تنص المادة الأولى من الدستور المصري على أن" مصر نظامها جمهوري ديمقراطي،
تأخذ نظريه "المؤامرة" حيز كبير من ثقافة وتفكير الشعوب العربية، بل و تعتبر من الظواهر
ثمانى سنوات مضت على رحيل المهندس عدلي أبادير يوسف عنا بالجسد ، وكلما مر عام وراء أخر يظهر لنا جليًا حجم الخسارة
تابعت منذ أيام، بث التلفزيون السويسري لتقرير عن مصر وأوضاعها تحت قيادة الرئيس السيسى
مصر ينبغي أن تكرس جهودها لتقوية علاقات المحبة والأحترام بين كل المصريين،دماء الأقباط ليست رخيصة ،إن ما يطالب به الأقباط لا يتعدى في جوهرة سوى حق الحياة الإنسانية الكريمة مع إخوانهم المسلمين
عيش..حرية..عدالة اجتماعية" هي شعار ردده الشباب إبان ثورة 25 يناير، وكان مقصودهم تحقيق جملة من المطالب الشرعية لأي فرد داخل مجتمع متطور وأدمي. فالعيش كمفهوم بمعناه الكبير يمنح الفرد الأساسيات
قبل أن يتطرق إلى أفكاركم أني أقصد الطريق الذى تسلكه السياسية المصرية التي لكي اعتبر نفسي منصفًا للحكم عليها، يجب ان اكون في المطبخ السياسي، أو قريب منه، مما يتيح لي الإطلاع على تفاصيل
تابعت الأيام الماضية ردود الأفعال المختلفة حول هروب أربعة أطفال- وفق القانون هم بحكم الأطفال- أقباط لتركيا،ومن ثم طلب اللجوء لسويسرا،ذلك على خلفية اتهامهم بازدراء الدين الإسلامي، بل و الحكم عليهم بالسجن لمدة خمسة أعوام بتهمة ازدراء الأديان.
" مصر ينبغي أن تكرس جهودها لتقوية علاقات المحبة والأحترام بين كل المصريين،دماء الأقباط ليست رخيصة ،إن ما يطالب به الأقباط لا يتعدى في جوهرة سوى حق الحياة الإنسانية الكريمة مع إخوانهم المسلمين على قدم المساواة ،تخريب مصر بواسطة الإعلام المصري الوهابي ،أسلمه البنات الأقباط مايحدث فى هذا المجال ومباركة وتدليس كل أجهزه الدولة يدل على مدى الإنحدار الخلقي الذي إنزلقت إليه مصر بسبب الدولار الوهابي"، تلك بعضًا من أقوال الراحل مهندس عدلى أبادير يوسف والتي لازلت أتذكرها جيدًا،خاصة مع أرتفاع حده الهجمة الوهابية الشرسة على الأقباط داخل مصر لتقتلهم مرة وهم يؤدون شعائرهم الدينية، ومرة أخرى وهم يحتفلون بمناسبة دينية ليخرجوا ولايجدوا بإنتظارهم سوى المُتفجرات المحلية الصنع والتي أُعدت خصيصًا لتُنهى حياتهم بأبشع الوسائل الممكنة.
الحالة المصرية بعد يناير 25 يناير 2011، تشهد " حراك إيجابي" بين كل فئات المجتمع ذلك بعد سنوات طويلة من الثبات والُسبات معًا للشعب المصري بعد يوليو 1952. فثورة يناير 2011 أعطت الحياة لشعب كان غالبيته في حالة فقدان للحيوية الفكرية متشبهًا برئيسه في ذلك الوقت، ومرت الأحداث متتابعة لنصل لثورة 30 يونيو 2013 ويختار المصري عبد الفتاح السيسي كرئيس للدولة، وهو شخص من طراز خاص جدًا وواضح بشكل كبير جدًا، حيث أعلن -الرئيس- منذ اللحظة الأولى بأن الوضع بمصر ليس" ورديًا" كما يعتقد البعض ،ولهذا دومًا ما يؤكد السيسي بكل خطاباته لنا كمصريين بتأكيد وضرورة العمل بجد واجتهاد لصالح رفعه بلادنا.
عندما أعود بالذاكرة للوراء، وتحديًدًا قبل 35 عام،وأتذكر السنوات الأولى لي ب" سويسرا" ذلك البلد الجميل الذي هاجرت له بمحض إرادتي ودون أي ضغط مجتمعي طائفي – الطائفية لم تكن في الماضي موجودة داخل مصر، وإن كانت موجودة فلم تكن محسوسة بسلوكيات واضحة لرفض للأخر الديني- أتذكر حجم الصدمة الكبيرة التي شعرت بها في أول سنوات الهجرة، والتي أثرت بشكل كبير في داخلي، حيث الصدمة لشخص تربي في بيئة متدينة محافظة تعتقد أن كل أفكارها هى " مُطلقات".
