CET 00:00:00 - 13/01/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب: عزت عزيز - خاص الأقباط متحدون
إيبارشية القوصية ومير من الإيبارشيات التي لا يألو أبنائها أي جهد في التعبير عن آرائهم بشتى الطرق التي كفلها القانون وبكل نزاهة وحرية وشجاعة دون التعرض أو المساس بأي عقيدة أو طائفة، وهم يعبرون عن حزنهم الشديد على أحداث نجع حمادي التي أستشهد فيها أبناء أبرياء دون ذنب سوى لأنهم مسيحيون، ومن علامات الحزن بالإيبارشية أنه تقام صلوات يومية وقداسات بل ولأول مرة تُرفع في تاريخ مطرانيتها الرايات السوداء حدادًا على ما حدث من إراقة دماء في نجع حمادي ووسط آلم وحزن شديد التقيت ببعض آباء المطرانية..

إيبارشية القوصية تتشح بالسواد حزنًا على شهداء نجع حمادي فأوضح لي القس بيمن بطرس "القائم بأعمال وكيل المطرانية" مدى حزنه على هذه الأحداث الجسيمة التي وقعت ضد إخوتنا في نجع حمادي، وأضاف أن نيافة الحبر الجليل الأنبا توماس "أسقف القوصية ومير" تابع بصورة مكثفة الأحداث مع نيافة الأنبا كيرلس "أسقف نجع حمادي" وأعرب له عن حزنه وألمه الشديد وأبناء إيبارشيته، وأوضح أن هناك حلقات للصلاة يوميًا تُقام بالمطرانية الساعة الثامنة مساء والعديد من أبناء الإيبارشية يشاركون فيها، وأضاف أن الدموع تنهمر من عيون المصلين عندما نبدأ الصلاة الخاصة بشهداء نجع حمادي.
أما عن الرايات السوداء التي وُضعت كإعلان للحزن فقال قدس أبونا بيمن أن هذا أبسط إعلان عن الحزن وإعلان لكافة المؤمنين عن موعد حلقات الصلاة والقداسات التي تُقام يوميًا حزنًا ومشاركة لأسر الشهداء.

أما لقائنا مع القس لوقا راضي فجاء أشد حرارة، حيث أن قدسه يقود جروب مقاطعة على موقع الفيس بوك للتضامن مع أبناء نجع حمادي ولمقاطعة جريدة الأهرام، وتناول موقع" الأقباط متحدون" موضوع هذا الجروب من قبل، فصرح قدسه لنا أنه يقيم يوميًا قداس على روح هؤلاء الشهداء الأبرار، وأضاف أن إيبارشية القوصية تعتبر من الأيبارشيات الرائدة دائمًا في مواقفها ضد ما يتعرض له أبناء الكنيسة من اعتداءات مثل ما يُكتب في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة وأخطرها ما حدث في نجع حمادي أخيرًا واستشهاد العديد من أبنائنا هناك، وها الرايات السوداء رُفِعَت في المطرانية وهذه ليست إلا تعبيرًا عن مدى حزننا وتعاطفنا مع أسر الشهداء وكلنا أمل ان يرفع الله هذه الكوارث عنا ويعزي أسر الشهداء بنجع حمادي.

أما لقاءنا مع أبناء الإيبارشية فلم يقل حزنًا، فالأستاذ/ عاطف لمعي توفيق -تاجر مصوغات- أوضح لنا ان الحزن الذي أصابه لا يوصف، فصور الشهداء عند سقوطهم على الأرض كما رآه في الفيديوهات على النت آلمه جدًا وحجم الكارثة كبير والشهداء في ريعان شبابهم ولم يقترفوا أي ذنب حتى يجني عليهم بهذه الصورة البشعة، وأضاف قائلاً أنه يرفض الرأي القائل بأنه كان يجب منع الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد وعدم استقبال الرسميين الذين يحضروا لتهنئة القيادات الدينية المسيحية بالعيد، وأضاف بأنه يطلب لأسر الشهداء عزاء السماء وفي نفس الوقت يحسد الشهداء على إكليل الشهادة الذي نالوه في يوم عظيم هو يوم مولد السيد المسيح له كل المجد.

أما الأستاذ عماد دانيال القمص "المحامي" فله تفسير آخر، فأوضح لنا أنه ينتابه شعور متناقض ما بين القبضة والفرحة، فالقبضة تأتي من الظروف المواتية للحادث البشع ومدى إجرام وجبروت الفعلة والتسيب الذي سبب ذلك، أما الفرحة فهذا ليس بجديد على الكنيسة لأننا نفرح بالاضطهاد لأنه يكون سبب تقوية للإيمان ويعطينا دفعة للاقتراب أكثر من الله ونعلن إيماننا الحي ويصبح سببًا للكرازة والتبشير.

ويلتقط الحديث منا الأستاذ/ عبد المسيح محروس دانيال -تاجر أقمشة- والذي تجد علامات الحزن على وجهه من هول ما شاهد من صور وفيديو للأفعال الإجرامية التي وقعت ضد إخوته بنجع حمادي، وصرح لنا أن الألم الذي أصابه من جراء هذه الأحداث جعله يصرخ إلى الله أن يقي مصرنا من شر هؤلاء المجرمين أعداء الإنسانية، وأضاف أنه يواسي عائلات الشهداء الأبرار وفي نفس الوقت يقول لأراوح الشهداء هنيئًا لكم إكليل الشهادة.

وفي حديث الأستاذ/ أندرو سعيد سعدالله -ليسانس آداب- لنا أوضح أنه يشعر بالبؤس والحزن الشديد من هذه الجريمة البشعة وليس لديه ما يقوله لأسر الشهداء سوي كلام الحكيم ((إن رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل في البلاد فلا ترتع من الأمر. لأن فوق العالي عاليًا يلاحظ والأعلى فوقهما)) جا 8:5، وأعرب لنا عن مواساته الشديدة لأسر الشهداء وحزنه الكبير على ما آل إليه الحال في الصعيد بسبب تكرار الحوادث الطائفية.

وبلقائنا مع الأستا / مينا فنجري محروس -صاحب محل مصوغات- عبر لنا عن ألمه الشديد أيضًا عما حدث في نجع حمادي، وأضاف أن المسيحيين يجب أن يكون لهم دورًا في هذه الأحداث.. وبسؤاله عن ماهية هذا الدور قال أن الصلاة أقوى شيء يمكن يأتي بالثمار في مثل هذه الظروف التي نمر بها ويجب أن نرفع صوتنا لله أن يعطي عزاء لأسر الشهداء الأبرار، وعن دور الحكومة في معالجة هذه الكارثة قال أنه يجب على الحكومة بكل هيئاتها أن تتخذ إجراءاتها الكفيلة بمنع تكرار هذه الكوارث.

وبلقائنا بالأستاذ شنودة نبيل ساويروس -صاحب ورشة موبيليا- أوضح لنا أنه شعر بالألم الشديد عما أصاب إخوتنا في نجع حمادي وتأثر كثيرًا بمنظر الشهداء من الشباب الصغار والجرحي الذين نزفوا دمائهم وكلهم دون ذنب اقترفوه أو جرم ارتكبوه، ويرسل تعازيه الحارة لأسر الشهداء راجيًا لهم عزاء الرب مع إيماننا بأنهم نالوا إكليلاً عظيمًا ألا وهو إكليل الشهادة الذي يتمناه كل مسيحي.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت عدد التعليقات: ٨ تعليق