الأقباط متحدون - تأملات كنسية
أخر تحديث ١٣:٠٥ | الأحد ٢٩ نوفمبر ٢٠١٥ | ١٩ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٦١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

تأملات كنسية

المَسِيحِيَّةُ الإِسْمِيَّةُ

هناك دراسات أَجْرَتْها معاهد لاهوتية؛ حول تزايد عدد المسيحين السوسيولوجيين، أﻱ الذين ليس لهم منالمسيحية سوى الاسم. تلك الظاهرة التي أُجريت عليها دراسات إحصائية قياسية؛ لدراستها وهي خاصة بالمسيحيين الذين لا يشتركون في العبادة والقداسات والخِدَم الإلهية... المسيحي السوسيولوجي Σοσιολόγυ هو الذﻱ يدخل الكنيسة في المعموديات والأكاليل (الأعراس) والجنازات، وأحيانًا في مناسبات موسمية؛ كالأعياد والطقوس التي لا يمكن التنصل منها في أﻱ مجتمع مسيحي. .. المزيد

نَبِيُّ العَنْصَرَةِ والتَّجْدِيدِ

حَمَلَ يوئيل النبي روح التبكيت والتجديد؛ مذكِّرًا الشعب بالخراب الحادث وبانقطاع روح الفرح والبهجة من البشر وتهديد الأعداء لهم... ثم نادَى عليهم بالتوبة والرجوع والصراخ إلى الله.. خاصة : الكهنة وخدام المذبح والشيوخ؛ كي يتقدسوا ويصوموا وينوحوا ويصرخوا لله؛ فيرحمهم كعظيم رحمته. .. المزيد

مشروع اِرْفَعُوا الكِسَرَ

يطلب المسيح من كنيسته أن تخدم العالم بإمكانيات خدامها المحدودة القاصرة، ليضع هو إمكانيات الروح القدس غير المحدود؛ التي انسكبت في الكنيسة يوم الخمسين، وصارت عنصرة دائمة البركة، ولا زالت تجرﻱ منها أنهار ماء حي. فالأفواه الفاغرة لكلمة الله؛ والبطون الخاوية؛ والقلوب الفاترة؛ والرُّكَب المخلَّعة والأيدﻱ المرتخية، كلها تتطلع إلى الكنيسة اليوم؛ عَلَّها تأتي وتملأها بالروح القدس الذﻱ فيها، وبهذا يتمجد الله. .. المزيد

ذِكْرَىَ نِيَاحَةِ العَلاّمَةِ اللاَّهُوتِيِّ أَنْبَا غرِيغُورْيُوس

أحد أعمدة الدراسات اللاهوتية في الكنيسة المعاصرة، وأبرز أعلامها العظام المكرمين. كرّس حياته كلها لخدمة العمل الإلهي، وصار اسمه حُجَّة ومعادلاً للتكريس والمعرفة اللاهوتية التي أحبها بكل شغاف قلبه .كرَّم علوم الكنيسة فوق كل علم وفلسفة، وأنفق حياته وعمره ومواهبه من أجلها حتى النفس الأخير. اختار العلوم اللاهوتية وتخصص فيها واشتهر بعبقريته وعلمه، وقد حصل على درجات دكتوراه عديدة. .. المزيد

مَشْرُوعُ اِرْفَعُوا الكِسَرَ

يطلب المسيح من كنيسته أن تخدم العالم بإمكانيات خدامها المحدودة القاصرة، ليضع هو إمكانيات الروح القدس غير المحدود؛ التي انسكبت في الكنيسة يوم الخمسين، وصارت عنصرة دائمة البركة، ولا زالت تجرﻱ منها أنهار ماء حي. فالأفواه الفاغرة لكلمة الله؛ والبطون الخاوية؛ والقلوب الفاترة؛ والرُّكَب المخلَّعة والأيدﻱ المرتخية، كلها تتطلع إلى الكنيسة اليوم؛ عَلَّها تأتي وتملأها بالروح القدس الذﻱ فيها، وبهذا يتمجد الله. .. المزيد

