بقلم: مارغريت خشويان وإذا قلبنا الصفحة من همجية الإنسان إلى همجية الطبيعة، لرأينا الفعل ذاته.. فلست أدري لماذا الطبيعة قد غضبت على سكانها؟ فراحت تقذف حممها وربما جربت الرقص بهزاتها فانقلب إلى مأساة.. فلست أدري لماذا اتفقت الطبيعة مع البشر في محاربة البشرية ذاتها؟ هل يصح هنا أن نقول ما قاله نابليون بونابرت:"حتى الطبيعة تحاربني". هل نستطيع أن نشًبه أنفسنا بالطير ينتقل من أيكة الى أخرى؟ فمن أيكة الإجرام والإرهاب والتنكيل، هل يصح أن ننتقل الى أيكة الهزات المتزلزلة فنسقط في حديقة محرقة لا ندري أين نستقر؟. ولا نرغب في الإطالة، لأنه كفانا كلمات برّاقة وجملاً تدغدغ الأحاسيس وأفكارًا لا تحقق وأهدافًا لا نُصيبها لأننا لم نعد نميز ولا أن نستخدمها كما ترغب الحياة.. كما هو اليوم حيث لم نعد نميز بين مختلف الصراعات والحوارات، فهنا صراع الحضارات وهناك صراع الدول، إضافة إلى صراع القوميات وصراع المذاهب والتي بلغت أوجّها في الحوار "المسيحي- الإسلامي" أو عن فكرة التعايش والعيش المشترك، وفي الحق لا معايشة ولا عيش مشترك، كلها كلمات جوفاء كلما تكبر كلما أسرعت نحو الانفجار.. كأننا فسرنا الهواء بالهواء. مديرة موقع طيباين الصادر عن الرابطة السريانية |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ٢ تعليق |