بقلم: د. ماجد عزت إسرائيل ومن الخدمات التي كانت محببة إلى قلبه المهن الوضيعة (الحقيرة) التي لا يريد أحد أن يعملها، وخير مثال على ذلك فقد كانت توجد مجموعة من القلالي (على شكل قبة ) القديمة بالدير، مملوءة بالمخلفات والقاذورات ورائحتها كريهة؛ لا يرثى لها ومتروكة منذ عدة سنوات، فقام بنفسه وشاركه بعض الإخوة طالبي الرهبنة، بتنظيفها ليجعلها لائقة بالقديسين الذين سبق وسكنوها؛ لتكون ذكرة عطرة لنفوسهم.، بالإضافة إلى الحفاظ على نظافة الدير من الأوبئة والأمراض، باعتبارها مؤسسة دينية وروحية ومزارًا أثريًا. وتشير الوثائق التي بين أيدينا إلى أن الأب متى المسكين قد أسند إليه عدة مهام أخرى داخل دير السريان، منها الإشراف على متابعة حاصلات الدير الزراعية، وتسجيل الوردات القادمة(القافلة) من عزبة الدير باتريس(تابعة لمحافظة الجيزة) والتي تعتبر المصدر الرئيسي لتمويل الدير وهي التي تنوعت ما بين القمح والشعير والعدس والتبن والذرة، ودفع أجور العاملين؛ أي كانوا مصاحبين للقوافل أو عاملين بالدير، بالإضافة إلى متابعة حسابات الدير من حيث الإيرادات والنفقات، وكان عليها إعداد موازنة بينهما؛ لتجنب الدير حدوث مجاعات وهجرة رهبانه. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ١١ تعليق |