في ندوة عامة أقيمت منذ أيام لمجموعة" علمانيون"، تناول الدكتور خالد منتصر موضوع هام يمس كل المصريين وهو خطورة ربط الدين الثابت والمقدس بالعلم ك"متغير" بلغة أكثر وضوحًا خطورة ما يُسمي ب" الإعجاز العلمي في الأديان" وذلك ليس فقط بالدين الإسلامي وإنما بالأديان كافة.
عند متابعتي أحوال بلادنا منذ" الانتفاضة" التي أطاحت بحكم الإخوان المسلمين في قيادة مصر ، تتراوح أحاسيسي وانطباعاتي عن الأحوال اليومية بين التفاؤل والتشاؤم بحدية وتناقض الشعورين. لتفاؤل في مستقبل أفضل لأبناء مصر، بعد معاناة لسنين طويلة انحدرت فيها الأخلاقيات بمصر إلى مستويات متدينة ، حيث ارتفعت مظاهر التدين إلى مستويات عليا
بما أنني من الأشخاص الذين حالفهم الحظ بالعيش في أكثر البلاد سعادة في العالم - سويسرا حسب ما نشرته الأمم المتحدة - وفى نفس الوقت متواجد بصفة شبة مستمرة في مصر ،البلد التي جاءت في المركز 155 من حيث السعادة، أجدني بطريقة عفوية ألجأ إلى" المقارنة" بين البلدين.
خمس سنوات مضت على رحيل المهندس عدلي أبادير يوسف عنا بالجسد ، وكلما مر عام وراء أخر يظهر لنا جليًا حجم الخسارة التي نعاني منها نتيجة فقدان هذا الرجل الوطني الشريف العزيز على قلب كل من يدعم القضية القبطية بمصر بشكل حقيقي ولا يتكسب منها فقط،فأبادير شخص قلما تجود به الحياة،فإن كانت الحياة تجود علينا كل مئة عام بموهبة نادرة بأي مجال إبداعي ،فإنها كذلك في مجال حقوق من ليس لهم أحد يذكرهم أقباط مصر،
من الملاحظ الفشل الذريع بالأعلام وبغيره من مجالات التواصل بمصر في تفهم مُتطلبات الشباب، ذلك الشباب الذي فقد كل أمل في بناء حياة كريمة له خلال سنوات حكم مبارك الأخيرة،حيث منح ذلك الرجل – مبارك- الفرصة للأغنياء فقط لكي يحلموا ويحققوا انجازات على أرض الواقع.
علم الإدارة واحدة من أهم العلوم ، المطبقة في الدول المتقدمة على نحو متسع، ولكن عندما ننظر للحالة المصرية نجد أن الأمر مختلف،حيث أللإدارة في كل شيء بدءًا من تنظيم حياتنا ووقتنا ومواردنا الشخصية،نهاية بما هو أكبر من ذلك عبر المؤسسات التي تحوى بداخلها عدد كبير من العاملين. مع خالص الأسف وعلى ما يبدو لي أن عقلية الموظف المتوارثة والمتغلغلة في فكر الكثيرين من العاملين في مصر تسير وفق عبارة "إن جالك الميرى أتمرمغ في ترابه"
تعاقبت على كإنسان،عشرات السنوات من وجودي داخا قارتين،إحداهن تحوي بلادي وطني،والثانية تحوي نجاحاتي كإنسان على كافة مناحي الحياة.
يدعوا البعض لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، ويشترك معهم بعض الأقباط في دعوات المقاطعة تلك تخوفًا من أن تتحول مصر كما يدعو لـ" فاشية عسكرية" على حسب اعتقادهم، والبعض الأخر يقاطع الانتخابات كنوع من العقاب للجيش تحديدًا – إن صح التعبير- نتيجة الغضب والحزن معًا لذكري أحداث 9 أكتوبر 2011 "
بعد أن استجاب الجيش المصري لرغبة الشعب، وقام بعملية قد تكون فريدة من نوعها في العالم، حيث حرر مصر من قبضة الفاشية الدنية المتمثلة في جماعة، تخلت عن مصريتها وانتمائها لبلدها، وارتمت في أحضان كل من يريد شرًا بمصر.