CET 00:00:00 - 04/01/2010

المصري افندي

بقلم: جرجس وهيب
ونحن نستقبل العام الجديد وعيد الميلاد المجيد فقدت الأسرة القبطية أبًا لكل أقباط مصر والمهجر، أول من أطلق شعلة الكفاح من أجل حقوق الأقباط وأثمرت جهوده عن العديد من النجاحات، ومن أجل الدفاع عن القضية القبطية تحمل الكثير من العناء والتعب دون النظر لأي عائد سوى مصلحة الأقباط، فلم يتاجر بقضية الأقباط كما تاجر بها البعض.. فخالص العزاء لأسرته ومحبيه ولكل أقباط مصر بداخل وخارج مصر.

وأتقدم بخالص التهاني القلبية لصاحب القداسة "البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث" بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر الأحبار الأجلاء أساقفة الكنيسة القبطية والشعب المسيحي داخل مصر وبسائر بلاد المهجر بمناسبة العام الجديد وعيد الميلاد المجيد.
وأدعو جميع المسيحيين بهذه المناسبة السعيدة -وهي ميلاد ملك السلام- أن يتذكروا إخوانهم المسيحيين الفقراء والمحتاجين حتى تعم فرحة ميلاد رب المجد على جميع الشعب المسيحي.

وأتعجب من موقف الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب المصرية على رأسها الحزب الحاكم، والتي تتسابق جميعها في تقديم هدايا ومساعدات غذائية من لحوم ومواد غذائية وملابس وكراتين رمضان للأسر الفقيرة من الأخوة المسلمين في الأعياد في المناسبات الدينية الإسلامية، بينما تختفي هذه الجمعيات في الأعياد المسيحيه تمامًا، ولا نسمع لهم صوت، وكأن المسيحيين ليس بينهم فقراء.
وقد يرجع البعض ذلك إلى قيام عدد من الكنائس بتقديم بعض المساعدات للأخوة المسلمين في المناسبات الدينية وأن الكنائس لديها أموال طائلة والدليل التبرع للمسلمين.

وألقوا بمسئولية رعاية الفقراء المسيحيين على عاتق الكنائس والأديرة، والتي تتحمل مسئولية جبارة في رعاية كم هائل من الأسر المسيحية غير القادرة والتي كان من المفترض أن تراعهم الدولة.

فأطالب الجمعيات الخيرية المسيحية التقدم للهيئات الدولية والجمعيات الأهلية الكبرى مثل دار الأورمان ومؤسسة مصر الخير والهيئة الإنجيلية بأسماء بعض الأسر المسيحية والحصول لهم على مساعدات، لأن ذلك حق لفقراء المسيحيين كما هو حق لفقراء المسلمين، وأن يقوم ناشطي الأقباط وأعضاء الجمعيات الأهلية وأعضاء المجالس المحلية وأعضاء مختلف الأحزاب من المسيحيين بزيارة مقار الجمعيات والمؤسسات الخيرية وإدرات التضامن الاجتماعي بمختلف القرى والمدن، للتعرف على المساعدات التي تُقدَّم للأسر الفقيرة وإعلان ذلك بالكنائس ومساعدة الأسر المستحقة للحصول على تلك المساعدات.

وكل عام وجميعكم بخير وسلامة بمناسبة عيد الميلاد المجيد (عيد الوحدة الوطنية) والشعب المصري بعنصريه المسلمين والمسيحيين في ترابط ووحدة.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق