بقلم: ماجد سمير ولأن الأمن في الدول النائمة في مياه البطيخ يعتمد على حاسة السمع وولائك للحكومة وحرصك على أمنها يتوقف على قدرك في "تلميع الأوكر" ونقل الأخبار للمسئولين فيتحول القول المأثور إلى أن الخلاف في الرأي لا يفسد "للودن" قضية. ومصر جزء لا يتجزأ حسبما تعملنا في المدارس من المحمية الطبيعية المسماه بالوطن العربي، ولمناهج التعليم في مدارسنا الإبتدائية والإعدادية والثانوية دور في غيبوبة رفض الإختلاف في الرأي التي لم تفلح معها كل الأساليب التي حاول بها بعض العقلاء تفويق الشعب بها من الغيبوبة التي أصابته في مقتل عن طريق اضافة أي جانب من الصحصحة، وفشلت كل المحاولات والخطط والإسترتيجيات ابتدأ من خطة شم فحل البصل – بعد دشه بالطبع- حتى استراتيجية جرس الإنذار ورن المنبة، وباتت العقول ترفض أي شىء آخر لأن الشعب حافظ مش فاهم ويعيش في خدعة (أفعل التفضيل) التي درسناها. وهتف الإعلام في مصر وبقية دول المحمية الطبيعية للإنجازات التي لا مثيل لها افتتاح المصنع العالمي القومي الدولي لتصنيع رباط الجزمة وأيضًا الزهو بالصناعة المحلية والتشدق بشعاراتها وتكوين جوربات على الفيس بوك بإسمها مثل جروب "نحن نصنع البيض بالبسطرمة"، وجروب يحمي براءة اختراع "الملوخية بالأرانب". وانفردت مصر وبقية دول المحمية الطبيعية عن بقية دول العالم منذ ما يزيد عن نصف قرن بتولي وتكليف أهل الثقة بصرف النظر عن علاقتهم بالعمل من الأساس فضلاً عن عزل أهل الخبرة لإنهم خونة وعملاء فتحولت كل المؤسسات والشركات والقطاعات إلى منابر للهتاف والكوسة والطبيخ البايت غير الطازج وبات الإختلاف في الرأي يفسد كل القضايا، ولم تخسر الأمة كثيرًا لإن العك المتواصل في مطبخ الحكومات منذ عقود طويلة غير من القول المأثور إلى "الإختلاف في الأرز لا يفسد للقرع قضية". |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ٢ تعليق |