الأقباط متحدون - تأملات كنسية
أخر تحديث ٠٠:٥٦ | الخميس ٧ ابريل ٢٠١٦ | ٢٩برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٩١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

تأملات كنسية

بِهَذَا نَغْلِبُ

الصليب علامة المصلوب، ولا صليب من دون المصلوب، وبعلامة الصليب نغلب. نوره عظيم... شعاعه غلب شعاع الشمس وحجبها... خشبته العتيدة تقدست وتشرفت بتعليق جسد المخلص عليها. علامة الصليب عالية في جَلَد السماء، وهي علامة الغلبة والخلاص، وقد صُلب عليه مخلصنا كي يخلص جبلتنا. .. المزيد

كُنُوزُ الرِّحْلَةِ الصِّيَامِيّةِ

الرحلة الصيامية في الأربعين المقدسة هي سياحة ورحلة لزهر ربيع التوبة؛ نعمل فيها بالصوم والصلاة.. فهي رحلة (عمل)؛ عمل بهما إيليا فرفعه الله إلى السماء. عمل بهما دانيال فخلص من جُب الأسود. عمل بهما موسى فأخذ الناموس والوصايا المكتوبة بأصبع الله. عمل بهما أهل نينوى فرحمهم الله وغفر لهم خطاياهم ورفع غضبه عنهم. عمل بهما الرسل والصديقون ولُبّاس الصليب.. هي رحلة (عمل) ورحلة (فعل) الصوم. .. المزيد

اسْتِعْدَادُ الصَّوْمِ

يأتي استعداد الصوم كمحطة للرفاع ، لرفع الاهتمام باستعداد لدخول ميدان طلب بر الملكوت ، وهو استعداد حربي على ( جبل تجربة الحياة) نرفع فيه حياتنا بجملتها لنعيش حياة البر الحقيقي الذي ينحصر في طاعة الوصية الإلهية ، حيث أن الله مخفي في وصاياه ، وتبعيته تأتي مع ( الكنيسة) ضمن جيش الصوامين المجندين له من دون ارتباك ، ليحيوا فيما تجندوا له من غير انقسام ؛ رغم كل الظروف ، وهو ما تم التعبير عنه بإعلان " احترزوا من أن تصنعوا " أعمال التقوى الحقة من (صوم وصلاة وصدقة) ، طلبًا للمجد الفارغ والشهرة والنجومية ، لأن عبادت .. المزيد

وُجُوهٌ مِنْ نُورٍ فِي تَارِيخِ كَنِيسَتِنَا (تنيحوا هذا الشهر(

في شهر مارس من كل عام تحتفي الكنيسة بوجوه نورانية للقديس البابا كيرلس السادس والبابا المعلم الأنبا شنودة الثالث ، والمتنيح طيب الذكر القمص بيشوﻱ كامل ، ورجل الله القمص ميخائيل ابراهيم ، وانضم معهم القمص فلتاؤس السرياني لابس الاسكيم والقمص بيشوﻱ بطرس ملاك الطريق الصحراوﻱ . .. المزيد

الشَّهِيدُ بُولِيكَارْبُوسُ أُسْقُفُ سمِيرْنَا "أزمير"

وُلد حوالي سنه ٧٠ م ، وبوليكاربوس يعني (الكثير الثمار)... سامه القديس يوحنا الحبيب قبل نفيه إلى بطمس أسقفًا على سميرنا (رؤ ٢ : ٨) التي هي أزمير . وهو من الذين عاينوا رسل المسيح وتعلم على أيدﻱ التلاميذ الأطهار. لذلك هو أحد الآباء الرسوليين... اشتهر بتقواه ووقاره وسيرته العطرة ؛ ودفاعه عن الإيمان ضد الهرطقات ، وقد رُوﻱ عنه أنه لما رأى القديس أغناطيوس الأنطاكي مقيدًا في سلاسل قيوده ، انحنى وقبلها بفمه. .. المزيد

الصَّوْمُ الكَبِيرُ (رؤية آبائية)

الصوم المسيحي لا يقف عند الانقطاع عن الطعام، لكنه صوم يتجه نحو الحواس والقلب، صوم الكيان بجملته، للتطلُّع ناحية الله بعيدًا عن مجاذبات المادة والتراب. .. المزيد

أَبُونَا بِيشُوي بُطْرُس كَاهِنُ العَلِيّ

تمنطقت وتقدمت لخدمه غسل أرجل الجميع ، وأكملت الطاعة لمشيئة إلهك ، ولما كَمَلت أيام خدمتك رجعت إلى بيتك الأبدي ... ألبسوك ثياب التقديس التي لن تخلعها عنك فيما بعد . تسربلت بها وهي ذات الثياب التي أرتديتها كل يوم في قداسك اليومي الذي ما بارحت خدمته على مدى سني كهنوتك ، مرافقًا للمذبح وملازمًا الذبيحة الإلهيه اليومية، وكيلاً وشفيعًا وخادمًا للأقداس ، فكنت بخوره تحترق وتفوح عطرا وشمعه تحترق لتذوب وتنير ، وقربانه ذبيحة مطحونه ومسحوقه مقدمه كصعيده حية ناطقة علي المذبح المقدس السمائي. .. المزيد

