بقلم: زهير دعيم
لم اعرفه...... ويا ليتني عرفته!!
ولكنني تعرّفت عليه ، وأحسست به وبقلبه الأبويّ الكبير ، وروحه الملوّنة ، الشفّافة ، من خلال عطائه وكتاباته وموقعه " الأقباط متحدون" الرائد ومن خلال طاقم موقعه الذي ينثر الدفء والمحبّة والذوق.
مصابٌ جَلَل هذه الرحلة الشتائيّة المُفاجئة للمهندس الكبير ، والرجل الكبير عدلي ابادير ؛ هذه الرحلة جاء وقعها صادمًا ، جارحًا ، نازفًا وصاعقًا في الوقت الذي كنْتُ في ذروة الفرحة باستقبال أول صباح جليليّ من السنة الوليدة والجديدة.....وإذا بالخبر المشئوم يصدمني ، يُعكّر مزاجي ويهزّ كياني.
سأذكرك أستاذنا الكبير مع كلّ اشراقة شمس .
سأذكرك كلّما كتبت ترنيمة او مقالا أو خطَّ قلمي حرفًا.
سأذكرك مع كلّ نسمة تهبّ فوق جليلنا الأشمّ.
سأذكرك ...وكيف لا ؟ ...وأنت الذي حملت هموم أهلي الأقباط على كتفيك ولوّنت أحلامهم بلون الفرح حتّى في هذه الأيام الغبراء!!!
سأذكرك بفرح فأنت قد سبقتنا يا أخي الى العريس السرمديّ ؛ يسوع .
تعزيتي الحارة للأهل والأقرباء وطاقم الأقباط متحدون ولكلّ كاتب وقارئ وعامل..أسأل الربّ المُحبّ أن يُبلسم جراحاتهم ويُطيِّب بشذا النسيان أيامهم..
والربّ أعطى والربّ أخذ ، وليكن اسم الربّ مباركًا |