بقلم: دميانة أقلاديوس
تماسكي قليلاً يا نفسي وأنتَ يا قلبي المضطرب واتركوني
ودعوني أذرفُ الدموعَ على أبادير ....
إمضِ وابتعد عنا
واذهبْ معَ الملائكةِ فهم يتقدمونَ أمامكَ عازفينَ ألحانهم والسماءُ سعيدة ..
مهلك لا ترحلْ ..أبادير
منْ يحلمُ معنا بشجرةٍ مورقةٍ بجوارها أغاديرُ المياه؟ من يُعلمنا الإرادةِ الحرة وأبجديةَ الهواء؟ من يَمُدَ أقلامنا بالقوةِ فتحلقُ في عَنانِ السماء؟
في غيابكَ ستصيرُ حقولُ أفكارِنا كالصحراءِ ولم تجد الميناءَ السفينة ..
في غيابكَ ستهجرنا الكلمةُ وستتحطمُ أقلامُنا ولو كانَ بأيدينا لكنا أبينا ..
ستصيرُ الكلمةُ كجسمٍ بلا روحٍ هامدٍ وستنطفىء عيونها المضيئة ..
فكنتَ مثالاً للمرشدِ والقائدِ الأمينَ فمن سيكملُ معنا المسيرة؟
أبادير..
عيني كالشمعِ تبكي وقلبي يحترقُ كفراشةٍ ترفرفُ حولَ نارِ فِراقكَ البطيئة.
أبادير..
لقد دفنتُ في أحشائي دمعي وصرختُ في وجه الموتِ أنا لا أقبل الهزيمة ..
فأنتَ لستَ فقيدَنا بلْ أنتً حيٌّ تشدو وتنعمُ في الأمجادِ معَ يسوعَ فادينا ..
وسترافقنا روحُكَ متمسكين بوعدك حتى تكون سعيدًا بتحقيق أحلامكَ وأمانينا.. |