بقلم-عساسي عبد الحميد ما الذي جعل الرئيس الأمريكي حسين باراك أبا عمامة يغازل حكام طهران في هذه الساعة بالذات ويهنئهم بعيد النيروز ويمجد حضارتهم العريقة ويدير وجهه صوب أفغانستان ليضع إستراتيجيته الأوبامية للقضاء على القاعدة والطالبان بأفغانستان ومنطقة وزيرستان الباكستانية؟؟، ويدعو المجتمع الدولي كله لمآذرته ودعمه في إستراتيجيته الجديدة للقضاء على مشاتل القاعدة ونحر غول الإرهاب؟؟ طبعاً لأنه يخشى أن يستفيق يوماً ما على كارثة عظمى لا تبقي ولا تذر قد تزهق آلاف الأرواح من البشر وتعطب آلاف الآدميين وتحرق المباني وتأتي على الممتلكات بنيويورك وواشنطن وبوسطن وميامي وتكساس.. أكيد أن القاعدة قد اكتسبت وراكمت تجارب معتبرة منذ الإجتياح السوفيتي لأفغانستان في التعامل مع السلاح وجندت خبراء في الأسلحة الجرثومية وعلوم الذرة، ورصدت لها إمكانيات مالية ضخمة كان مصدرها وهابياً صرفاً أي من ريع النفط السعودي ومداخيل الحج والعمرة، واستطاعت كذلك نسج شبكات إرهابية في كل ربوع الدنيا. بعد كل هذا أفلا يحق للعم أوباما أن يقلق قلقاً من الدرجة الأولى؟؟ وأن يقلق معه كل العالم على خطر قائم؟؟ القاعدة لديها من هو مستعد لتفجير مدينة بأكملها بما فيها جاليتها المسلمة التي سيحسب أفرادها من عداد الشهداء من أجل قضية نبيلة ألا وهي الجهاد في الغرب الصليبي الكافر، أوباما كان على حق إذاً عندما وضع رزنامة لسحب قواته من العراق في أفق 2011 والتركيز على الطالبان والقاعدة بأفغانستان وباكستان، وعلى المجتمع الدولي دعمه لأن القضاء على القاعدة ليس شأناً أمريكياً بل قضية تهم الإنسانية برمتها، والتي يجب عليه أن تكثف الجهود من أجل تخليص العالم من هذه الطامة العظمى التي ابتلينا بها.
|
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت | عدد التعليقات: ٢ تعليق |