CET 00:00:00 - 13/01/2010

مساحة رأي

بقلم: عبد صموئيل فارس
ليلة عيد الميلاد الاربعاء 6 يناير يوم تم تسجيله بأحرف من دماء هذا اليوم الذي كانت مصر كلها تتأهب لاستقبال عيد الميلاد كانت هناك يد الغدر تتربص بأبناء مطرانية نجع حمادي لتقتل بلا رحمة شباب في عمر الزهور بطلقات اخترقت الأجساد لتسكت تلك الأرواح البريئة إلى الأبد.
ولكن بواقعيه من حرض الجناه لتنفيذ هذا الحادث؟
ألامر بالفعل مرتبط بحادثة فرشوط والتي تم الاعتداء علي العشرات من المتاجر والمحال وحرق لصيدليات وترويع وارهاب اقباط فرشوط وقراها فقد حاول كل من عبد الرحيم الغول عضو مجلس الشعب والمعروف عنه عداءه للاقباط، وله حادثه كانت قريبه تحت قبة البرلمان مع النائبه القبطيه جورجيت قليني والذي قام بالاعتداء المعنوي عليها نتيجة تقديمها لمشروع لاجل تقنين الزواج العرفي، فما كان منه الا انه قام بالطعن في مصداقيتها متهما اياها بطريقه عنصريه بعدم التدخل في هذا الامر كونها قبطيه.
ومن خلال الفتره الماضيه يعرف الجميع كيف يتعامل الغول بحقد مع الاقباط، فالنائب علي مشارف القبر ويريد ان يتوب ويتقرب الي الله واقرب طريق له هو الاقباط، ويشاركه في هذا الامر ايضا اقصد تنفيذ المذبحه امين الحزب الوطني في قنا ومعهم الاستاذ طارق رسلان، ونضيف اليهم ضباط مباحث امن الدوله في قنا والذين حرضوا الجناه علي ارتكاب تلك المذبحه مقدمين اليهم الاعذار الدينيه والادبيه مع تمويلهم بالسلاح والمال لتنفيذ الامر.
فالمسجل خطر الذي اشارة اليه الجهات الامنيه بالفعل تم اعتقاله مرتين اعوام 2002 و 2004 ولكن تدخل الغول كان هو الضامن لخروجه مره ثانيه لينضم ويكون احد رجاله الاوفياء، ومع مرور الايام جاء رد الجميل وبالفعل بعد أن قام الغول بالتوسط لدي الانبا كيرلس ليقوم بالتصالح والتنازل عن حقوق الاقباط وما لحقهم من تدمير في فرشوط حدثت مشاحنات، نظرا لتمسك الانبا كيرلس بالتعويضات وهو ما جعل عبد الرحيم الغول ومعه الفريق المذكور قرروا وضع تصور لتنفيذ هذه المذبحه وكان بالنسبه لهم لها الكثير من الاهداف، أولها إرهاب الاقباط وجعل ابرام الصلح امر مفروض لا محاله، وثانيا هناك موروث سئ داخل القيادات في قنا رافض تماما لفكرة تولي محافظ قبطي زمام الامور هناك.
وبذلك يكونوا نجحوا في الاطاحه بالمحافظ بعد العمليه ومع هذا الامر هناك رساله اقوي ارادة توصيلها بعض القوي من داخل الحزب الوطني للاقباط بصفه عامه في رفض العوام تمثيل الاقباط في اي وظائف عامه او حساسه، وهو ما يحاولون الترويج له بعدما كثر الكلام عن هذا الامر في السنوات الاخيره.
والمتابع لحديث الانبا كيرلس يجد ان الامن قام بتحذيره من ان هناك امرا قد يحدث ليلة العيد وهذا ما عجل بخروج القداس قبل موعده، ومع هذا الامر خلة الشوارع علي غير العاده من تواجد امني كما هو متعارف عليه اذن الامر مخطط له ومدروس جيدا من عدة اطراف اشرفت علي تنفيذ المذبحه وتقديم العيديه للاقباط بعد عشر سنوات من مذبحة الكشح الشهيره وتمضي الايام وتهدر الدماء وتضيع الحقوق ويبقي لنا تقبيل اللحي والصلح خير!!!!!!

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق