بقلم: صفوت سمعان يسى
يوجد علم كما درسنا اسمه فن إدارة الأزمات فهل ما حدث فى نجع حمادى تم أدارته بناء على ذلك أم أنها أديرت بطريقة فن إشعال الأزمات !!!
ان الأزمة أديرت بطريقة الفعل ورد الفعل وترك كل طرف يفرغ ما تم شحنه على حساب الطرف الآخر أنها سياسة حرق الوطن وهذا ما تم للأسف من مسئولين أمنيين وفى غياب كامل من المسئولين التنفيذيين و الشعبيين والمحليين .
فلقد كنت متواجد أمام مستشفى نجع حمادى العام الساعة العاشرة صباحا وكان الضحايا فى المشرحة وكان من المفترض خروجهم الساعة 11.30 صباحا ولكن تم تأجيل تشييعهم إلى الساعة الثالثة ظهرا مما أدى إلى توافد الأعداد وزيادتها وتزايد الغضب فحاول الأمن ان يفرقهم فاعترضوا فابتدأ يطلق عليهم عشرات القنابل المسيلة للدموع (وأنا أطلق عليها القنابل الخانقة ) مما أدى إلى هياج الأقباط ومنتظرى الجنازة وتصديهم للشرطة التى قامت بضربهم بالرصاص الحى المطاطى مما أدى إلى إصابة أكثر من 14 شخص وتم رصد 7 حالات بالصور- وأدى ذلك إلى اشتعال الغضب والهياج عما هو عليه أصلا وقد صرح احد المصابين ان الأمن لم يطلق رصاصة واحدة بفرشوط ضد المعتدين وإنما أطلقه ضدنا نحن المسالمين المقتول أبنائنا ونحن ننتظر خروج جثث أبنائنا الشهداء المقتولين عشوائيا وبدون ذنب فعلوه !!!
اما كان من المفترض ان تخرج جنازة هؤلاء الأبرياء فى موكب رسمى وحكومى كبير وفى حراسة الأمن وبمشاركة كافة طوائف الشعب من كبار القيادات السياسية والشعبية والتنفيذية ورجال الدين الأسلامى المسيحى – أليس هذا بكفيل بامتصاص غضب الأقباط ولما حدث التكسير والتكسير المضاد – ولكن ذلك لم يحدث وكأن الذين قتلوا ليسوا بذوا قيمة !!! - فكيف تترك جنازة مهيبة بسبعة شهداء ومشاركين يتعدى عددهم الالآف وهم فى قمة الغضب والإثارة من سوء معاملة الشرطة بالإضافة إلى الحزن الشديد وتتركهم يتحركوا وسط الشوارع الرئيسية فماذا تتوقع من حدوث رد فعل غاضب – فالشرطة تركتهم ينفسون عن غضبهم ضد اى منشآت بغرض احتواء الغضب وهى تعلم جيدا ان ذلك سيحدث.
اهكذا تدار الأزمات أليس يدل هذا على السطحية فى التفكير وفى أوقات حرجة وصعبة للغاية لقد اثبت المسئولين الأمنيين والتنفيذيين والشعبيين والسياسيين فشلهم بالكامل فى التعامل مع الأزمة وهذا يعتبر نموذج مصغر لفشل الدولة بالكامل التعامل مع كافة المشاكل و فى أسلوب حلها – أنها ياسادة سياسة حرق الوطن.
http://www.youtube.com/watch?v=cgL0ALPDJrY
إصابة فى العين لرجل عجوز يشارك أقربائه أمام المستشفى |