CET 00:00:00 - 04/01/2010

بيانات وحملات

بكلمات مؤثرة نعي السيد مايكل منير رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة م. عدلى أبادير حيث كتب .....
في ختام هذا العقد الحافل بانجازات وتطورات لم يكن لها سابقة في تاريخ الاقباط، رحل عن عالمنا المهندس عدلي أبادير يوسف، الرجل الذي اطلق شرارة احياء العمل القبطي ومؤسس الاقباط متحدون وصاحب الرؤية والموقف الذي اعطي دفعة جبارة للعمل القبطي في الخارج.
لقد كان الفقيد مثالا للشخصية المصرية النادرة التي وجدت فقط في عصر لم يعايشة معظمنا لذلك كان لقائة والحديث معة لذة لامثل لها.  كان المهندس عدلي مزيج من الصعيدي وابن البلد ،من الفلاح والمثقف الذي يحاورك بثلاثة او اربع لغات ويعلمك بامثال من ثقافات و حضارات مختلفة. 

منظمة أقباط الولايات المتحدةاستطاع المهندس عدلي ان يحظي بحب واحترام كل من تعامل معة بغض النظر عن اختلاف او تلاقي وجهات النظر. فقد كان الفقيد ذو شخصية لها كاريزما خاصة تجذب كل من تعامل معها فحتي لو اختلفت معة لايمكنك ان تتوقف عن حبة.  كان يحب الجميع ويخدم الجميع ويهتم بامور الجميع حتي خلال اصعب اوقات مرضة وتراجع حالتة الصحية. امضي المهندس عدلي سنوات طويلة في خدمة المرضي والمحتاجين داخل مصر من خلال عمل اجتماعي خيري جبار قبل ان يضم الي عملة الدفاع عن الضعفاء والمقهورين.

قدم فقيدنا الغالي مثالا حيا في العمل الجاد والتضحية والمثابرة والابوة لكل من عرفة عن قرب وعلم اجيالا وحقق انجازات في فترة صغيرة يحتاج غيرة لاجيال طويلة لتحقيقها. كان يمقت المديح الشخصي وينهر مادحية. كان يقدر ويحترم الاختلاف معة ويشجع الرائ والرائ الاخر وطالما طلب نصيحة هو في غني عنها فقط ليشرك الجميع معة في صناعة القرار.
 لقد كان الفقيد احد القلائل جدا الذين قدموا كل مالديهم من صحة ووقت واموال للعمل القبطي من اجل تغيير الواقع المرير في حياة الكثيرين في مصر بدون انتظار لاية عائد شخصي من اجل تضحياتة.

لقد حظيت بمعرفة وابوة الفقيد الذي طالما ناداني بلقب (ابني مايكل) لقرابة العشر سنوات تحدثنا معا خلال عدد كبير من هذة السنوات يوميا علي التيليفون لساعات طولية وزرته في سويسرا لسنوات طويلة عدة مرات سنويا تعلمت منة الكثير والكثير في مختلف اوجة الحياة وخصني الفقيد فيها بشرف الاشتراك معة في تنظيم موئتمرات زيورخ الاول والثاني وموئتمر واشنطن والتي صرف عليهم مبالغ طائلة ونقلوا القضية القبطية نقلة تاريخية.   اختلفت معة في طريقة العمل ولكني لم اشك يوما في اخلاصة لقضيتنا وبعد نظرة و خبرتة. لقد كان عم عدلي (كما كنت انادية) محل حبي واحترامي وتقديري يتعامل معي بابوة كبيرة وحب جم وطالما انتقدني لتعليمي ومدحني لتشجيعي ولكنة دوما كان اب ذو قلب كبير وشهومة لامثيل لها. سوف نفتقدة جميعا ونفتقد عزمة وابوتة التي طالما حاول ان يشمل الجميع بها.
تعزياتي الي اسرتة الصغيرة في سويسرا واسرتة القبطية الكبيرة في جميع انحاء العالم.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع