الصومالي الذي حاول قتل رسام الكاريكاتور متهم بتهديد كلينتون

ذكرت صحيفة بوليتيكن الدنماركية إن الصومالي الذي دخل مساء الجمعة منزل كورت فسترغارد صاحب إحدى الصور الكاريكاتورية المثيرة للجدل حول النبي محمد صلى الله عليه وسلم، سبق وأن تورط في مخطط للاعتداء على وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في كينيا.
الا أن دبلوماسيا دنماركيا استبعد هذه الرواية.

وقالت الصحيفة الدنماركية على موقعها الالكتروني نقلا عن صحف كينية انها حصلت بدورها على تأكيد من مصادر في أجهزة الاستخبارات حول تورط الشاب الصومالي في مخطط ضد وزيرة الخارجية الأمريكية أثناء زيارتها لكينيا في اب/ اغسطس الماضي.

وقد اتهم الصومالي البالغ الثامنة والعشرين والذي لم تكشف هويته لكنه يقيم في الدنمارك، بمحاولة اغتيال رسام الكاريكاتور.

واستنادا للصحيفة فقد سبق وان القي القبض عليه العام الماضي لسبعة اسابيع خلال حملة للشرطة في كينيا.

وأشارت الصحيفة الدنماركية إلى أن الصحافة الكينية ربطت بين اعتقال الشاب وبين هذه الخطط الارهابية ضد هيلاري كلينتون. واضافت إن هذه العلاقة أكدتها للصحيفة مصادر في أجهزة الاستخبارات.

وأشارت بوليتيكن إلى أن أجهزة الاستخبارات الدنماركية أشارت في بيان صدر السبت إلى أن الصومالي مشتبه في تورطة في أنشطة ارهابية أثناء وجوده في شرق افريقيا.

الا أن السفير الدنماركي في نيروبي بو ينسن شكك في حديث لوكالة الانباء الدنماركية ريتساو في رواية الصحيفة، موضحا أن الرجل الذي اعتقل في كينيا لم يكن اعتقاله بسبب مؤامرة ارهابية ولكن لان أوراقه لم تكن سليمة.

واضاف السفير ان السلطات الكينية لم تؤكد أيضا تورط مقيم في الدنمارك في المؤامرة ضد هيلاري كلينتون وقال إن السلطات الكينية لم تؤكد لنا ذلك. وهي مجرد رواية في الصحف.

الا أن السفير الدنماركي وردا على سؤال لبوليتيكن لم يؤكد أو ينف أن يكون الصومالي الذي اتهم السبت بمحاولة قتل رسام الكاريكاتور هو نفسه الذي اعتقل العام الماضي في كينيا.

وبحسب أجهزة استخبارات الشرطة الدنماركية، فان الرجل مقرب من حركة الشباب المجاهدين الاسلامية الصومالية المتشددة التي رحبت السبت بمحاولة قتل الرسام الدنماركي. وهو مقيم في جزيرة سيلاند التي تقع فيها العاصمة كوبنهاغن.

وقد أصيب الصومالي برصاصتين اطلقتهما الشرطة مساء الجمعة بعدما هاجم منزل كورت فسترغارد ومعه فأس وسكين. ونقل على حمالة الى محكمة ارهوس ليوجه له القاضي التهمة رسميا.

ودانت كل الجهات السياسية الدنماركية هذا الحادث، كما استنكره بشدة اتحاد المسلمين الدنماركيين.

وقد تم نشر الرسوم الكاريكاتورية الـ12 المثيرة للجدل عن النبي محمد (صلى الله علسه وسلم) للمرة الاولى في ايلول/ سبتمبر 2005 في صحيفة يلاندز بوستن الدنماركية.

واعتبرها العديد من المسلمين مهينة وأثارت الاستنكار والتنديد كما تسببت بموجة من التظاهرات العنيفة ضد الدنمارك خصوصا في العالم الاسلامي في كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير 2006.