الوَعْيُ الانتِخَابِيُّ

إذا شئتَ أن تقول أنك مواطن أصيل، لا يكفي أن تدَّعي ذلك!! لكن يجب أن تثبته بحضورك. التواجد ليس تسلية ولا ثرثرة ولا أمنيات لكنه عمل شاق، به نكون وبه نعيش أحياء في بلادنا. فلنعمل إذن ولنَعِ ما يحيط بنا من مخاطر على رجاء غد أفضل. ليس هناك من ضامن إلا حفظ الله وستر العلي، كما في السماء كذلك على الأرض... انتماؤنا يعني حضورنا أمام مسئولياتنا جميعًا، لأن الذي يتهرب من المشاركة إنما يُعرِّض الوطن كله للخطر، يعرضه للتخلف وللرِدة الحضارية، يعرضه للانكفاء والرجعية والظلامية. .. المزيد

قُدُومُ القِدِّيسِ سَاويرس الأَنْطَاكِيِّ إِلىَ مِصْرَ

الروح طلب ساويرس؛ كما طلب قديمًا بولس وبرنابا للتبشير بالأنجيل نورًا للمسكونة ومِلحًا لا يفسد، فانتُخب ساويرس بطريركًا للكرسي الأنطاكي الرسولي في مجمع صور سنة ٥١٢م حيث اقتبل رتبة البطريركية السامية، ليكون خليفة للقديس بطرس الرسول، عندها حدث عجب في رسامته، إذ كانت رائحة الطيب تفوح في كل مكان بحضور السمائيين لصلاة التكريس والرسامة، واستعاد هذا الكرسي التليد مكانته، بدحض آراء نسطور وأوطخيا وطومس لاون الروماني . .. المزيد

الكَنِيسَةُ والسِّيَاسَةُ

ليست الكنيسة مؤسسة سياسية؛ ولن تكون أبدًا. فهي لا تنتمي لحزب ولا لبرنامج سياسي، وهي ليست يمينية ولا يسارية؛ لأنها ملكوت الله وبره وخلاصه في الشعوب... ينحصر عملها في تقديس الزمان الحاضر ليبدأ الملكوت منذ الآن. ذلك الملكوت الذﻱ اقترب... الله هو حاكمها ومالكها ورأسها وهو أهمّ وأبقَى من كل قيصر. لذا ينبغي أن يُطاع أكثر من جميع الناس، وليكن هو صادقًا وكل إنسان كاذبًا. .. المزيد

التَّرْبِيَةُ اللِيتُورْجِيَّةُ

ظاهرة خروج الفتيان والشباب من الجنسين؛ ووقوفهم في حوش الكنيسة، أو عُزوف البعض عن الحضور؛ أصبح ظاهرة ملفتة، إذا ما قِيست بإحصائيات العضوية الكنسية الكاملة لكل كنيسة محلية. وهذا الأمر يرجع إلى عدم فهمهم وتذوقهم للعبادة؛ أو عدم درايتهم لجمالها وعمقها. .. المزيد

تذكار معجزة نجاة القِدِّيسُ أَثَنَاسْيُوس الرَّسُوُليُّ من محاولة قتله ( رِسَالَةٌ كَوْنِيّة )

أضناه الجهد والتعب ، وأرهقته الضيقات ؛ لكنه انتصر بالصوم والتقوىَ. كان بهيَّ الطلعة وقور المظهر ، له رؤية استنارية مؤازَرة بالنعمة ؛ جعلت لسانه عطرًا خصيبًا، وقلمه ذهبيًا متألقًا ، وعقله فذًا مستنيرًا ، وقلبه قلب جبار بأس ، متوقد الذهن ؛ حاذق المعرفة وثّا .. المزيد

الأَمَانَةُ الأُرْثُوذُكْسِيَّةُ

الإيمان الحي هو هبة الخلاص؛ لأن الإيمان الحقيقي ليس مجرد إلتصاق فكرﻱ ببعض الحقائق (الإيمانية)، فالعقيدة السليمة هي نعمة عظيمة؛ استلمناها بالدم والعرق والمعرفة . وستبقى عقيمة بلا ثمر؛ ما لم تُترجم الصيغ المحفوظة التي نقر بها؛ وتتحول إلى حقائق تلمس حياة الإنسان؛ يتسلمها بالروح القدس ليعيشها حية وفعالة ومعاشة كل حين.. لن نخلص إذا اتبعنا العقلانية أو تأصلنا في ممارسة الطقوس والمثل الأخلاقية؛ لكننا نخلص إذا جعلنا من غير المنظور منظورًا في حياتنا. إلتصاقًا فعالاً مستمرًا بمواظبة؛ من أجل إعلان وجه المسيح المنظور .. المزيد

ذِكْرىَ أَنْبَا صَمُوئِيل الأُسْقُفِ والشَّهِيدِ

استشهد في مثل هذا اليوم السادس من أكتوبر لسنة ۱٩٨۱ المتنيح الطيب الذكر الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة بالكنيسة القبطية. انسكب دمه في حادث المنصة الشهير؛ بعد أن سكب حياته كل نهار؛ ووجدها بالدم لا بالكلام. .. المزيد

في ذكري مذبحة الأقْبَاطُ في مَاسْبِيرُو

خرج الآلاف من الأقباط أمام مبنى ماسبيرو بعد الهدم التدريجي على مدى ۲۲ساعة لكنيسة الشهيدين بأطفيح، وعلى وَقْع التهجير القِسرﻱ للأقباط هناك، خرجوا بعد حرق ممتلكاتهم وتخويفهم إلى الحد الذﻱ تقهقر أمامه الجيش إبان حكم المجلس العسكري ...خرجوا وافترشوا الأرض لبضعة أيام وقد شاركهم مسلمون أحرار، خرجوا ليقولوا للمعتدﻱ لماذا تضربني؟! بل لماذا تقتلني؟! لماذا تذبحني؟! لماذا تحرقني؟! لماذا تهدمني؟! لقد حوَّلنا الخد الأيمن والأيسر، وقد شبعنا تلطيشًا بالقتل الجماعي. .. المزيد

البارادايم Παραδιγμ

اصطلاح "البارادايم" معناه مجموع ما لدى الإنسان من خبرات ومعلومات ومكتسَبات ومعتقدات وثقافة حياة؛ ترسم حدود تفكيره. أﻱ أنها (نظارة العقل) أو نظام التفكير والعدسات التي يرى بها الإنسان واقع حياته. والبارادايم يتغير من شخص لآخر، بل ويتغير بالنسبة للشخص نفسه من مرحلة لأخرى. .. المزيد

بِهَذَا نَغْلِبُ

الصليب علامة المصلوب، ولا صليب من دون المصلوب، وبعلامة الصليب نغلب. نوره عظيم... شعاعه غلب شعاع الشمس وحجبها... خشبته العتيدة تقدست وتشرفت بتعليق جسد المخلص عليها. علامة الصليب عالية في جَلَد السماء، وهي علامة الغلبة والخلاص، وقد صُلب عليه مخلصنا كي يخلص جبلتنا... لذلك نطوف معانقين الصليب في زفّة عيد الصليب المجيد مرنمين باللحن الشعانيني لأن المسيح ملكنا مَلَكَ على الخشبة المقدسة غير المائتة. نحمل الصليب الحامل الحياة ونطوف واثقين بالخلاص الذﻱ نلناه... نحمله كعرش مُلك المسيح الذﻱ عَرَقَ عليه فأبطل عرق آدم .. المزيد