ذِكرى نياحة البابا كيرلس السادس ( 45 )

قديسان من عصرنا؛ عرفنا تفاصيل حياتهما؛ بل وهناك مَن عاش معهما؛ وجمع منهجيًا معلومات وأقوالاً عنهما. ففي حياتهما وبعد رُقادهما ظهرت أعمال ومنجزات وعجائب وظهورات هي علامات للقديسين؛ لأنهما كانا موهوبيْن بالنعمة الإلهية عامليْن بها، وفي النهاية لا يستطيع أحد أن يمنع الصوت الإلهي.. فقد حازا ثقة الشعب وحبه كصدى لليقين السماوي.. .. المزيد

ضِدَّ كَهَنُوتِ المَرْأَة

مجدُ الأرثوذكسية وبهاؤها في تقليدها الحي وأصالتها المستمَدة من الكتاب المقدس بنصه الصريح والواضح؛ مشروحًا بالآباء ومُعاشًا في القديسين. وكل ما لم نستلمه بحسب الوديعة الصالحة هو إبتداع؛ لأن قطعية الثبوت بالدلائل لا تقبل التأويل ولا تنقل التخم القديم والترتيب الذي وضعه وعاشه الأولون... فكنيستنا كتابية سرائرية آبائية ليتورچية نُسكية... وهي لم تبدأ بنا، وهي ليست حديثة العهد؛ لكنها شجرة رسولية متجذرة في تقليد عريق وممتدّ لكنيسة الروح القدس الحق؛ لا إلى كنيسة النفسانيين. .. المزيد

ذكريات مع الأرشيذياكون رمسيس نجيب في ذكراه السنوية

رقد الأرشيذياكون رمسيس نجيب على رجاء القيامة ، منضمًا إلى خورس سحابة الشهود في المجد الأسنى ، بعد أن جاهد الجهاد الحسن وأكمل السعي ، تاركًا بسيرته مثالاً للكنيسة كلها وذبيحة تكريسه ونذور بتوليته وحسن عبادته وصلاح أعماله وبلاغة أقواله ورصانة كتاباته ،،، وهو وإنْ رحل عنا بالجسد، فهو حيٌّ يتكلم بريادته للتكريس البتولي في أرجاء الكرازة المرقسية ونموذج خدمته الشماسية . .. المزيد

دِيَاكُونِيَّةُ العَوْلَمَةِ الثَّقَافِيَّةِ

توصَّف الثقافة المعاصرة Modern culture ؛ بأنها ثقافة ”ما بعد الإيمان“؛ التي أثرت في المحيط المعلوم ؛ وأسفرت عن تطورات متلاحقة : أخلاقية وثقافية واجتماعية وطبية ، كالتلقيح الاصطناعي والاستنساخ وزرع الأعضاء وأطفال الأنابيب والهندسة الجينية ؛ والذكاء الاصطناعي. .. المزيد

فِصْحُ يُونَانَ النَبيِّ

تسمي الكنيسة فطر صوم يونان بالفصح؛ لأنه رمز لموت المسيح وقيامته في اليوم الثالث ، فالمسيح استعلن نفسه على فم الأنبياء قبل مجيئه بأجيال كثيرة؛ لأن الله تعهدنا بأنبيائه القديسين، وهو صاحب المبادرة في استعلان حقيقة نفسه، على أساس أنه يعلن ذاته على قدر مستوى نمو وترقي الوعي البشرﻱ وإدراكه على مدى الزمن. .. المزيد

تَذْكَارُ سَاوِيرُوس الأنْطَاكِي (تَاجُ السُّرْيَانِ) -( نياحته اليوم )

حينما نذكر سيرته العطرة؛ إنما نعيِّد ونكمل بشكل خاص ذكرى المعلمين اللابسي الروح، فكلهم تكلموا روحيًا بفمه الطاهر. وُلد ساويروس سنة ٤٥٩ م في أسيا الصغرى وسُمي بإسم جده لأبيه، وقد درس الأدبين اليوناني واللاتيني في المدينة العظمى الأسكندرية مع شقيقيه الأكبرين، وكان له زميل فاضل يُدعى زكريا الفصيح؛ وهو الذي أسهم في قيادته روحيًا حتى نال صبغة المعمودية المقدسة. .. المزيد

دَرْسُ الوِحْدَةِ المَسِيحِيَّةِ

في أسبوع الوحدة المسيحية من كل عام ، نرى أن جميع الذين يحبون ربنا يسوع المسيح وينتظرون ظهوره ، يجمعهم هو بشخصه الإلهي ويجعلهم واحدًا فيه ، لأننا لا نتوقع (حسب الواقع الحاضر) أن نكون كنيسة واحدة متراصّة ذات هيكلية قانونية .. المزيد

أعْظَمُ مِنْ آيَةِ يُونَانَ النَبِيّ

المسيح في القبر ثلاثة أيام ، كما مكث يونان في جوف الحوت *** لانه منقذ نفوسنا الحقيقي من الفساد وضلال العدم ،وقد اتي وبشرنا وخدم لنا الخلاص بالتدبير . .. المزيد