CET 22:52:23 - 05/12/2009

مساحة رأي

بقلم: وجيه سليمان النحال
(لأنهم بيدفعونا دفع بما يصعدوا به وبتصرفاتهم إلى القطيعة.. ونحن أبدًا. نحن أصل العرب، هاجر زوجة إبراهيم هي أم إسماعيل أبو العرب، هاجر مصرية أم إسماعيل أبو العرب.. فإذا كان هناك مَن يريد الانتساب فلينتسبوا هم لمصر وليست مصر لهم. نحن أصل العرب ولا داعي لتلك المناقشات عن انتماء مصر فرعوني و... و. انتمائنا عربي ونحن أصل العرب وهم ينتسبون إلينا ليس نحن الذين ننتسب إليهم). مقتطفات من خطاب للرئيس السادات في إشارته إلى القطيعة العربية لمصر اعتراضًا على معاهدة السلام مع إسرائيل التي قال عنها الرئيس الأمريكي أن الخلافات العربية - العربية أكبر من الخلافات العربية - الإسرائيلية.
القليل مما دار في خاطري بعد مباراة كرة القدم الأخيرة بين مصر والجزائر وإن كنت من غير المهتمين كثيرًا بكرة القدم وأخبارها أو أنا إنسان طبيعي لا يستهويني الجنون بالرياضة ومتابعتها، ولكن كأي مصري وصولاً إلى رجل الشارع العادي الذي لا يملك قوت يومه إلا من أبوه السماوي. كانت الأحداث ومتابعة المباريات حديث تشغل حتى أمي ربة المنزل تابعت أحداث المباراتين الأخيرتين مع 80 مليون مصري كان يراودهم حلم الذهاب إلى المونديال.
يا إلهي أين ذهبت القومية العربية وأولاد العمومة هل فعلاً (أتفق العرب على ألا يتفقوا) هل فعلاً ذهب عصر الود وطغى عصر المصلحة والبحث عن دور حتى من أصغر الدول العربية.
يكون في النهاية المستفيد قوى لها طموحات أخرى في المنطقة، وهل ينقص الجسد العربي أمراض وصلت الأمور حتى يصرح الإعلام الإسرائيلي إن مصر والجزائر في أجواء حرب بسبب الكرة.

واستهوت منهم أصحاب التعليقات على تلك الأخبار ومنتديات الانترنت منها حقيرين هؤلاء العرب؟ فعلاً هم متخلفين وقال آخر ساخرًا هذا يوضح كم الأمة العربية موحدة وذهب ثالث بالقول أي أشخاص صغار وأي عقلية حمقاء هذه؟ بدل أن تطعموا شعوبكم تقومون بإرسالهم إلى الملاعب؟
أريد أن أطوي هذه الصفحة السوداء ولكن كما تعودت لابد أن أخرج ما في قلبي حتى يهدأ بالي وأعلن الصلح مع الأخوة الجزائريين وإن كانوا لهم الفضل في كشف الوضع الراهن وما تخفيه القلوب.
مشاهد كثيرة لها وقفة في سباق رياضيي عادي ولكن تخللها تكسير لكل الأخلاق والمبادئ الرياضية
المتعارف عليها بأن الرياضة أخلاق والروح الرياضية التي يبدو أنها ذهبت في ذلك الوقت إلى خالقها.
يسألني أبني الذي لم يتجاوز السبع سنوات يعني إيه كده يا بابا؟ في سؤاله عن حركه لا أخلاقية قامت بها
أحد المشجعات الجزائريين بيدها هربت مني الإجابة وقلت له أي حاجة في أي حاجة.
مشهد حرق العلم المصري يؤذي المشاعر ولكن لا نعيب على فئة من البرابرة –وأقصد من حرق العلم ليس كل الشعب الجزائري- هي لا تفرق بين النسر المصري ونجمة داود لماذا كل هذا؟ من أجل مباراة حقًا أم هناك انفعالات متراكمة داخل النفوس المريضة. لماذا التحامل على مصر يظهر  حتى في أصغر المواقف؟

وماذا لو كنّا الفوز حليفنا في المباراة الأخيرة هل كنّا سنقوم بنفس التصرفات؟ اعتقد لا!!
الإجابة بالنفي لا تنم على التحيز لأني مصري ولكنها فهم لطبيعة شعبي وأهلي هم كانوا سيعبروا عن فرحتهم ولكن ليس بالخناجر والسيوف.
مصر الرائدة دائمًا في التحضر الحضارة وأيضًا في الرياضة حتى لو لم نتأهل للمونديال ومقصد الفن والعلم.
أنا لا أتحدث عن أطلال أو أتكلم عن ماضي ولكن أتكلم عما كان ومازال. وفي مصر ضحى شهداء بحياتهم مقابل عقيدتهم ولم ترهبهم مقاصل أو سيوف نيرون -هذا بمناسبة الخناجر المرفوعة في المدرجات أمام كاميرات- لسنا في حاجة إلى إثبات فضوء الشمس لا يحتاج شمعة للدليل على قوته.
اذهب في رأيي إلى المواطن المصري علاء مبارك الذي كان حواره على أحد القنوات الفضائية الأكثر شعبيه ورضا من أغلبية الشعب المصري وفيه دعا لوقفة حازمة فيها إعادة للحسابات ومعرفة.

من هو صديقك ومن هو غير صديق أي كلام عن العروبة الآن؟ وتحترمني أحترمك.
واعترض على مقال الأستاذ إبراهيم عيسى في جريدة الدستور والتي يفند فيها إن مصر ليست فوق الجميع.
أو صاحبة فضل على الأمة العربية ويقول أن التعليم والإعارة للدول العربية تكون بمقابل أو أجر وأن الفضل.
فقط للرئيس عبد الناصر وأسأله هل كان عبد الناصر رئيس باكستان أم الرئيس المصري؟ أنت تعترف.
بفضل عبد الناصر أذا أنت تعترف بفضل مصر.
والسؤال الثاني ردًا على الرأي بأن كل التضحيات التي قدمناها للعرب كانت من أجل مصلحة أسألك هل تحركك دائمًا المصلحة مقابل أي عمل أو خدمة، كمصري تجاه أي شخص أم دائمًا ما تأخذك النخوة والجدعنة المصرية أنا متأكد إن الإجابة ستكون إن ما تحركك دائمًا الشهامة وهذا هو حال معظم الشعب المصري. إن كنت أنت كشخص هكذا إذا مما يتكون الوطن إلا الشعوب.
الشعب المصري لا ينتظر المقابل أو يغلب المصلحة هو هكذا بطبيعته يقدم أولاً. نعم نحن نستحق عن جدارة أن نكون شعب بركة (مبارك شعبي مصر) بل نستحق أن نكون نحن أصل العرب.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٩ تعليق

الكاتب

وجيه سليمان النحال

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

نحن أصل العرب

جاري البحث عن بن لادن

ألماني من أصل هندي

الدين والتدين

جديد الموقع