بقلم: زهيردعيم إنّه شاب نيجيري في الثالثة والعشرين من عمره ، يسكن المملكة المتحدة ، استعجل الأمور فحثَّ الخطى نحو الحوريات والغِلمان المُخلّدين . والطريق قصيرة ، إنّها لحظات فقط ، يُفجِّر من خلال مادّة حارقة ، متفجّرة تُدعى " بنتريت" طائرة أمريكية مُقلِعة من أمستردام إلى ديترويت في الولايات المتحدة الأمريكية – الشيطان الأكبر- وتحمل على متنها فقط 278 راكبا إضافة لطاقمها المكوّن من احد عشر شخصًا. كاد عمر أن يصل !!!لولا أنّ الأمور تشابكت واختلطت في اللحظة الأخيرة ، فهجم عليه "كافر" هولنديّ فحرمه من هذه المهمّة " المُقدّسة ".....إنّه يريد فقط ان يقتل "الكفرة" ويخلّص العالم من شرّهم!! أتراه يفعل خطيّة ؟! أكاد لا أصدّق أنّ هناك بشرًا في مثل هذه العقليّات ومثل هذه الوحشيّة ، والأدهى انه يعتقد ومن صميم اعتقاده أنه يخدم الله، فيتلذّذ بهذه الخدمة ويتشوّق الى فعلها ..كيف لا والجائزة مضمونة ...نساء وحوريات.. ماذا دهى القوم ؟ هل فقدوا الحِسّ بالوجود والإنسانيّة والمحبّة والحياة ؟!! أتراهم استبدلوا الحياة بالموت ، والبياض بالسّواد ، والمحبّة بالحقد الأعمى ؟ أثناء سيري بسيّارتي قبل أكثر من عشرين سنة ، داست عجلتها عصفورًا صغيرًا كان يغازل أنثاه على الطريق ، ومنذ ذلك اليوم والمشهد الدّامي أمامي ، أتذكره بحسرة وألم . أين القلوب ؟ أين مشاعر الإنسانية ؟ أين صوت الله المُحبّ في الإنسان ؟ لا أصدِّق انّ الذي يفعل من هذه الأفعال يعرف الله الحقيقيّ. لا أصدِّق انّ الذي يكره أخاه الإنسان الساكن بجانبه ، يُحبّ الله البعيد والذي لا يراه!! لا أصدّق ...ويا ليت حدسي يخيب ، أنّ الغرب سيبقى مكتوف الأيدي اتجاه عمر الفاروق وأمثاله ، وأمام أولئك الذين اعتنقوا الموت وقدّسوه ...انهم ببساطة يؤذون الملايين من إخوتهم المسالمين. عمر الفاروق عبد المُطلّب ، الله يُحبُّكَ..يُحبّك فعلا ، فلذلك بعث اليك " بالكافر" الهولندي لينقضّ عليك ويُخلّص من يديْكَ فتيل الدّمار ، مانحًا إيّاك فرصة التوبة واللجوء الى رحمة الإله المحبّ وفدائه العظيم . عمر الفاروق عبد المُطلّب ، الله يحبك ، فلا ترفض محبته ...انك تستطيع ان تقابله في السجن ..انه في كل مكان. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت | عدد التعليقات: ٢٤ تعليق |