الأقباط متحدون - تأملات كنسية
أخر تحديث ٢٣:٠٣ | الجمعة ١٥ يناير ٢٠١٦ | ٦طوبة ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٠٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار
تأملات كنسية

التَّسْبِحَةُ الكِيَهْكِيَّةُ أيْقُونَةٌ صَوْتِيَّةٌ ٢""

تشتمل الأيقونة الصوتية للتسبحة الكيهكية على خبرة إيمان قوي وحي؛ يؤكد على أن حياتنا وبقاءنا لا تصنعه القدرات البشرية؛ إنما حضور الله معنا وسط تسبيحات شعبه. فكنيسة الله الحي هي أشدّ رسوخًا من كل المؤسسات الأرضية؛ بفاعلية الصلاة المطعَّمة والموشَّحة بالعبادة والشكر والتوسل والطلبة والترنُّم؛ والتي جاءت في شكل وقالب ليتورچي مُفعَم بالتعبيرات والاصطلاحات والمنطوقات المبدِعة والعبقرية. .. المزيد

الجِدَالُ حَوْلَ تَهْنِئَةِ المَسِيحِيينَ بِأَعْيَادِهِمْ

تتعالى في كل عام قبل الأعياد أصوات نافرة تدعو إلى جدل شرير حول عدم جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم؛ ويدور الجدال بين من حرَّموا ومن حللوا ومن أجازوا على مضض !! وهو على أيَّة حال مرآة تعكس حالة الوضع التي يعيشها المسيحيون من تضييق وازدراء واعتداء بالقول والعمل؛ على وجودهم وحقوقهم؛ بما لا يحتاج إلى التذكير به أو سرد وقائعه؛ لأنه مُجحف ومتلاحق ومتداول؛ ولن ينتهي إلا بزوال أسبابه ومناخه؛ المعلوم منه والمجهول . .. المزيد

فِي احْتِفَالِ عِيدِ المِيلاَدِ بِالغَرْبِ

في احتفال عيد الميلاد بالغرب؛ نرى مغارة مصنوعة من قش ناعم معطَّر؛ وشجرة مزينة وديكورًا فخمًا للمذود... بحيث صارت مناسبة عيد الميلاد أو ما اصطُلح عليه (كريسماس) مجرد ألوان وأنوار وزينات وهدايا، غاب عنها جوهر ومعنى الحدث الخلاصي... احتفالاً غاب عنه إخلاء وفقْر المسيح الذي صار فقيرًا كي نغتني نحن بفقره وخلاصه وقداسة مجده. فقد أُلصِقت بالمناسبة سطحيات حوّلتها إلى موسم للتسويق والترفية والفلكلور وقياس الحالة الاقتصادية والاستهلاك.. اكتفىَ الغرب بالتعييد للميلاد بهذه المظاهر السطحية. .. المزيد

سَهَرَاتُ كِيَهْك فِي التَّقْوَى الشَّعْبِيَّة

التقويم الليتورچي الذي تأسس في الكنيسة صار طريقنا التقليدي للدخول في عمق الروحانية الأرثوذكسية... وقد صارت فيه التسبحة الكيهكية فرصة لخبرات روحية وتأملية عميقة، وفيضًا لملء داخلي نناله، وتظل يُنبوعًا باقيًا في مسيرة الكنيسة... ذبيحة الروح المنكسر... ذبيحة البر... ذبيحة التسبيح والمحرقات السمان مع بخور وكِباش تستقيم قدام الله الذي أعطانا روح البنوة لنسبحه ونباركه ونزيده علوًا إلى الأبد. .. المزيد

أَبوُنَا يُسْطُس الأَنْطُونيُّ الرَّاهِبُ الصَّامِتُ

عاش سيرة زهد ونسك في تجرد عملي منقطع النظير؛ فلم يكن له أين يسند رأسه... غريبًا ونزيلاً، لا قِنية له ولا زاد ولا زواد؛ ولا هيئة له ولا منظر ولا مشيئة. فبالرغم من أنه عاش في القرن العشرين؛ إلا أنه فاق كثيرين في حياة الفقر الاختيارﻱ، وأرجع إلى الأذهان نماذج وأيقونات رهبان وسواح القرون الأولى... صائمًا ساجدًا مصليًا متصلاً بالمسيح ملك القديسين في كل حين. وقد أعطى الدرس بأن حياة القداسة ممكنة في كل جيل؛ وهي ليست بمستحيلة؛ لمن يطيع ويحيا ويلقي نفسه على الله الحي بالتمام. .. المزيد

سِيرَةُ حَيَاةِ القِدِّيسِ أَنْدرَاوسَ الرَّسُولِ

سيرة حياة القديس أندراوس الرسول تقع بين هاتين الأيقونتين... ما بين دعوة الرب له، وأيقونة صلبه واستشهاده. لقد دعاه الرب وعيَّنه ومعه أخاه بطرس ضمن مَن اختارهم للرسولية.. وقد اتخذ الرب سفينتهما كمنبر لتعليم الجموع.. جعلهما صياديْن للناس؛ فتركوا كل شيء وتبعوه، ممسكين بشبكة كرازة الملكوت الرسولية (ها قد تركنا كل شيء وتبعناك).. .. المزيد

التَّسْبِحَةُ الكِيَهْكِيّة أيْقُونَةٌ صَوْتِيَّةٌ 1

التسبحة القبطية هي مستودع خبرات الكنيسة، وهي ليست بهيِّنة، وكل من اختبرها وذاقها وفهم معانيها تأخذه، بحيث لا يجد ما يماثلها في الشمولية والدسم والعمق المستيكي الروحاني والعقيدي ، فلغة التسبحة فن فنون بمعنى الكلمة. فن روحانية الآباء العظام وتقواهم وخبرتهم. .. المزيد

