CET 09:33:03 - 20/12/2009

أخبار عالمية

الأهرام

أختتمت قمة كوبنهاجن أمس أعمالها عقب اعلان ألدن ماير رئيس الجلسة الموسعة للمؤتمر‏,‏ أن الدول المشاركة وافقت علي أخذ الاتفاق الأخير الذي توصل إليه قادة الدول المتقدمة في الاعتبار‏,‏ مما يزيل مانعا قانونيا مهما أمام الباختتام قمة كوبنهاجن والاتفاق علي صيغةدء في تطبيقه‏.‏

وأكد ماير‏,‏ أن ما توصل إليه القادة يجعل من تطبيق الاتفاق مسألة اختيارية بالنسبة للدول المشاركة في المفاوضات‏,‏ حيث يعني اعترافا رسميا بالاتفاق الأخير دون وقف اقراره‏,‏ بسبب معارضة الدول النامية‏.‏

وجاء ذلك بعد أن واجه الاتفاق‏,‏ والذي ينص علي ضرورة خفض انبعاثات الكربون للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بواقع درجتين دون وضع تاريخ محدد لذلك الهدف‏,‏ معارضة شديدة من الدول النامية بسبب عدم وضع خطوات محددة للحد من تلك الانبعاثات‏,‏ كما أن الاتفاق الجديد لم يضع شرطا يتضمن ضرورة تقليل أقصي مدي وصلت إليه تلك الانبعاثات خلال عام‏,‏ وذلك بسبب رفض الصين القاطع‏.‏

وتعهدت الدول الغنية أيضا‏,‏ بتقديم مساعدات مالية تصل الي‏30‏ مليار دولار في الفترة حتي‏2012,‏ بينها‏11‏ مليارا من اليابان ومليار واحد من الاتحاد الأوروبي و‏3,6‏ مليار من الولايات المتحدة‏,‏ كما نص الاتفاق علي مساعدات سنوية للدول النامية بقيمة‏100‏ مليار دولار لمساعدتها علي التصدي للتغيرات المناخية‏.‏

ويحدد الاتفاق نهاية يناير عام‏2010‏ مهلة نهائية‏,‏ لكل الدول لتقديم خططها الخاصة بكبح الانبعاثات للأمم المتحدة‏,‏ ويقترح نص منفصل تحديد نهاية عام‏2010‏ كمهلة زمنية لمتابعة ما جري الاتفاق عليه ولكنه تخلي عن خطة ضرورة التوصل لمعاهدة ملزمة قانونيا‏.‏

وقد ثارت الدول النامية علي تلك البنود في بداية الأمر‏,‏ وعارضت دول بينها فنزويلا والسودان وتوفالو والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل ما جاء في الوثيقة‏,‏ ووصفوها بأنها وثيقة ضعيفة للغاية‏,‏ وقال مبعوث السودان لومومبا ستانيسلوس‏,‏ إن الخطة تمثل بالنسبة لإفريقيا محرقة نازية‏,‏ حيث ستسبب المزيد من الفيضانات والجفاف والانهيارات الطينية والعواصف الترابية وارتفاع منسوب مياه البحار‏.‏

وقال محمد ناشيد رئيس جزر المالديف‏,‏ ان هناك خطرا حقيقيا بأن تسير المحادثات الخاصة بالمناخ في نفس المسار الذي سارت عليه محادثات منظمة التجارة العالمية ومحادثات أخري متعددة الجنسيات‏.‏

كما شعرت بعض الجماعات المعنية بالبيئة أيضا بـالمرارة‏,‏ وقال جون سوفن المدير التنفيذي لجماعة جرين بيس‏(‏ السلام الأخضر‏)‏ البريطانية ان مدينة كوبنهاجن تحولت الي مكان جريمة الليلة‏..‏ والمتهمون من رجال ونساء يهربون الي المطار‏,‏ في إشارة الي قادة الدول الكبري‏.‏

وقبل مغادرة الرئيس باراك أوباما لكوبنهاجن‏,‏ عقب صياغة الاتفاق الأخير الذي يتجاوز الورقتين‏,‏ قال أوباما إن الاتفاق نقطة بداية‏,‏ مضيفا بعد محادثات مع رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو وزعماء الهند وجنوب إفريقيا والبرازيل‏,‏ ان هذا التقدم لم يأت بسهولة ونعرف أن هذا التقدم وحده غير كاف‏,‏ وأشار الي أنه تم قطع شوط طويل ولكن لابد من الذهاب الي مدي أبعد‏.‏

وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون‏,‏ إن مسودة الاتفاق التي تم التوصل إليها تحظي تقريبا بتأييد عالمي‏.‏

وتعهد براون ـ حسبما ذكرت شبكة سي‏.‏إن‏.‏إن الأمريكية ـ بقيادة حملة لإعداد معاهدة ملزمة بشكل قانوني من أجل مكافحة ظاهرة التغيرات المناخية‏,‏ مشيرا الي أن هذه تعد الخطوة الثانية عقب توصل الولايات المتحدة لاتفاق مع بعض الاقتصادات الكبري‏.‏

وقال شيه تشن هوا كبير المفاوضين الصينيين بشأن المناخ‏,‏ إن الاجتماع كانت له نتيجة إيجابية ويجب أن يكون الجميع سعداء‏.‏

أما الاتحاد فوافق علي مضض علي الاتفاق‏,‏ وكانت العديد من الدول الأوروبية تريد من أوباما أن يقدم عرضا بخفض أكبر للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بحلول عام‏2020.‏

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاتفاق بأنه بداية ضرورية‏,‏ أما رئيس وزراء الدنمارك لارس راسموسن فأثني علي الجهود الدولية التي تم بذلها في مفاوضات كوبنهاجن‏.‏

من جانبها‏,‏ قالت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل إن القرار كان صعبا جدا بالنسبة لها‏,‏ وأنها قامت بخطوة واحدة وتأمل في مزيد من الخطوات‏.‏

ووصف رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود الاتفاق بأنه مهم فيما يتعلق باتخاذ إجراء تجاه التغير المناخي‏,‏ وقال إنه أول اتفاق عالمي بين الدول الغنية والدول الفقيرة من أجل اتخاذ إجراء تجاه التغيرات المناخية‏.‏

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع