«السياحة» تعد خطة لتطوير «الفرما» أولى محطات العائلة المقدسة فى مصر

كشف محمود القيسونى، مستشار وزير السياحة لشؤون البيئة، عن إعداد الوزارة دراسة لتطوير منطقة الفرما بغرض تنميتها سياحيا وجعلها محط أنظار العالم كأحد المواقع المهمة فى مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، وأشاد بسلسلة التحقيقات التى نشرتها «المصرى اليوم» الأسبوع الماضى عن رحلة العائلة المقدسة من شمال مصر إلى جنوبها.
وقال القيسونى إن اجتماعاً عقد فى ٢٨ ديسمبر الماضى برئاسة زهير جرانة، وزير السياحة، لدراسة استراتيجية تطوير الموقع، كان من بين المشاركين فيه رئيس الجهاز التنفيذى لهيئة التنمية السياحية، ورئيس هيئة التنشيط السياحى، ورئيس الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، ورئيس الهيئة العامة للتخطيط العمرانى، ونائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وممثل للمجلس الأعلى للآثار.

ناقش الاجتماع التخطيط الذى يجرى حالياً لضم منطقة الفرما داخل كردون محافظة بورسعيد وتعديل حدودها ليكون لها جهاز مدينة مستقل تابع لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بحيث تنمو بشكل أسرع، ومن المقرر أن يصدر بذلك قرار فى وقت لاحق مما سيقلل من القيود التى قد تفرض على التنمية بهذه المنطقة فى حالة تبعيتها لمحافظة شمال سيناء، ويجرى حالياً الانتهاء من المرحلة الثالثة من الدراسة الخاصة بالفرما والتى تهدف إلى صياغة تخطيط سياحى للمنطقة بما يتناسب مع مسار العائلة المقدسة،
ومن المنتظر تسليمها الى هيئة التنمية السياحية خلال أيام. وأكد الاجتماع أهمية الفرما كموقع رئيسى فى مسار العائلة المقدسة حيث توجد بها الكنيسة الدائرية وهى واحدة من ٥ كنائس دائرية على مستوى العالم، وأن وقوعها بالقرب من قريتى بالوظة ورمانة يساهم فى تكوين شبكة من المناطق الأثرية تشكل منطقة سياحية متميزة، علاوة على وجود منطقة تل الكنائس حيث توجد ٥ كنائس صغيرة، كما يوجد بها حصن بولوزيوم وقلعة تل الفرما التى دارت بها مواجهة بين كليوباترا وبطليموس.

وتخطط الوزارة لإقامة ثلاث مناطق أثرية تربط بينها شبكة من الطرق على مسافات ٣ و٥ و٨ كم، وإقامة منطقة خدمات وترفيه وأنشطة وموانئ لتسهيل انتقال المراكب القادمة من منطقة الزرانيق، بالإضافة إلى التخطيط المقترح لإقامة مركز سياحى ومركز خدمات على بحيرة البردويل، حيث ستخصص مساحة تقام بها احتفالات دينية.
وتتضمن الخطة أيضاً إقامة متحف لآثار الفرما وعمل نموذج طبق الأصل من الكنيسة الدائرية بالإضافة إلى الفنادق والشاليهات والخدمات السياحية، وبالنسبة لمطار بالوظة يمكن أن تفد إليه رحلات شارتر من شرم الشيخ أوالأقصر، حيث لا توجد أى تحفظات على التنمية بالمنطقة فيما عدا الجزء الخاص بمحمية البردويل.