CET 00:00:00 - 06/12/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
كيف ينظر المسلمون للمسيحيون من خلال مدوناتهم ومواقعهم الالكترونية؟ وكيف يصوّر الإعلام المصري   المسيحيين.. سؤال هام أجابت عنه الندوة التي انعقدت بكلية لاهوت الإيمان الإنجيلية أول أمس الجمعة تحت عنوان (صورة المسيحي في وسائل الإعلام)، وأدار الندوة الدكتور القس "صبري مسعد" وتحدث خلالها  المهندس"ثروت صمويل" والمهندس "عماد توماس" والأستاذ "حسني دانيال".
بدايةً أكد المهندس ثروت صمويل مدير تحرير جريدة "الطريق والحق" عن صورة المسيحي في الصحافة

إن هناك سؤالين هامين يجب أن نسأل أنفسنا عنهم وهما.
1-لماذا أصبحت صورة المسيحي بهذا الشكل؟
2- هل لدينا صحافة مسيحية في مصر؟جانب من الحضور في الندوة

وعن إجابة السؤال الأول أكد أن هناك عوامل أدت إلى جعل صورة المسيحي في الإعلام بهذا الشكل المؤسف وهذه العوامل هي:
1-ندرة الأقلام التي تتحدث عن المسيحي بموضوعية.
2-امتناع الكنيسة عن التعامل مع الصحافة على اقتناع من الكنيسة أنه لا يجب نشر أخبار الكنيسة عبر الصحف.
3-تسلق المعارضين للكنيسة للصحف حيث لجأت الصحف للتوجه للمعارضين لسياسة الكنيسة ونشر كلامهم على أنه معبر عن رأي الكنيسة.
4-عدم مهنية القائمون على الملف القبطي في الصحف، خاصة وإنهم في الأغلب مسلمون ولا يمتلكون أدوات المهنة لذا نجد صورة المسيحي سلبية.
5-الهدف من النشر لم يكن مصلحة المسيحيين بل هو نشر للمشاكل لزيادة رفع المبيعات.
6-نشر آراء وصفحات وقنوات لكل من يهاجم المسيحية مثل "الشعراوي" و"كشك" و"محمد سليم العوا" و"أحمد الطيب" و"أبو إسلام" وهم بذلك يدلون على أنهم لا يفهمون العقيدة المسيحية التي يهاجمونها، كما أنهم يهاجمون بسبب إن العقيدة المسيحية تتعارض مع الإسلامية.
7- التليفزيون والفضائيات تناولت الشخصية المسيحية بسطحية شديدة أو أخذ نماذج سلبية مثل فتاة مسيحية تشهر إسلامها وهكذا.

جانب من الندوة التي انعقدت بكلية لاهوت الإيمان الإنجيلية تحت عنوان (صورة المسيحي في وسائل الإعلام)واقترح ثروت حلول لكل هذه المشاكل وهي:
1-تربية كوادر صحفية إعلامية قادرة على الرد على كل هذه الافتراءات بشكل صحفي علمي صحيح.
2-تشجيع كليات اللاهوت وطلابها وخريجيها للالتحاق بكليات الإعلام للعمل بالصحافة حتى يتم خلق هذه الكوادر في الفترة الزمنية المقبلة.
3-إنشاء مركز دراسات صحفية يجمع الصحفيين بشكل مهني لا يعتمد على الطائفية.
4-استغلال الإمكانيات المتاحة الحالية من مواقع انترنت وصحف وجرائد ومجلات معبرة عن الفكر المسيحي.
5-انشاء مراكز صحفية معتمدة للكنائس حتى يتم نشر أخبارها من جهة رسمية محددة.
وأجاب ثروت عن سؤاله الثاني عن هل هناك صحف مسيحية في مصر قائلاً: لا، فهناك صحف معبرة عن الفكر المسيحي ولا تمثل طائفة بعينها مثل جريدة وطني التي تعبر عن الفكر الأرثوذكسي وليس الكنيسة الأرثوذكسية، وجريدة الطريق والحق التي تعبر عن الفكر الإنجيلي وليس الطائفة الإنجيلية.

