاه – الصيام )
محمود : طب احنا مختلفناس , الكلام ده جميل , بس ديه حاجات الانسان بيعملها عشان علاقته بربنا , ايه علاقتها بالسياسه و الدوله
الشيخ : يا ابني , الدوله لازم تجبر الناس علي الحاجات ديه
محمود : و فين عقل الناس وخوفهم من ربنا اللى اقوى من الدولة والعسكر ,يعني مثلا لو انا باشرب خمره و انت جيت اجبرتيني اني مشربش خمره , فين الحسنه اللي انا عملتها ؟؟
الشيخ : مشربتش خمره .
محمود : اه انا مشربتش خمره , عشان انا خايف منك , مش من ربنا .. انت لازم تسيب الانسان يختار , عشان يكون مستحق نتيجه اختياره وجزائه من ربنا
الشيخ : انت شكلك كده يا محمود , مقتنع بفكر الناس ديه , و عاوز تغضب ربنا منك
محمود : لا معتقدش ان ربنا حيغضب مني عشان عندي فكر بيتعارض مع جهه سياسيه او تيار ديني , ربنا حيزعل مني لما اكون زي الآلة او الجماد مليش فكر او مبدأ بأبني عليه حياتي و اختياراتي


الشيخ : ايه الكلام ده ؟؟؟؟ انت في حاجه في مخك .... اوعي يلا تكون حتدي صوتك في الانتخابات للكفره و الملحدين بتوع الدوله المدنيه و تسيب اللي عاوزين الدوله الاسلاميه , تبقي بتخون دينك و إسلامك
محمود : لا يا بابا , انا لو اخترت واحد بيستخدم الدين ليصل لهدف ارضي سواء سلطه او فلوس او اي مصلحه ابقي بخون عقلي و فكري و ضميري ,,,, الناس اللي عاوزه دوله دينيه مفهاش حرام زي ما هما بيقولوا , يشتغلوا في الجوامع و الكنايس او اي مكان يوصلوا منه لقلوب الناس من خلال كلامهم و مطنقهم , يعني انا لو شيخ جيه و كلمني حد عن الجنه و الحرام و الحلال مش حسمع له ؟؟ لا طبعا حسمعله , عشان شيخ ,, بس يا فرحتي يجي وزير او رئيس يكلمني عن الجنه و الحلال ,,,, يروح يتنيل يتكلم في الاقتصاد و البطاله و التعليم


الشيخ : محمود ... انت لو انتخبت ليبرالي او اشتراكي او اي حد من الناس اللي عاوزه دوله مدنيه , تبقي لا أبني و لا اعرفك
محمود : ليه يا بابا , بتربط حبك لي , باختياري ..... بابا انت لازم تثق انك ربيت ابنك تربيه صح و عمره , ما حيختار غلط . اهم حاجه روح كمل نومك و فكر بمنطقيه , و برحتك لو انت شايف ان الرجل بتاع التيار الديني كويس روح انتخبه , بس روح انتخبه عشان كويس مش عشان حينصر دينه لان الدين الصحيح بيكون فيه الانسان قدوة لغيره ويكون مرآيه لدينه . و انا حاروح انتخب اللي شايفه يقدر يفيد البلد ديه بطريقه علميه منطقيه ,, هي ديه يا بابا اللي اسمها الديمقراطيه و حريه التعبير عن الرأي اللي بتدعو ليها اي عقيده دينيه او فكريه
- و ينتهي الحوار بين الاب و الابن , و ينتهي الصراع الفكري بين القديم و الجديد بين التقليدي و العصري الي النقطه التي نريدها جميعا و هي الاحترام المتبادل بالرغم من الاختلاف , فيذكرني ذلك بمقوله العظيم فولتير :
مهما اختلفت معك سأدافع عنك إلى آخر رمق في حياتي حتى تعبر عن رأيك بكل حرية




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :