الأقباط متحدون - تأملات كنسية
أخر تحديث ٠٣:٢٠ | الثلاثاء ١٥ ديسمبر ٢٠١٥ | ٥ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٧٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار
تأملات كنسية

الأنبا ياكوبوس أسقف الزقازيق المتنيح

في هذا اليوم فاضت روحك الطاهرة كمسافر غريب، دخل من نافذة وخرج من أخرى، وكالأجير الذي يسر بنهاية يومه: فصوت قائل ينادي /// كل جسد عشب وكل جماله كزهر الحقل، يبس العشب وذبل الزهر؛ أمَّا كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد... لقد كنت لي حلوًا جدًا، فما من مرة دعوتك لمؤتمرات الأمناء وخدام الإسكندرية إلا ولبَّيت؛ بالرغم من كل شيء، وكم دعوتَنا أيضًا في إيبارشيتك للتلمذة وأنت مشجعًا لصغار النفوس والسن . .. المزيد

تَذْكَارُ الأرْبَعَةِ الأَحْيَاءِ غَيْرِ المُتَجَسِّدِينَ

أربعة كائنات سماوية حية، لكل منها وجهٌ ، تتشفع في جنس البشر وحيوانات البرية وحيوانات الحقل وطيور السماء ، في شكل صورة (وجه أسد وثَوْر وإنسان ونسر).. لكائنات قريبة من الله . ويرى آباء الكنيسة أنهم يشيرون إلى عمل الله الخلاصي، وإلى الإنجيليين الأربعة ( وجه إنسان = التجسد / إنجيل متي ، وجه العجل = الصليب / إنجيل لوقا ، وجه أسد = القيامة / إنجيل مرقس ، وجه نسر = الصعود / إنجيل يوحنا )، وهذه الكائنات روحانية سمائية ... بصداقتها وطلباتها تُدخل النفس إلى الخلاص فتتمتع بالملكوت السماوﻱ ، لا كأمر خارج عنها بل من د .. المزيد

دُرُوس فِي ذِكْرَى أَنْبَا أَثَنَاسْيُوس مُطْرَانِ بَنِي سوِيف

عاش فقيرًا جدًا لا يملك شيئًا، وكل مَن اطَّلع على حياته يجد نذور الكفاف والعفة وفقر الاختيار وحفظ عهود الرهبنة وقوانينها. فكان راهبًا ناسكًا غير معجب بنفسه؛ ملازمًا للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم. وأنموذجًا للأسقف الكنسي "صورة الآب السماوي"، إنجيليًا روحانيًا ولاهوتيًا منهجيًا وراعيًا واقعيًا، وأبًا قائدًا صنع مدرسة من القادة، شغلوا مواقع ريادية في العمل الكنسي المعاصر. .. المزيد

عِظَةُ القُدَّاسِ الإِلَهِيِّ

كانت عظة الرب يسوع المسيح؛ التي وردت في إنجيل لوقا ( 6 ؛20 )هي التي أعطت المفتاح لما كان آباؤنا في القرون الأولى يفعلونه في كنائسهم، أثناء الليتورچية الإلهية ؛ تلك التي تطورت حتى ازدهرت في أيام العلّامة أوريجين وديديموس الضرير. .. المزيد

ذِكْرَى نِيَاحَةِ أَنْبَا بِنْيَامِين الكَبِيرِ

أنبا بنيامين الكبير أسقف المنوفية صاحب الصوت الشجي ... الذي أشتهر بتقواه ونسكه وصوته الروحاني الرخيم، حتى صار مشتهرًا بقيثارة وكروان الكنيسة... عرفنا عنه حبه للسيرة الرهبانية وانتمائه لدير السيدة العذراء الشهير بالبراموس، وله أيادٍ بيضاء في عمرانه وبنائه. .. المزيد

تَذْكَارُ رُجُوعِ جَسَدِ مَارْمَرْقُسَ كَارُوزِ الدِّيَارِ المِصْرِيَّةِ الكَارُوزُ المَسْكُونِيُّ

في مثل هذا اليوم رجع جسدك الطاهر يا كاروزنا الطاهر مرقس ، وحملك باكرام جزيل البابا كيرلس السادس خليفتك ال ١١٦ بعد أن تسلمه من البابا بولس السادس بابا روما. .. المزيد

خِلاَفَاتٌ وَبِدَعٌ مُعَاصِرَةٌ

لا تتوقف البدع عند العقيدة فقط؛ بل ويمتد انحراف شطحاتها إلى ظواهر منحرفة تخالف التسليم الرسولي وصورة التعليم الصحيح التي عاشها ونقلها الآباء الأولون... بمعنى أن هناك أمورًا غريبة وسلوكيات غير مألوفة الاتباع، تكرارها سيجعلها قاعدة بالتقادم... .. المزيد

المَسِيحِيَّةُ الإِسْمِيَّةُ

هناك دراسات أَجْرَتْها معاهد لاهوتية؛ حول تزايد عدد المسيحين السوسيولوجيين، أﻱ الذين ليس لهم منالمسيحية سوى الاسم. تلك الظاهرة التي أُجريت عليها دراسات إحصائية قياسية؛ لدراستها وهي خاصة بالمسيحيين الذين لا يشتركون في العبادة والقداسات والخِدَم الإلهية... المسيحي السوسيولوجي Σοσιολόγυ هو الذﻱ يدخل الكنيسة في المعموديات والأكاليل (الأعراس) والجنازات، وأحيانًا في مناسبات موسمية؛ كالأعياد والطقوس التي لا يمكن التنصل منها في أﻱ مجتمع مسيحي. .. المزيد