ذِكْرَى نِيَاحَةِ أَنْبَا مِينَا أَڤَا مِينَا

كان معلمًا للفضيلة المعاشة بحق، مثالاً للصلاة الدائمة والنسك وهدوء البرية وسكينتها. سالكًا كتدبير آباء البرية الكبار ، وهو من باكورة رهبان برية مريوط في العصر الحديث . إلتزم بأصول تقليد بستان الحياة الرهبانية في أعماله وأقواله وسيرة حياته. متتلمذًا على يد أبينا القمص مينا البراموسي المتوحد في مصر العتيقة كما كان يسميها، حيث الطاحونة وبركة ديار إلهنا المقدسة . .. المزيد

إِلىَ الذِينَ فِي الشَّتَاتِ

كنيسة اللة غريبة على الأرض، وغريبة من كل أرض. حُرّة من كل قيد أرضي، لا يحُدّها إلا الله الذﻱ في وسطها كي لا تتزعزع؛ هو يجمعها من أربع رياح الأرض، عندما يوحِّدها ويسير معها؛ ويسيِّج عليها ويتقدمها. يسير فنسير متغربين (لكنه معنا)، وهو مصدر وجودنا وحياتنا وراحتنا، ولولاه لابتلعونا ونحن أحياء. .. المزيد

استِشْهَادِ البَابَا بُطرُس اﻟ ١٧ (خاتم الشهداء)

تمر سبعة عشر قرنًا على استشهاد القديس "بطرس خاتم الشهداء البابا اﻟ ١٧" في عداد باباوات الكنيسة القبطية... الذﻱ قاد الكنيسة في زمن الاضطهاد والهرطقات والاستشهاد، ناظرًا إلى احتياجاتها، مدبرًا لها دون أن يتوارَى حتى نال إكليل الشهادة سنة ٣١١م وُلد في عيد الرسل وتسُمِّي على اسم بطرس أول الرسل، وتأهل بالتلمذة على يد "البابا ثاؤنا" وبالدراسة؛ حتى صار عميدًا لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية، وقد لُقب بالمعلم البارع في المسيحية، وحباه الله بمواهب الشفاء وإخراج الشياطين. .. المزيد

النَّهْضَةُ الليتوُرچيَّة والتَسْبِحَةُ الكِيَهْكِيَّةُ

تعيش الكنيسة القبطية نهضة ليتورچية كبيرة في التسبيح؛ يتشارك فيها عشرات الآلاف من العابدين الساهرين المسبِّحين من الشعب البار الحافظ الأمانة، في ظاهرة تَقَوية رائعة تمتد عبر الزمان. .. المزيد

شهادة الإنجيلى لوقا الطبيب

لوقا الطبيب أحد السبعين رسولآ ، كان طبيبآ شهيرآ في أنطاكية وكتب البشارة المسماة بأسمه، والتي تعتبر البشارة الثالثة أغني الأناجيل وأكبرها حجمآ ... أختصت بتاريخ منشأ ونمو الكنيسة بكل عبادتها وتقاليدها ، وقد ورد أيضًا في أنجيله التسلسل التاريخي لأستعلان ملكوت الله ، بحاسة تاريخية مقدسة تعبر عن عمل الله في محيط الإنسان ، مؤرخآ للمسيح وللخلاص بثقافة بديعة .كذلك صارت بشارته مرجعآ رئيسيآ بلاهوتها وتاريخها وتقليدها الرسولي لكل العالم . .. المزيد

صَوْمُ المِيلاَدِ

وضعتْ الكنيسة صوم الميلاد بقصد الاستعداد للقاء المسيح الرب المولود الآتي لخلاصنا، فنصوم لتجديد حياتنا الروحية؛ حيث الصوم والصلاة والتسبيح والعطاء والتأمل؛ .. المزيد

حَوْلَ ذِهَابِ قَدَاسَةِ البَابَا تَواضرُوس الثَّانِي لِتَجْنِيزِ المُتَنيِّحِ أنْبَا أَبْرَاهَام فَي القُدْسِ

إن سفر رئيس الكنيسة القبطية إلى القدس يأتي في إطار دوره كبطريرك يودِّع مطرانًا جليلاً في مجمع الكنيسة، يشغَل المكانة الثانية في هيرارخية البروتوكول الكنسي القبطي. .. المزيد

شِهَادَةُ مَارمِينَا العَجَائِبيِّ

وُلد في سنة ٢٨٥م بمعجزة إلهية من والدَيْنِ بارَّيْنِ؛ أودكسيس وأفومية ، وسُمي مينا لأن أمه كانت عاقرًا وأتاها الصوت السماوي "أمين" فسمته "مينا" لأنه ابن الصلوات. وكان أبوه صاحب سلطان ونفوذ في الإمبراطورية الرومانية؛ لذلك عُين مينا قائدًا في الجيش، لكنه ترك مكانته لينذر نفسه لله، ولما سُمع عنه ذلك؛ هاج عليه إبليس ودفع الإمبراطور إلى تعذيبه... فأعلن إيمانه بالمسيح وتحمل عذاباتٍ وآلامًا كثيرةً حتى قَطْع الرأس والحرق التي واكبتها تعزيات وظهورات سماوية؛ إلى أن نال الأكاليل غير المضمحلة من أجل بتوليته ونسكه وشه .. المزيد