ومن جهة أخرى تحدث المهندس عماد توماس أستاذ مادة الكمبيوتر والانترنت بكلية لاهوت الإيمان الإنجيلية  والكاتب الصحفي عن "صورة المسيحي على الانترنت"، موضحًا أنه قبل الحديث عن صورة المسيحي يجب وضع معيارين أساسيين وهما:
1- عدم التعميم فلا يجوز أن نقول إن كل العرب متخلفين ولا يجوز أيضًا أن نقول إن الكنائس بها أسلحة  فالتعميم كارثة.
2- عدم التهوين أو التهويل.. مثل أحداث العنف الطائفي، فالصحف القومية تهون من الحدث وربما لا تشير إليه أو تكتب خبرًا صغيرًا، والصحف الصفراء تهول من الحدث وتعطيه أكبر من حجمه بمانشتات صارخة وصور مثيرة لتأجيج مشاعر الجماهير وإثارة النعرات الطائفية لديهم.

وأوضح توماس سمات تميز الانترنت عن باقي وسائل الإعلام من صحف وفضائيات في النقاط التالية:جانب من القائمين على الندوة وعلى أقصى اليمين المهندس عماد توماس
1-حرية التعبير متاحة للجميع وسقفها اعلي من الصحف والمجلات التي لا تستطيع أن تزدري فيها الأديان مثلاً عكس الانترنت.
2-الانترنت به ما يسمي بالجهاد الالكتروني أو "النضال عن بُعد" بمعنى إن هناك شباب يجلس على الانترنت ويدعو للمظاهرات والوقفات الاحتجاجية وشحن الناس تجاه قضية بعينها سواء دينية أو سياسية ويمكن للشخص أن يدخل بشخصية وهمية وأسماء مستعارة.
3-الانترنت مستقبلاً سيحوّل المجتمع الواقعي إلى مجتمع افتراضي، بمعنى إن الشخص يستطيع أن يتحدث إلى أي شخص في العالم ويمارس علاقاته اليومية من خلال الانترنت ومن ثم أصبح الانترنت عالم افتراضي للإنسان.
وحدد "عماد توماس" صورة المسيحي من وجهة النظر الإسلامية من خلال المدونات والمواقع الإسلامية وأكد أن من خلال البحث إن بعض المسلمين ينظرون للمسيحيين بصورة سلبية وأخرى ايجابية.. وتتمثل الصورة السلبية في أن المسيحية كديانة هي ديانة محرفة وإن المسيحيون يعبدون ثلاثة آلهة ويؤمنون بصلب المسيح وإن بولس الرسول هو مؤسس المسيحية، وعن النظرة للمسيحيين كأشخاص فهناك سلبيات كثيرة منها

1-أنهم يروا إن المسيحي يأخذ حقه أكثر من المسلم.
2-المسيحيون يحتمون في أمريكا.
3-المسيحي لا يستحم ورائحته كريهة.
4-الرجال والنساء يقبلون بعضهم البعض في ليلة رأس السنة.
5-الأقباط سينقرضوا مع الزمن ومصر دولة إسلامية وكويس جدًا إننا (كمسلمون) سايبنهم عايشين.
6-الكهنة يرتدون ملابس سوداء حدادًا علي دخول الإسلام مصر.
7-وفي منتديات "الحق والضلال" اقتطعت صور لبعض الأساقفة ساجدين أثناء القداس الإلهي وكان البابا شنوده واقفًا أمامهم، وروّجوا إن الأساقفة يسجدون للبابا قائلاً: أنهم يسجدون للبشر وليس لله.
8-الأقباط يبخرون في الكنيسة للأوثان.صورة المسيحي بالاعلام لازالت غير منطقية ومغايرة للحقيقة