نَبِيُّ العَنْصَرَةِ والتَّجْدِيدِ

حَمَلَ يوئيل النبي روح التبكيت والتجديد؛ مذكِّرًا الشعب بالخراب الحادث وبانقطاع روح الفرح والبهجة من البشر وتهديد الأعداء لهم... ثم نادَى عليهم بالتوبة والرجوع والصراخ إلى الله.. خاصة : الكهنة وخدام المذبح والشيوخ؛ كي يتقدسوا ويصوموا وينوحوا ويصرخوا لله؛ فيرحمهم كعظيم رحمته. .. المزيد

مشروع اِرْفَعُوا الكِسَرَ

يطلب المسيح من كنيسته أن تخدم العالم بإمكانيات خدامها المحدودة القاصرة، ليضع هو إمكانيات الروح القدس غير المحدود؛ التي انسكبت في الكنيسة يوم الخمسين، وصارت عنصرة دائمة البركة، ولا زالت تجرﻱ منها أنهار ماء حي. فالأفواه الفاغرة لكلمة الله؛ والبطون الخاوية؛ والقلوب الفاترة؛ والرُّكَب المخلَّعة والأيدﻱ المرتخية، كلها تتطلع إلى الكنيسة اليوم؛ عَلَّها تأتي وتملأها بالروح القدس الذﻱ فيها، وبهذا يتمجد الله. .. المزيد

ذِكْرَىَ نِيَاحَةِ العَلاّمَةِ اللاَّهُوتِيِّ أَنْبَا غرِيغُورْيُوس

أحد أعمدة الدراسات اللاهوتية في الكنيسة المعاصرة، وأبرز أعلامها العظام المكرمين. كرّس حياته كلها لخدمة العمل الإلهي، وصار اسمه حُجَّة ومعادلاً للتكريس والمعرفة اللاهوتية التي أحبها بكل شغاف قلبه .كرَّم علوم الكنيسة فوق كل علم وفلسفة، وأنفق حياته وعمره ومواهبه من أجلها حتى النفس الأخير. اختار العلوم اللاهوتية وتخصص فيها واشتهر بعبقريته وعلمه، وقد حصل على درجات دكتوراه عديدة. .. المزيد

مَشْرُوعُ اِرْفَعُوا الكِسَرَ

يطلب المسيح من كنيسته أن تخدم العالم بإمكانيات خدامها المحدودة القاصرة، ليضع هو إمكانيات الروح القدس غير المحدود؛ التي انسكبت في الكنيسة يوم الخمسين، وصارت عنصرة دائمة البركة، ولا زالت تجرﻱ منها أنهار ماء حي. فالأفواه الفاغرة لكلمة الله؛ والبطون الخاوية؛ والقلوب الفاترة؛ والرُّكَب المخلَّعة والأيدﻱ المرتخية، كلها تتطلع إلى الكنيسة اليوم؛ عَلَّها تأتي وتملأها بالروح القدس الذﻱ فيها، وبهذا يتمجد الله. .. المزيد

الوَعْيُ الانتِخَابِيُّ

إذا شئتَ أن تقول أنك مواطن أصيل، لا يكفي أن تدَّعي ذلك!! لكن يجب أن تثبته بحضورك. التواجد ليس تسلية ولا ثرثرة ولا أمنيات لكنه عمل شاق، به نكون وبه نعيش أحياء في بلادنا. فلنعمل إذن ولنَعِ ما يحيط بنا من مخاطر على رجاء غد أفضل. ليس هناك من ضامن إلا حفظ الله وستر العلي، كما في السماء كذلك على الأرض... انتماؤنا يعني حضورنا أمام مسئولياتنا جميعًا، لأن الذي يتهرب من المشاركة إنما يُعرِّض الوطن كله للخطر، يعرضه للتخلف وللرِدة الحضارية، يعرضه للانكفاء والرجعية والظلامية. .. المزيد

قُدُومُ القِدِّيسِ سَاويرس الأَنْطَاكِيِّ إِلىَ مِصْرَ

الروح طلب ساويرس؛ كما طلب قديمًا بولس وبرنابا للتبشير بالأنجيل نورًا للمسكونة ومِلحًا لا يفسد، فانتُخب ساويرس بطريركًا للكرسي الأنطاكي الرسولي في مجمع صور سنة ٥١٢م حيث اقتبل رتبة البطريركية السامية، ليكون خليفة للقديس بطرس الرسول، عندها حدث عجب في رسامته، إذ كانت رائحة الطيب تفوح في كل مكان بحضور السمائيين لصلاة التكريس والرسامة، واستعاد هذا الكرسي التليد مكانته، بدحض آراء نسطور وأوطخيا وطومس لاون الروماني . .. المزيد

الكَنِيسَةُ والسِّيَاسَةُ

ليست الكنيسة مؤسسة سياسية؛ ولن تكون أبدًا. فهي لا تنتمي لحزب ولا لبرنامج سياسي، وهي ليست يمينية ولا يسارية؛ لأنها ملكوت الله وبره وخلاصه في الشعوب... ينحصر عملها في تقديس الزمان الحاضر ليبدأ الملكوت منذ الآن. ذلك الملكوت الذﻱ اقترب... الله هو حاكمها ومالكها ورأسها وهو أهمّ وأبقَى من كل قيصر. لذا ينبغي أن يُطاع أكثر من جميع الناس، وليكن هو صادقًا وكل إنسان كاذبًا. .. المزيد