وعن الصورة الايجابية أشار المهندس توماس إلى  مبادرة "معًا أمام الله" التي قام بها مجموعة من الشباب المسيحي والمسلم والتي تبدأ بالمصارحة ثم المصالحة، وقامت المجموعة بوضع استبيان على الانترنت يحتوى على العديد من الأسئلة الحساسة والمستفزة  للمسيحيين والمسلمين حتى تتم المصالحة بين الطرفيين للعيش بسلام.
مثل: ما هو شعورك عندما تشاهد اللوحات والتماثيل الدينية المسيحية؟
هل من الممكن أن تبيت ليلة عند صديق مسيحي؟
لو نازل على السلم ولقيت جارك المسيحي يوم (عيد القيامة) خارج هو وعيلته لابسين جديد ومعيدين، هتقولهم إيه؟
هل المسيحيين حكمهم حكم الكفار؟
لو عرفت أن جارك كان مسلم وتنصّر؟ ماذا سيكون شعورك وماذا ستفعل؟
لو رئيسك في العمل مسيحي، يبقى فيه مشكلة؟

وأشار توماس في نهاية كلمته إلى مجموعة "مصريون ضد التمييز الديني" ودورها الايجابي في محاولة مناهضة التمييز الديني والدعوة إلى إعلاء قيم حرية الفكر والاعتقاد وتعميق ثقافة حقوق المواطنة، والدفاع عن حقوق المواطنة الكاملة لجميع المصريين وتأكيد أنهم متساوون تمامًا في كل الحقوق والواجبات بما في ذلك حرية الاعتقاد والعبادة، وإعلاء شأن المواطنة.
وتحدث الدكتور "صبري مسعد" أستاذ علم الكتابة بكلية لاهوت الإيمان قائلاً: في العقود الماضية عندما كنّا نسمع إهانة المشايخ للعقيدة المسيحية وازدرائها كان لدينا الرد ولكن لم نقدر على الرد ولم يقدر قادتنا على الرد خوفًا من الظروف السياسية والدينية آنذاك، ولكن مع انتشار وسائل الإعلام وثورة الاتصالات استطعنا أن نجد آليات للتعبير والدفاع عن هذه الأكاذيب.

وحدد بعض من ملامح تجاهل الإعلام المصري للمسيحيين:
1-منذ افتتاح التليفزيون الرسمي في الستينيات لم نكن نسمع ولا نري أي شيء يدل على أن هناك مسيحيين في مصر، فلم تكن هناك أي تهنئة بأي عيد للمسيحيين ولم يتم إذاعة القداس أو التهنئة إلا في السنوات الأخيرة.
2-الإعلام صوّر المسيحي على أنه قريب من الصهيونية والأمريكان لذا عليه دفع الجزية.
3-دائمًا يصوّر الإعلام المصري حالات الاعتداء على الأقباط على أنها خلافات أسرية أو ثأر ولا يذكر نهائيًا أنها حالات تعصب.
4-أكاذيب الإحصاءات الرسمية للبلاد، فمثلاً الإحصاء الرسمي للأقباط عام1977 كان 2مليون و100 ألف  والمفترض إن عام 1986 أن يزيد تعدادهم ولكن ظهر التعداد ليقل عددهم إلى 20 ألف فكان تعدادهم 2 مليون و80 ألف.
5- تعتمد بعض الصحف على تهويل مشاكل الكنيسة مع بعضها مثل ماكس ميشيل والكنيسة القبطية والأخيرة بالإنجيلية وهكذا.
وتحدث  حسني دانيال المحامي عن الناحية القانونية المتعلقة بالصحافة والإعلام، مؤكدًا أنه يجب على الصحفيين النشر ولكن مع مراعاة الآداب العامة للمجتمع.
وانتقد مقالات إبراهيم عيسى عن صحة الرئيس مبارك وكتابات بعض الصحف عن صحة البابا شنوده والبابا المنتظر، مؤكدًا إن الحرية يجب أن تكون مسئولة.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٧ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق